الحكومة البريطانية تفرض استراتيجية المنع لمكافحة التطرّف والتوعية ضد الكراهية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

استطلاع يثير مخاوف المعلّمين إزاء نبذ التلاميذ المسلمين

الحكومة البريطانية تفرض استراتيجية "المنع" لمكافحة التطرّف والتوعية ضد الكراهية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحكومة البريطانية تفرض استراتيجية "المنع" لمكافحة التطرّف والتوعية ضد الكراهية

المدرارس في بريطانيا
لندن ـ كاتيا حداد

أشارت أبحاث أنّ الأساتذة يخشون من أن يتعرّض التلاميذ المسلمين إلى النبذ بشكل متزايد نتيجة لاستراتيجية الحكومة في المدارس والكلّيات، ما جعلهم يشعرون بالقلق إزاء التطرّف، كما أثار موظفو المدارس والكليات الذين شملهم الاستطلاع الذي قامت به الدراسة من قبل كوفنتري وجامعات هدرسفيلد، مالخاوف بشأن فعالية الاستراتيجية، محذرًا من أّنه من غير المرجّح أن يتم التقاط حالات حقيقية من الطلاب الذين يلجؤون إلى التطرّف، وحذروا من أنّ واجب المنع، الذي تمّ تقديمه قبل عامين كجزء من استراتيجية الحكومة لمكافحة التطرّف، يقوض الجهود الرامية إلى بناء بيئة شاملة في المدارس والكليات للطلاب من خلفيات متنوعة، وصرّح المحقّق الرئيسي من مركز جامعة كوفنتري للثقة والسلام والعلاقات الاجتماعية الدكتور جويل بوشر، قائلًا: "يبدو أنّ الاقتراب من الوقاية كجزء من الحماية قد قُبلت إلى حد كبير من قبل المدارس والكليات، وساعد على تعزيز الثقة واسعة الانتشار إلى حد ما حول الواجب، ومع ذلك، فإنّ ربط واجب تعزيز" القيم البريطانية الأساسية"، وخاصة الضغط على المدارس والكليات للتأكيد على"بريطانيا" هذه القيم، غالبًا ما ينظر إليه على أنه أكثر إشكالية" مضيفًا "سمعنا عن 

مخاوف من أنّ هذا العنصر يعيق العمل المناهجي الفعّال حول القيم المشتركة والمواطنة الديمقراطية، وخلق عدم اليقين حول التركيز على واجب منع".

وتأتي هذه الدراسة في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة للإعلان عن توسيع نطاق المنع بعد مراجعة داخلية للـ"وايت هال"، على الرغم من صغر حجمها، فإن دراسة الجامعات توفر رؤية قيمة في وجهات نظر المسؤولين عن تنفيذ الواجب في المدارس والكليات، وأثر ذلك على تلاميذهم، وحصيلة لنتائجهم، دعا الفريق الذي قام بالدراسة إلى إجراء بحث عاجل حول كيفية تأثير واجب المنع على تجارب الطلاب، إن وجد، ووفقا للدراسة، حيث كان الموظفون يشعرون بالقلق لأن الطلاب المسلمين قد يشعرون بأنهم محددون من قبل استراتيجية الوقاية، كما حذرت أقلية من أنّها يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية، وأنه بدلًا من منع الشباب الضعفاء من الانجذاب إلى التطرّف، فإنه يخاطر بتغذية الشعور بالتهميش من قبل الدولة والمجتمع بين المسلمين.

وقد انتقدت عملية المنع على نطاق واسع منذ دخولها حيز التنفيذ في تموز/يوليو 2015، ولأول مرة وضع مسؤولية قانونية على المدارس والكليات كي تؤدي دورها في منع الطلاب من الانضمام إلى الجماعات المتطرّفة والاضطلاع بأنشطة المتشدّدة، ويطلب منهم إحالة أي مخاوف بشأن الطلاب إلى هيئة منع محلية، التي تقرّر بعد ذلك ما إذا كان يلزم اتخاذ المزيد من الإجراءات، كما يتوقع منهم بناء القدرة على الصمود ضدّ التطرّف من خلال تعزيز "القيم البريطانية الأساسية"، وعلى الجانب الإيجابي، وجدت الدراسة أنّ المدارس والكليات شعرت بثقة كبيرة حول تنفيذ واجب المنع كجزء من واجباتها في مجال الصون، وفشلت في تحديد مقاومة واسعة النطاق للمخطط، على الرغم من المخاوف السابقة، ووجدت أدلة قليلة على أنّه كان محدودًا في حرية التعبير، بفضل الجهود التي يبذلها الموظفين لإقامة نوادي النقاش وتشجيع المناقشة المتعلقة بالوقاية في الفصول الدراسية، لكن العديد من الذين شاركوا أعربوا عن قلقهم إزاء ما وصفوه بأنه رابط غير مفهوم بين منع وتعزيز "القيم البريطانية الأساسية"، التي قالوا إنها تقوّض الجهود الرامية إلى تعزيز القيم المشتركة، حيث قال بوشر: "إن المخاوف الواسعة والحادة في بعض الأحيان حول مشاعر الوصم المحتملة بين الطلاب المسلمين تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإجراء تقييم منهجي لكيفية تأثير واجب المنع، على الإطلاق، على تجارب الطلاب". وشملت الدراسة مقابلات متعمّقة مع 70 من مهنيين التعليم في 14 مدرسة وكلية في غرب يوركشاير ولندن، وثمانية من الممارسين منع على مستوى السلطة المحلية، كما أجرى الباحثون استطلاعًا وطنيًا على الإنترنت شمل 225 من موظفي المدارس والكلّيات وجلسات مناقشة مع المنظمات الإسلامية وموظفي المدارس والكليات ونقابات التعليم والإدارات الحكومية والسلطات المحلية، ويعلّق بوشر قائلًا: "من المحتمل أن تكون هناك بعض السنوات الإضافية قبل أن نتمكن من تقييم تأثير واجب المنع بشكل حقيقي، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث، ونأمل، في هذه الأثناء، أن يكون هذا البحث بمثابة حافز للنقاش البناء بعد الحسم حول ما يعني واجب منع للمدارس والكليات".

وردًا على هذه الدراسة، قالت السكرتيرة العامة لاتحاد الجامعات والكلية سالي هانت: "هذا التقرير يثير مرة أخرى مسألة زيادة وصم الطلاب المسلمين والتركيز الغريب على" القيم البريطانية "، هناك خطر أن يؤدي إغلاق النقاش إلى تحريك موضوع تحت الأرض، ويجعل الناس أقل عرضة للتحدّث أو الخروج"، موضحة "بأنّ بعض المواضيع المطروحة للنقاش قد تكون صعبة، لكن الابتعاد عنها ليس وسيلة للتعامل مع أي قضية. ويمكن للحكومة أن تكون مثالا يحتذى به وأن تكلف تقريرًا مستقلًا عن أثر وفعالية المنع في المدارس والكليات والجامعات ".
وأكّدت وزارة التعليم بأنّ واجب المنع هو المساعدة في الحفاظ على سلامة الاطفال وتزويدهم بالمعرفة للتشكيك في وجهات النظر المتطرّفة والجذرية"، ويبين هذا التقرير أنه ليس هناك فهم واسع النطاق لهذا فحسب، لكن المدارس والكليات واثقة من كيفية تقديمها في الفصول الدراسية، مشيرةً إلى أنّ "المدارس والكليات توافق أيضًا على اقتراح منع وقف النقاش أو مناقشة القضايا المثيرة للجدل وهو ببساطة ليست كذلك، وسنستمر في مساعدة المدارس والكليات مع واجب منع من خلال توفير التوجيه والدعم والتعليم الموارد من خلال موقعنا على التوعية ضد الكراهية ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة البريطانية تفرض استراتيجية المنع لمكافحة التطرّف والتوعية ضد الكراهية الحكومة البريطانية تفرض استراتيجية المنع لمكافحة التطرّف والتوعية ضد الكراهية



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia