مدرسة تتحدى الزمن بـالدين والموسيقى في إثيوبيا ولم تنل منها السنين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تُقدم تاريخ الفن القديم للأبجدية وتخرج منها آلاف العلماء

مدرسة تتحدى الزمن بـ"الدين والموسيقى" في إثيوبيا ولم تنل منها السنين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مدرسة تتحدى الزمن بـ"الدين والموسيقى" في إثيوبيا ولم تنل منها السنين

مدرسة تتحدى الزمن بـ"الدين والموسيقى" في إثيوبيا
أديس أبابا ـ تونس اليوم

تعتبر مدرسة "أبنت" في مدينة دبرتابور بإقليم أمهرة شمال إثيوبيا، من أهم المنارات والصروح الدينية بالبلاد، حيث تخصصت في التعليم الديني للكنيسة الأرثوذكسية، حيث وتعددت أسماء المدرسة، حيث إنها معروفة لدى أهل المنطقة بمدرسة "قُلو" النموذجية، فيما يسميها البعض "مدرسة الكاهن" و"مدرسة الكنيسة" وأسماء أخرى تعرف به هذه المؤسسة التي لم تنل منها السنين ولم تغير منهجيتها التي عرفت بها في التدريس.

ويتلقى تلاميذ المدرسة في عمر مبكر مختلف أنواع الفنون، وترتكز نظمها على الحكمة والمعرفة التي تتميز بها الشعوب الإثيوبية، وهي نظم ومناهج وضعها الإثيوبيون القدامى وتطورت ونمت بمرور الوقت مع المحافظة على أصولها، وتقدم المدرسة تاريخ الفن القديم للأبجدية واللحن والطقوس، حتى الدين والثقافة الإثيوبية بطرق متنوعة، وتخرج منها آلاف العلماء الإثيوبيين في مختلف التخصصات.

وعبر إلياس منجستو، طالب بمدرسة "أبنت"، عن سعادته وفخره بأنه على أبواب التخرج في هذه المدرسة التي وصفها بالمتميزة في منهجها ونظامها التعليمي، مؤكدا أنها منبع التعليم الأصيل للدين والأخلاق.

ويمر التعليم في هذه المدرسة بـ6 مراحل تدريسية، تبدأ بمحو الأمية من خلال تدريس قراءة الحروف الأبجدية بواسطة دروس الموسيقى الابتدائية، وهي أساس القراءة والكتابة، وتسمى "مرحلة الحروف" لأنها تبدأ بالأبجدية.

وتليها مرحلة اللغة، حيث يبدأ التلميذ بتعلم لغة الجيز أو الجئز والأمهرية، من خلال ترجمة لغة الجئز إلى الأمهرية؛ ومن ثم البدء في تعلم القراءة والكتابة والقراءة التصويرية والكلام المجازي ومهارات التحدث.

ولغة الجيز أو الجئز تنتمي إلى مجموعة اللغات السامية الجنوبية، وتعتبر سبأ موطن الجئز واحدة من أكبر 4 حضارات عاشت في جنوب شبه الجزيرة العربية في الفترة ما بين سنة 1100 – 1000 قبل الميلاد وانهارت بسبب الغزوات التي كانت تتعرض لها من جانب الفرس ومملكة حمير.

والمرحلة الثالث هي تعليم التلاميذ الموسيقى، والترانيم للقديس "ياريد" وتشمل أغاني الفرح والحزن، وغيرها من الألحان التقليدية والدينية.

والمرحلة الرابعة للمدرسة هي مرحلة إلقاء الشعر وتأليفه، وفي هذه المرحلة يبدأ التلاميذ إبداع الشعر من خلال إبداء وجهات نظر ومفاهيم تعكس قدرتهم الفكرية وذلك من خلال اختيار اللغة والمبالغة فيها أو فلسفة التفكير النقدي.

والمرحلة الخامسة هي "تعليم التفسير" حيث يتلقى التلاميذ تفسير الكتاب المقدس في المدرسة التي تعد أكبر مدرسة دينية في إثيوبيا، وأخيرا تأتي مرحلة الأرقام التي تشمل علم الفلك والتقويم.
واعتبر جبر ميكائيل وهو طالبة في المدرسة التعليم بمدرسة "أبنت" شاملا للحياة، وقال: "نحن تفرغنا للتعليم فقط، ونعتمد على ما يقدمه لنا أتباع الكنيسة الأرثوذكسية"، موضحًا: "قني" وهي المرحلة الخاصة بتعليم الشعر: "الحياة هنا ليست سهلة لكننا نطمح في أن نصبح مدركين لديننا وتعاليمه، وقال: "التعليم الديني يتطلب مجاهدة النفس مع الحياة، وهو ما تعلمناه من أبنائنا وأجدادنا وهو تقليد متوارث".

وقد يهمك أيضًا:

مدير مكتب ولي عهد السعودية ينشر فيديو عن إنجاز طالبة في كوريا

"التنمّر" آفة يُغذِّيها ضعف التوجيه التربوي بين الطلبة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة تتحدى الزمن بـالدين والموسيقى في إثيوبيا ولم تنل منها السنين مدرسة تتحدى الزمن بـالدين والموسيقى في إثيوبيا ولم تنل منها السنين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia