طالبة تبتكر نظامًا جديدًا للكشف عن المشتبه بهم من خلال لغة الجسد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وضعته جامعة خليفة للعلوم قيد التنفيذ والتصنيع

طالبة تبتكر نظامًا جديدًا للكشف عن المشتبه بهم من خلال لغة الجسد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - طالبة تبتكر نظامًا جديدًا للكشف عن المشتبه بهم من خلال لغة الجسد

الباحثة سهيلة اليماحي خريجة دكتوراه في هندسة الكمبيوتر
دبي ـ العرب اليوم

ابتكرت الباحثة سهيلة اليماحي، خريجة دكتوراه في هندسة الكمبيوتر تخصص الذكاء الاصطناعي بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، نظامًا جديدًا يعمل على كشف المشتبه بهم من خلال لغة الجسد، والذي حصلت على براءة اختراعه نهاية يناير الماضي، ووضعته الجامعة على قائمة المشاريع التي سوف تدخل حيز التنفيذ والتصنيع خلال الفترة المقبلة.

وقالت اليماحي إلى صحيفة "الخليج" الإماراتية "يقوم المشروع على تقنية استخدام الذكاء الاصطناعي لقراءة لغة الجسد من خلال الكاميرات الثابتة، لافتة إلى أن الهدف من المشروع هو رصد تحركات الأشخاص المشتبه بهم وسط حشود كبيرة من الناس، مثل المطارات والمؤتمرات والمعارض والقاعات الدراسية والصالات الرياضية والبنوك وغيرها من أماكن التجمعات العامة والتي تستوجب رقابة مكثفة ودقيقة".

وأضافت اليماحي "قمت بعمل برمجة للكاميرات الثابتة CCTV -الموجودة حاليًا بكثرة في معظم الأماكن العامة - لجعلها تعمل بطريقة ذكية على مدار 24 ساعة بحيث تكون قادرة أوتوماتيكيًا على كشف وتمييز الأفراد المشتبه بهم من الأفراد العاديين، بقراءة لغة الجسد وتظهر نتائج التحليل وتفسير إيماءات الجسد على شكل ألوان تعكس النوايا الداخلية والسلوكيات المتوقعة مما يمكّن المراقبين عبر الشاشات من ملاحظة الأفراد وتعقبهم حسب ألوانهم".

وتابعت اليماحي: على سبيل المثال تلون الفرد باللون الأحمر على الشاشة يشير إلى أن الشخص مشتبه به وقد يسعى إلى سلوكيات إجرامية أو غير مرغوبة، وبالتالي إنذار رجال الأمن بوجوب التدخل السريع وأخذ الحيطة والحذر قبل أن تتفاقم المشكلة إلى مشاكل أكبر يصعب علاجها.

وأشارت إلى أنه تم برمجة الكاميرات بنظريات وخوارزميات استنادًا على قاعدة بيانات متفق عليها عالميًا ومدونة بواسطة خبراء لغة الجسد في هذا المجال، لتغذية الكاميرات بمعلومات دقيقة خالية من الإنذارات الكاذبة، لافتة إلى أنه تم تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لنمذجة نظريات هذا النظام الذكي، حيث أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة في علم النفس بأن إيماءات لغة الجسد تعكس النوايا الداخلية للأفراد دون تحكم أوسيطرة من صاحبها وبالتالي أدق وأصدق في التعبير من قراءة تعابير الوجه على حدة.

وأوضحت اليماحي، أنه من شأن هذا النظام الذكي أن يقوم بشكل كبير في تعزيز الأمن وتوفير السلامة في الأماكن العامة بالإضافة إلى الاستغناء عن توظيف خبراء لغة الجسد في مجال المراقبة مما يحفظ المال والجهد للجهات المعنية، ولفتت إلى أنها نجحت في تسجيل براءة الاختراع لمشروعها شهر يناير الماضي بعد فترة انتظار استمرت لأكثر من عام ونصف العام، نظرًا لكونها براءة اختراع أميركية عالمية.

وبشأن مشاريعها السابقة، قالت اليماحي "اخترت دراسة هندسة الكمبيوتر، واخترت هذا التخصص على وجه التحديد لحبي للتكنولوجيا أولًا، ولأنني شعرت بأنه يوجد لديّ أفكار إبداعية أريد أن أطبقها ولا يمكنني ذلك، فهي تحتاج إلى علم بالنظم الدقيقة وبالبرامج الخاصة بها، وتخرجت في مرحلة البكالوريوس بدرجة امتياز في التخصص".

أفكار مبتكرة
وبالنسبة لمشاريعها المبتكرة، أبرزت اليماحي: قمت بعمل مشروع تخرج مبتكر في مرحلة البكالوريوس؛ إذ صممت ومجموعة من زميلاتي برنامجًا إلكترونيًا يحول الأرقام إلى وحدات مختلفة، ومن الأفكار الإبداعية الأخرى التي أعجب بها أساتذتي في مرحلة البكالوريوس في جامعة الإمارات، وأثنوا عليها كثيرًا هي فكرة ابتكار شاحن محمول بحجم SB ذي فعالية في تخزين أكبر قدر من الشحنات الكهربائية للاستفادة منها في شحن بطارية الكمبيوتر في الأماكن التي لا تتوافر فيها الكهرباء، حيث خطرت ببالي الفكرة عندما تضايقت من فراغ بطارية الكمبيوتر أثناء السفر لأماكن بعيدة مع حاجتي لاستخدامه في السيارة أو الطائرة، ويتعذر عليّ شحنه.

رحلة كفاح
وفيما يتعلق برحلة كفاحها ونجاحها، أشارت اليماحي "التحقت بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث فرع أبوظبي، نظرًا لطرحها الماجستير بنظام البحوث العلمية، وهو ما أحبه وأبحث عنه؛ إذ إنني لا أريد أن أدرس بطريقة تقليدية، وكنت أبحث عن دراسة إبداعية تلبي طموحاتي العلمية"، وحول الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها، قالت "حصلت على جائزة أفضل ورقة بحثية على مستوى العالم، ضمن مؤتمر دولي في المغرب، عن بحث يناقش أسباب توجه الطلبة إلى التخصصات الأدبية بدلًا من العلمية والذي طبق على طلبة مدارس حكومية وخاصة من مختلف إمارات الدولة تتراوح مستوياتهم من الصف التاسع وحتى الثاني عشر.

وأردفت اليماحي "المشروع كان ضخمًا وحظي باهتمام كبير من الأوساط التعليمية داخل الدولة حيث أعددت استبانة تم تطبيقها على 200 معلم ومعلمة يدرسون التخصصات العلمية من القطاعين، لأتعرف إلى أهم الأسباب التي تؤثر على كفاءتهم في التدريس"، وعن مشاريعها المستقبلية، قالت "بالنسبة للبحث الخاص بالتعليم أحلم بالانتقال إلى مرحلة التنفيذ والخروج من الحيز النظري إلى التطبيق العملي".

وردًا على سؤال بشأن الصعوبات التي واجهتها خلال رحلتها نحو التفوق، لفتت اليماحي إلى "أعيش في منطقة الطويين بالفجيرة وهي تبعد نحو ثلاث ساعات عن أبوظبي وكنت أتكبد مشقة الذهاب والإياب من وإلى الجامعة، ولكن أسرتي كانت دائمًا تدعمني بكل قوة واعتبرها سبب نجاحي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبة تبتكر نظامًا جديدًا للكشف عن المشتبه بهم من خلال لغة الجسد طالبة تبتكر نظامًا جديدًا للكشف عن المشتبه بهم من خلال لغة الجسد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia