المدرسة الصيفية في بريطانيا تُعزّز تطلعات الأطفال المحرومين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

من خلال تأهيل طلبتها ومنحهم دور المعلمين في فترة الإجازة

المدرسة الصيفية في بريطانيا تُعزّز تطلعات الأطفال المحرومين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المدرسة الصيفية في بريطانيا تُعزّز تطلعات الأطفال المحرومين

 صورة من المدرسة الصيفية كينغ إدوارد
لندن - سليم كرم

فاز الطالب عثمان رجا (17 عامًا) بمكان في مدرسة كينغ ادوارد المستقلة للبنين في ادغباستون، ولا زال عثمان يذكر الزي المدرسي الذكي الذي أثار العديد من التعليقات في شوارع أستون في برمنغهام حيث يقيم،

ويقول عثمان " بالنسبة للكثيرين ممن نشأت معهم تعد هذه المدرسة حلمًا في الأفق بعيدًا عن عالمنا، لكنى أتذكر إجراء مقابلتي هنا عندما سألوني لماذا أردت المجيء إلى هنا، قلت لهم أنني عندما دخلت من الأبواب علمت أن هذا هو مكاني"، ويذهب عثمان إلى الصف السادس الشهر المقبل، ويقضي الأسبوع الأول من عطلته في العمل كمعلم في المدرسة الصيفية لكينغ إدوارد ويشجع الأخرين على أن يحذو حذوه، وذلك بهدف فتح الأبواب ل 135 طالب في عمر 10 سنوات يأتون من خلفية محرومة، ليعلموا أن التعليم الثانوي يمكن أن يغير حياتهم.

المدرسة الصيفية في بريطانيا تُعزّز تطلعات الأطفال المحرومين

وأضاف المعلم لوكيش جين " إنهم يسألون أسئلة كثيرة لكنهم ينظرون لنا بخلاف نظرتهم للمعلمين، ولكن كأشخاص جيدين لأننا استطعنا القيام بذلك"، وفي النقاش الدائر حول دور المدارس المستقلة التي تشكل 7% من نظام التعليم لدينا فغالبا ما تتهم هذه المدارس بالمساهمة في عدم المساواة في المجتمع بين من يملكون ومن لا يملكون وفقا لما ألمحت إليه تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية، وتعويضا عن هذه الانتقادات أنشأن المدارس خطط للمساعدة في دفع الرسوم في السنوات الأخيرة فضلا عن توفير أماكن مجانية في المدارس، وفي مدرسة كينغ إدوار جمع الرئيس العام جون كلوغتون 10 مليون أسترليني من التلاميذ السابقين للتأكد من أن ثلث ال 120 تلميذا الذين تأخذهم المدرسة سنويا لن يدفعون شيئا أو يدفعون جزء من الرسوم يقدر ب 12 ألف أسترليني سنويا، إلا أن كلوغتون سيتقاعد هذا العام بعد 10 سنوات في منصبه، حيث تعد هذه الخطة مجرد نقطة انطلاق لمعالجة تحدي الحراك الاجتماعي.

وأضاف كلوغتون " هناك العديد من المدارس المستقلة التي تقدم أماكن مساعدة لكنها تعلن بعد ذلك أنه من الصعب ملء هذه الشواغر، ليس من الجيد فقط إتاحة هذه الأماكن ولكن يجب أن تبدو فرصة حقيقية للتلاميذ المحتملين، أريد أن يعلم الأطفال في جميع أنحاء برمنغهام أن هذا هو مكان غير عادي للتعلم ومدرسة مستقلة عادية جدا"، ويقول كين (10 سنوات) التلميذ في المدرسة الصيفية " أعتقد أنها ستكون عملا شاقا لكنها ممتعة"، بينما أوضح التلميذ سكوت أنه يستمتع بفصل الرياضيات، وأنه يريد أن يصبح عالم فلك، حيث دخل اليوم مختبر العلوم لأول مرة.

وبين توم أربيوثنوت الذي يدير برنامج التوعية في مدرسة كينغ إدوارد أن المدرسة الصيفية تفسر جهد كبير لرفع الطموح التعليمي في أنحاء المدينة بأكملها، مضيفا " ما تقدمه المدارس المستقلة الجيدة هو التميز، ونريد أخذ هذا التميز ونشره مثل الغبار السحري على العديد من الأرواح الشابة"، ويقضي تلاميذ الصف السادس مثل عثمان ولوكيش فترة بعد ظهر الجمعة في الذهاب للمدارس الابتدائية في جميع أنحاء برمنغهام لعمل مسابقات الرياضيات وتشجيع الطلاب على أن يبذلوا قصارى جهدهم، ويتفق توم على تميز مدرسة كينغ إدوارد باعتبارها جزء من مؤسسة مكرسة لخدمة المدينة بأكملها في برمنغهام حيث لا تقيم فقط مدرسة مجانية للبنين والبنات، لكنها تقدم برامج لتعليم قواعد اللغة وأكاديمية أيضا، ولذلك فهي توفر نحو ألف مكان سنويا  للتلاميذ الذين لديهم الطموح للحصول على تعليم جيد بغض النظر عن ظروف وطنهم، وأقنع هذا النهج الممول الناجح  وسيم رحمن  بدعم مشروع التوعية.

المدرسة الصيفية في بريطانيا تُعزّز تطلعات الأطفال المحرومين

وأوضح رحمن " مجرد تمويل الأماكن بالمساعدة يعد حل للمشكلة الخاطئة فالتحدي الحقيقي هو تسوية الملعب، للذكور من خلفية مثلي الذين يزيد عمرهم عن 11 عامًا لا تزال برمنغهام تدير نظام ثانوي انتقائي"، وقدّر الآباء الباكستانيين لرحمن واللذان كانا يدران متجر في أستون قيمة التعليم للغاية، لكنهم لم يعلموا كيف يعدون نجلهم ل 11+ ولذلك فشل وذهب إلى مدرسة حكومية محلية، ولكن لحسن حظه نجح في التسلل إلى مدرسة كينغ إدوارد الصف السادس ما قاده إلى الحصول على درجة في الرياضيات في جامعة كامبردج، واضاف رحمن " جئت من خلفية مشابهة لهؤلاء الأطفال وأعلم كيف يمكن للتعليم أن يغير حياتك، وإذا كان والديك مشغولين عن إرشادك أو لا يألفون هذا النظام يجب أن يكون هناك شيء يشعل الطموح التعليمي، وهذا هو ما تدور حوله التوعية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدرسة الصيفية في بريطانيا تُعزّز تطلعات الأطفال المحرومين المدرسة الصيفية في بريطانيا تُعزّز تطلعات الأطفال المحرومين



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia