الإجازة والأعياد تستنزف الجيوب وسبعة مليارات حجم الإنفاق على المستلزمات المدرسيَّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

توقعات بغلاء أسعار القرطاسيات تعويضًا لحالة الركود

الإجازة والأعياد تستنزف الجيوب وسبعة مليارات حجم الإنفاق على المستلزمات المدرسيَّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الإجازة والأعياد تستنزف الجيوب وسبعة مليارات حجم الإنفاق على المستلزمات المدرسيَّة

معدل سحوبات الأفراد المالية فيها أعلى نسبة لها خلال العام في الانفاق علي مستلزمات الدراسه
جدة – العرب اليوم

يتوجه أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة إلى مدارسهم بعد فترة إجازة طويلة استهلكت العديد من الأسر وسجلت معدل سحوبات الأفراد المالية فيها أعلى نسبة لها خلال العام الحالي بما يتجاوز 73 مليار ريال، وسط تقديرات أولية أن يكون حجم الإنفاق على المستلزمات المدرسيَّة هذه السنة بما لا يقل عن 7 مليارات ريال، وهو ما يزيد أعباء العائلة السعودية في ظل استقرار المداخيل وارتفاع الالتزامات.

المستشار الاقتصادي فضل البوعينين يرى أن موسم العودة للمدارس أصبح يشكِّل عبئًا كبيرًا على الأسر السعودية خاصة مع ارتفاع الالتزامات هذه السنة وبقاء الرواتب والمداخيل في نفس معادلتها. ويضيف أن غياب التنظيم المالي لميزانية العائلة السعودية بالذات مع تزامن أربعة مواسم مهمة وهي الصيف ورمضان والعيدين الفطر والأضحى وضع الآباء والأمهات في أرق بسبب كثرة المتطلبات المدرسية والأعباء المالية المتعلقة بالموسم الدراسي. ومشيرًا إلى أن كثيرًا من الآباء في مثل هذه الحالة من الارتباك لعدم مقدرتهم على تلبية طلبات أبنائهم بسبب وضعهم الاقتصادي ومحدودية الراتب الذي غالبًا ما ينتهي مع مصروفات موسم الصيف والعيد من ملبوسات وهدايا وعيديات وغيرها يضطرون إلى الاقتراض أو الانزلاق خلف الائتمان المصرفي لتلبية حمى الشراء الملازمة لعودة المدارس خاصة مع توقع تكثيف المصارف لمنتجات الائتمانية في مثل هذا الوقت.

وحذر البوعينين من أن الاستهلاك الائتماني السلبي في السنوات الأخيرة أصبح الثقافة المهيمنة على كثير من الأسر السعودية في كل احتياجاتها وهو ما تسبب في المبالغة والإسراف لإشباع احتياجات غير ضرورية ولا يقتصر هذا النمط من الاستهلاك على فئة أو طبقة اجتماعية دون أخرى بل يشمل كل الطبقات الاجتماعية بما فيها الأسر ذات الدخل المحدود. وواقع الحال لمعظم أفراد المجتمع يؤكد أن حجم إنفاقهم مرتفع جدا في بداية الشهر مقارنة بنهايته بل يصل بهم الحال إلى حد الإفلاس في نهاية كل شهر.

أما عضو جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور عصام خليفة فتوقع أن يشهد سوق القرطاسية انتعاشًا كبيرًا في المبيعات بعد ركود رافق الإجازة الصيفية مما سوف يجعل المتاجر والأسواق تعوض هذا الركود من خلال معدلات البيع المرتفعة. ويحذر خليفة من أن الإقبال الكبير على شراء المستلزمات المدرسية في وقت واحد سوف يؤدي إلى طمع أصحاب المكتبات في زيادة الأسعار، لذلك سنجد تباينا في أسعار المستلزمات المدرسية بين المكتبات قد يصل إلى 100% متوقعا أن يبلغ حجم الإنفاق على المستلزمات المدرسية 7 مليارات ريال سنويًّا تشمل الأدوات المدرسية والقرطاسية والأثاث المكتبي والأجهزة الإلكترونية.

ويضيف أنه رغم الحسومات والعروض التي تستفيد منها الأسر يظل الوضع صعبًا وربما تحتاج الأسرة إلى ميزانية تصل في بعض الأحيان إلى ألفي ريال لكل طالب أو طالبة لشراء المستلزمات الدراسية الزي والحقيبة والحذاء وألبسة الرياضة والقرطاسية وغيرها، حيث يفضل الكثير من الأهالي شراء كل احتياجات أبنائهم من القرطاسية والدفاتر ذات الماركات المعروفة قبل بداية العام الدراسي بأسبوع. 

ويتابع لكنهم مع بداية الأيام الأولى من الدراسة يفاجأون بلائحة طويلة وعريضة تضم العديد من الطلبات لكل مادة ومع مرور الأيام تزداد هذه الطلبات وفي المقابل تستمر الأسعار في الارتفاع حتى باتت تقصم الظهور خاصة ظهور ذوي الدخل المحدود الذين يعيشون معاناة كبيرة مع بداية العام الدراسي لا سيما من لديهم عدد من الأبناء في المراحل الدراسية المختلفة.

ويرجع خليفة سبب استغلال القرطسيات والمكتبات لموسم عودة المدارس في كل سنة نتيجة ضعف الإمكانيات المادية والبشرية لوزارة التجارة وهي المسؤول الأول عن حماية المستهلك ومراقبة الأسواق بالإضافة إلى غياب وجود مرجعية تبين أسعار السلع والتي يمكن أن يلجأ إليها الراغبون في الشراء كما يحصل في الدول المتقدمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإجازة والأعياد تستنزف الجيوب وسبعة مليارات حجم الإنفاق على المستلزمات المدرسيَّة الإجازة والأعياد تستنزف الجيوب وسبعة مليارات حجم الإنفاق على المستلزمات المدرسيَّة



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia