المراهقون يحتفظون بصور داخل تطبيقات حماية مشفرة لتبادلها مع الآخرين بسهولة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يلجؤون إلى الكثير من الحلول لتجنب رقابة والديهم والتخلص من القيود المفروضة

المراهقون يحتفظون بصور داخل تطبيقات حماية مشفرة لتبادلها مع الآخرين بسهولة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المراهقون يحتفظون بصور داخل تطبيقات حماية مشفرة لتبادلها مع الآخرين بسهولة

أطفال يستخدمون الهواتف الذكية
واشنطن - العرب اليوم

يلتقي صبية اليوم بغرباء، بعضهم من البالغين، عبر مجموعة متنوعة من التطبيقات. كما يحتفظ المراهقون بصور داخل تطبيقات حماية مشفَّرة، ثم يتبادلون هذه الصور مع آخرين بسهولة بالغة. ووصل الأمر حد احتفاظ بعضهم بهواتف إضافية لتجنب رقابة والديهم، بينما يتشارك آخرون في الكلمات المفتاحية الخاصة بحساباتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع أصدقاء لهم كي يتمكنوا من وضع منشورات عبر حساباتهم، عندما يتعرضون لقيود تحول دون قيامهم بذلك.

وقال ديفيد كوفي، أب وخبير تقني من كاديلاك في ولاية ميتشيغان، إنه شعر بصدمة بالغة عندما أخبره والداه المراهقان ببعض الأمور الخفية، حتى داخل بلدتهم الريفية الصغيرة. وأضاف كوفي الذي يتولى منصب المسؤول التقني الأول بمؤسسة "آي دي شيلد" (شركة تعاون العملاء على تجنب التعرض لسرقة هوياتهم): "لا يسعني سوى الاعتراف بقدرتهم الإبداعية، لكن هذه القدرات لم تتحقق سوى من خلال التكنولوجيا".

ومن الصعب تحديد عدد الصبية الذين يعمدون إلى تجاوز الحدود الرقمية المقبولة على هذا النحو، لكنّ عدداً من الأكاديميين والخبراء أمثال ويستوكي وكوفي، وكثيرًا من المراهقين أنفسهم يقولون إنه من الشائع على نحو يثير الدهشة في أوساط الصبية أن يعيشوا عبر شبكة الإنترنت حياة كاملة، لكنها غير مرئية على الإطلاق بالنسبة لوالديهم.

والملاحَظ أن هؤلاء الصبية يتفاعلون مع الكومبيوترات اللوحية والهواتف الذكية منذ سنٍّ مبكرة للغاية، وأصبحت لديهم معرفة أكبر بكيفية استخدامها، ويتشاركون بسهولة في منشورات ومعلومات مع أصدقائهم. على النقيض نجد أن الآباء والأمهات كثيراً ما يكونوا مشغولين للغاية، وغالباً ما يجهلون ما يمكن لأطفالهم فعله من خلال تلك الأجهزة المعقَّدة.

من جانبه، كثيراً ما يرفع ويستوكي بيديه هاتفاً جوالاً، ويحذر الآباء والأمهات من أن منح الأطفال "هذا الجهاز المقيت" أشبه بمنحهم مفاتيح سيارة "مرسيدس" جديدة وإخبارهم بأنه "بمقدورك يا عزيزي الذهاب إلى فيغاس. ويمكنك القيادة إلى تكساس وفلوريدا ونيويورك وأي مكان آخر توده". ومن الممكن أن تؤدي مثل هذه الرحلات إلى حوادث مروعة، أحياناً يتورَّط بها أطفال في سن شديدة الصغر على نحو صادم.

في يناير/كانون الثاني، ألقي القبض على صبيين لا يتجاوز عمر كل منهما 12 عامًا، في بنما سيتي بيتش في فلوريدا بسبب تحريضهما عبر شبكة الإنترنت زميلة لهما بالفصل تدعى غابرييلا غرين، على الانتحار، بعد أن تعرضت لمضايقات متكررة، حسبما أوضحت الشرطة. والعام الماضي، في نابرفيل، أقدم صبي في الـ16 على قتل نفسه بعد اكتشاف الشرطة أنه سجَّل مقطعًا مصورًا فاضحًا له مع إحدى زميلاته بالفصل، وتشارك فيه مع عدد من زملائه الآخرين. كما عثرت الشرطة في هاتفه الجوال على صور فاضحة لزميلات أخريات له بالمدرسة، وكان يخفي الصور في تطبيق مشفَّر يظهر في صورة آلة حاسبة. ومع هذا، قال ويستوكي إن كثيراً للغاية من الآباء والأمهات يتمسكون بحالة من الإنكار أطلق عليها اسم "ليس طفلي".

من جانبها، تعتمد بيفينز، والدة أريال، على تطبيق يدعى "إم إم غارديان"، واحد من تطبيقات عدة متاحة، من أجل مراقبة وإدارة استخدام ابنتها البالغة 13 عامًا لهاتفها الذكي. من خلال هذا التطبيق، تغلق بيفينز تطبيقات معينة، أحياناً كنوع من العقاب، وتراقب الرسائل النصية.

وعلقت بيفينز على هذا الأمر بقوله: "هذا الأمر أشبه بوظيفة بدوام كامل. يضحك الناس علي لحرصي على مراقبة شؤون ابنتي، لكن الحقيقة أنني لا أواجه ذات المشكلات التي يقع فيها غيري". وجدير بالذكر أن استطلاعًا للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث عام 2016 توصل إلى أن نصف الآباء والأمهات فقط أقدموا في أي وقت على تفحص المكالمات الهاتفية والرسائل النصية لأطفالهم أو حتى سجلوا أطفالهم كأصدقاء لهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ويتفق الخبراء التقنيون فيما بينهم أنه من المنطقي تماماً مراقبة الصبية والفتيات الأصغر سناً. إلا أن بام ويسنوسكي، الأستاذة بمجال علوم الكومبيوتر في جامعة سنترال فلوريدا، تقترح التخفيف تدريجياً من حدة القيود المفروضة مع إثبات المراهقين جدارتهم بالثقة. وقالت ويسنوسكي التي تدرس التفاعل بين البشر والكومبيوترات وسلامة المراهقين عبر شبكة الإنترنت: "أشعر بأن العالم سيصبح أفضل حالاً دون وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني في الوقت ذاته شخص براغماتي".

أما ويستوكي فينصح الآباء والأمهات بمنح أطفالهم ما وصفه بـ"التذكرة الذهبية" - بمعنى عدم إلحاق أي عقاب بهم حال اعترافهم بأخطاء اقترفوها عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو تقديم العون الذي يحتاجون إليه لحل مشكلة واجهتهم في التعامل مع أي من شبكات التواصل الاجتماعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المراهقون يحتفظون بصور داخل تطبيقات حماية مشفرة لتبادلها مع الآخرين بسهولة المراهقون يحتفظون بصور داخل تطبيقات حماية مشفرة لتبادلها مع الآخرين بسهولة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia