ظاهرة العفة تزايدت بشكل ملحوظ بين أوساط المراهقين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

في دراسة نشرتها جريدة "لابرس"

ظاهرة العفة تزايدت بشكل ملحوظ بين أوساط المراهقين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ظاهرة العفة تزايدت بشكل ملحوظ بين أوساط المراهقين

انتشار ظاهرة العذرية بين أوساط المراهقين
واشنطن ـ العرب اليوم

نشرت جريدة «لابرس» دراسة أخيراً في مونتريال، أكدت تزايد ظاهرة العفة والعذرية في أوساط الناشئين من المراهقين والشباب من الجنسين. وأجرت لذلك لقاءات ومقابلات مع عشرات الأشخاص الذين تراوحت أعمارهم بين 15 و19 سنة. ولاحظت الدراسة أن هؤلاء «لم يقيموا أي علاقة جنسية، ويتوقون إلى الزواج الديني». كما أشارت إلى أن قسماً كبيراً منهم ينخرط في حركة «أنصار العذرية». وفق ما نشرت صحيفة الحياة اللندنية

ويقول الخبير الكندي في التربية الجنسية هيغو ديماس: «من اللافت أن نلاحظ اليوم في مجتمعاتنا مراهقين ومراهقات يتمسّكون بالعفة. ويعتبرون أن الحديث عن الجنس أمر معيب، وتحمرّ وجناتهم لسماعه. ويؤكّدون أنهم لم يلهثوا وراء الجنس في الشوارع أو في زوايا المدارس أو في الحانات»، ويضيف«إن ما يثير الاعتزاز أنهم يستعملون عبارات وألفاظاً تدلّ على الحشمة، مثال الحب البريء والعذرية المقدسّة والزواج الشرعي.

ويشير مركز المراقبة الطبية للأمراض الزهرية في مونتريال، إلى أن «نصف اللواتي ينهين دراستهن الثانوية يحافظن على عذريتهن، في مقابل 36 في المئة يتخلّين عنها». كما تؤكّد «النشرة الكندية السوسيولوجية» أن 50 في المئة من الفتيات اللواتي يواظبن على حضور القداس الديني يحتفظن بعذريتهن حتى سن الـ20، في حين أن 60 في المئة لا يقمن لها أي اعتبار أخلاقي أو ديني أو اجتماعي أو عائلي.

وتضمّنت أيضاً أن 45 في المئة ممن يبلغون سن المراهقة، يبقون 18 شهرًا من دون أن يقيموا أي علاقة جنسية». وتنوّه بقيم الكنيسة وبعض هيئات المجتمع المدني التي تشدد على التوجيه والإرشاد والتحذير من مغبة التهافت على الجنس في سن مبكرة، خشية الحمل غير المرغوب فيه، أو الإصابة بالأمراض الزهرية أو بفيروس السيدا. وتلفت إلى أن فتيات كثيرات يفقدن عذريتهن في سن الـ14 نتيجة الجهل بالثقافة الجنسية والتخلّي عن الوازع الديني والأخلاقي».

وفي كيبيك تنشط مؤسسة «عفة كيبيك» التي أسسها الطبيب ميشال روبيلا منذ أعوام، في الدعوة إلى تبنّي العذربة، و «إزالة الأوهام العالقة في أذهان الكثرة الساحقة من المراهقين» الذين يعتقدون أن «العفة مرادفة للتقاليد البالية وتعاليم الكنيسة الجامدة، وأن العذرية هي دعوة إلى الوراء، ومثار للسخرية والتهكّم والاستهزاء».

ويؤكد روبيلا أن «بين المراهقين من هم أكثر محافظة من آبائهم وأن العذرية كانت حتى الأمس القريب، جزء من تاريخنا الاجتماعي وينبغي أن تكون كذلك.

وعن الدور الذي تضطلع به مؤسسته، يقول روبيلا: «نحن لا نعقد اجتماعات دورية، وليس لدينا أعضاء دائمون. بل نحن وكالة متخصصة بتقويم المعلومات الصحية والجنسية السليمة ونرفدها بالمقالات العلمية والوثائق والصور والتقارير. ولدينا موقع إلكتروني يتلقى يوميًا مئات الرسائل من المراهقين والمراهقات».

وتتوقف المؤسسة في دعوتها إلى العفة والعذرية عند بعض المقابلات التي أجرتها مع تلامذة وطلاباً من الجنسين. تقول كاترين بيرو (18 سنة) تدرس الأدب الإنكليزي في جامعة ماغيل– مونتريال، إنها اشترت خاتماً جميلاً. وحفرت عليه عبارة «أنا أحبك». واعتبرت أن الماسة الفضية فيه هي رمز لعذريتها التي لن تقدمها مجاناً إلى أحد، وستحتفظ بها لتقدّمها هدية لمن تحب في يوم زواجها.

وتقول كيم روز: «حين كان عمري 14 سنة أخذت قراراً بحماية عذريتي، وكان خياراً حراً وشخصياً. وفعل إيمان، خلافاً لمن يعتبرونه أمراً مفروضاً».

ويعتبر أريك لامي (19 سنة- جامعة مونتريال)، أن «الجنس شيء جميل وممتع. لكن كثراً يخلطون بينه وبين الحب. فالجنس لا يصنع حباً كما أنه لا يصنع زواجاً ناجحاً». وتشدد تشيري أنبيك (17سنة) على أن «العفة هي الطريق الصحيحة إلى الزواج. فالأولاد الذين يولدون من أبوين شرعيين يحظون بالعطف والمحبة والحنان، خلافاً للذين يولدون من أبوين مجهولين استجابة لنزوة جنسية عابرة».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة العفة تزايدت بشكل ملحوظ بين أوساط المراهقين ظاهرة العفة تزايدت بشكل ملحوظ بين أوساط المراهقين



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia