ليبريا تُوضّح أنَّها توجهت إلى القطاع الخاص لمعالجة النظام الدراس الفاشل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عبر تولّي الشركات والمنظمات غير الحكومية تشغيل 120 مدرسة

ليبريا تُوضّح أنَّها توجهت إلى القطاع الخاص لمعالجة النظام الدراس الفاشل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ليبريا تُوضّح أنَّها توجهت إلى القطاع الخاص لمعالجة النظام الدراس الفاشل

ليبريا تتجه إلى القطاع الخاص في التعليم
مونروفيا - جاد منصور

كشف مدير مدرسة فيرجينيا الثانوية شمال غرب ليبريا دانيال جونسون أنه ليس لديه ما يكفي من المعلمين وأوضح أن الكثير منهم يتركونكشف مدير مدرسة فيرجينيا الثانوية شمال غرب ليبريا دانيال جونسون أنه ليس لديه ما يكفي من المعلمين وأوضح أن الكثير منهم يتركون مهنتهم إما لأنهم لا يشعرون بالاحترام أو لأنهم لا يتقاضون رواتبهم في مهنتهم إما لأنهم لا يشعرون بالاحترام أو لأنهم لا يتقاضون رواتبهم في الوقت المحدد, وأضاف أنه يضطر أن يذهب إلى منازلهم والتوسل إليهم للعودة إلى العمل، وترددت شكوى كونسون من بيروقراطية التعليم ونقص التمويل في المدارس الابتدائية والثانوية في جميع أنحاء البلاد، فيما تتخذ الحكومة خطوات جذرية هذا العام لتحسين نظام التعليم الفاشل مع إدخال خطة رائدة بموجبها تتولى الشركات الخاصة والمنظمات غير الحكومية تشغيل 120 مدرسة ابتدائية (3% من المجموع)، وإذا نجحت الخطة بواسطة وزير التعليم جورج ويرنر سيتم توسيع نطاق المشروع، إلا أن الخطة بالفعل مثيرة للجدل، فالشريك الرئيسي هو أكاديميات بريدغ إنترناشيونال وهي شركة تدير نحو 400 حضانة ومدرسة ابتدائية في كينيا وأوغندا ونيجيريا والهند، وأثار القرار غضب كيشور سينغ مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في التعليم.

وأضاف سينغ " يعد توفير التعليم العام من نوعية جيدة هو الوظيفة الأساسية للدولة، والتخلّي عن ذلك لتحقيق مصلحة تجارية لشركة خاصة يشكل انتهاكا صارخا للحق في التعليم، فيما هدد المعلمون بالإضراب بسبب هذه الخطوة إلا أن وزارة التعليم أعلنت عن خطط لجلب شركاء إضافيين ل 70 مدرسة أخرى، وتم اختيار 7 شركاء أخرين ومن المقرر الإعلان عنهم رسميًا خلال أيام، وهم Rising Academies والتي تعمل في مدارس Sierra Leoneو Omega Schools وهي سلسلة مدارس خاصة في غانا و منظمة براك ليبريا غير الحكومية والتي تدير مدارس مجانية للتلاميذ المهمشة، وكذلك منظمةStreet Child و Liberian Youth Network و More Than Me و Stella Maris، ويُسمح للشركاء بتنفيذ طرق تدريس مختلفة، ويقدم كل منهم التدريب والكتب والنظم الإدارية مع ضرورة استخدام المعلمين الحكوميين، وفي نهاية الخطة يقوم مقيمون من الخارج بتقييم ما تعلمه الأطفال، إلا أن مشغلي القطاع الخاص لن يضمنوا الدفع للمعلمين في الوقت المحدد ويبقى ذلك مسؤولية الوزارة.

وبدأت مؤسسة بريدغ في تدريب المعلمين هذا الشهر مع التركيز على التعلم التكنولوجي وملاحظة الموظفين، وفي محاولة لمواجهة الغياب يجب على المعلمين تسجيل الدخول يوميا للنظام المركزي، مع تحميل خطط الدروس يوميا عبر الإنترنت، وأوضح جوش ناثان منظمة بريدغ أن النظام يدعم المعلمين لا يقمعهم، مضيفًا, "ملاحظة الناس خطوة جيدة لكن نظامنا يضمن أن المعلمين يأتون للمدرسة ويشعرون بأنهم مستعدين للتدريس، فضلًا عن مراعاة العوامل التي تضمن حضور الناس وقيامهم بأفضل ما يمكن يوميا"، وأوضحت منظمة بريدج أن حرص المعلمين على الدعم يأتي في دورة تدريبية أخيرة، ما يعني بقاء 300 معلما مدعوا لساعات أطول، وعندما يأتي المعلمون للمدرسة يتم إعطائهم أجهزة لوحية متصلة بهاتف ذكي بواسطة مدير المدرسة بحيث يتم رصد كل تحركات المعلم بما في ذلك الحضور والنتائج الأكاديمية.

وتابع ناثان " في كل مرة يتم إرسال أو تنزيل خطة الدرس يتم توصيل المعلومات إلى النظام، نحن لا نرى فقط أن المعلم قد حضر ولكن نرى كل فترة يقوم فيها بالتعليم، وبهذه الطريقة نعلم ما إذا كان الدرس طويلا أم قصيرا أو يحتاج لمراجعة، وبعد انتهاء اليوم المدرسي هناك عملية أخرى لإخبارنا بأنهم غادروا، ولا يمكن للمعلم القيام بهذه العملية من أي مكان أو المنزل، يجب عليه أن يتواجد في المدرسة لأن العملية تعتمد على القرب المركزي من الهاتف الذكي"، وهناك قيود على هذا النظام تشمل الاتصال بشبكة 2G وسرعة تحميل 50 كيلو بايت/ الثانية كحد أدنى، وأضاف ناثان " الغالبية العظمى من المدارس التي زرناها لديهم اتصال بالشبكة إلا أن أجزاء من ليبريا لا يمكنها الوصول للشبكة ، ولذلك فلا يمكن بدء البرنامج في جميع أنحاء ليبريا غدا".

وأشار ناثان إلى استخدام التكنولوجيا بالفعل لمحاربة تغيب المدرسين قائلا " هناك قارئ بيومتري في بعض المدارس حيث يجب على المعلمين مسح بصمات الإبهام، وما نقوم به يتم بشكل اندماجي، إنها وسيلة غير مكلفة للحصول على مفهوم التكنولوجيا المتطورة"، ويقول شيلدون ييت ممثل اليونيسيف في ليبريا أن هناك حاجة لإجراء تحسينات عاجلة في التعليم في ليبريا ولاسيما في المرحلة الابتدائية، مضيفا " الأطفال الذين يجب أن يكونوا في المدرسة ليسوا كذلك، كما أن الأطفال الذين يجب أن يتعلموا لا يتعلموا ما يجب أن يتعلموه، في بعض المدارس الثانوية الأطفال يتعلمون أشياء أساسية بواسطة معلمين يعرفون القراءة والكتابة بالكاد"، وأفاد التعداد الوطني في عامي 2011و2012 بمعدل التحاق صافي في التعليم الابتدائي بنسبة 44%.

وأوضح أن هناك قضية أخرى تؤثر على التعليم الابتدائي وهي أن الأطفال في كثير من الأحيان لا يبدؤون المدرسة حتى وقت متأخر عندما يصبحوا قادرين على إعالة نفسهم ماديًا، مضيفا " إذا كنت في سن المراهقة وتجلس في الصف الامامي في فئة المدارس الابتدائية فربما تصاب بالإحباط والانقطاع عن الدراسة، ولذلك من المهم أن يحصل الأطفال على أسس التعلم مبكرًا"، وهناك حماس على نطاق واسع لهذه الخطة التعليمية في وزارة التربية والتعليم في العاصمة مونروفيا، حيث قرأ نائب الوزير أجون تينغبا سيرة ميشيل ري المستشارة السابقة للمدارس والمصلحة التربوية " لقد غيرت حياة الأطفال في واشنطن ولكن شكى الناس من طرقها المثيرة للجدل لكنها أحدثت فارقا فلماذا لا يمكننا فعل ذلك؟ ، ويقول النقاد أن الحكومة يجب ان تكون المسؤولة عن المدارس ولكن في ليبريا ليس لدينا الموارد اللازمة لفعل ذلك بأنفسنا، وهذا هو الواقع أطفال ليبريا يستحقون أكثر من ذلك، ولم يكن عدم فعل شيء خيارًا أمامنا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبريا تُوضّح أنَّها توجهت إلى القطاع الخاص لمعالجة النظام الدراس الفاشل ليبريا تُوضّح أنَّها توجهت إلى القطاع الخاص لمعالجة النظام الدراس الفاشل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia