جماعات لحقوق الإنسان تسلط الضوء على قضية طالب أصم يدرس الطب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الجامعة تحرمه من اصطحاب مترجم إشارات له أثناء الدراسة العملية مع المرضى

جماعات لحقوق الإنسان تسلط الضوء على قضية طالب أصم يدرس الطب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جماعات لحقوق الإنسان تسلط الضوء على قضية طالب أصم يدرس الطب

 الطالب مايكل أرجيني

 الطالب مايكل أرجيني واشنطن - عادل سلامة نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تحقيقا تناولت فيه حكاية طالب أصم في مدرسة للطب لم يحقق تقدما في دراسته بالمدرسة، ليس بسبب ضعف قدرته على التعلم الأكاديمي وإنما لأنه كان لعدم قدرته على السمع. ويقول والد الطالب مايكل أرجيني أن "ابنه البالغ من العمر 26 عاما لم يستطع خلال إحدى جلسات التدريب الطبية أن يفهم كل ما كان يقوله مريض مصاب بكسر في الفك عن حالته المرضية". ويقول أنه طلب مرات عدة الاستعانة بمترجم إشارات يكون معه خلال التدريبات الطبية ولكنّ إدارة مدرسة الطب بجامعة "كرايتون" في مدينة أوماها بولاية "نبراسكا" الأميركية رفضوا تلبية هذا الطلب بحجة أن المريض  عادة ما يتردد في التحدث عن حالته الطبية في حضور شخص آخر غير طالب الطب، هذا فضلا عن أن الطالب قادر على الكلام وقادر على التواصل بدون الحاجة إلى مترجم إشارات بسبب حالة الصمم".
وقد قام والد الطالب بمقاضاة الجامعة بشأن حقه في إنهاء تدريباته الطبية بحضور مترجم إشارات، وقد لفتت تلك الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية في أوماها، انتباه الحكومة الفيدرالية ونشطاء حقوق الإنسان الذين اعتبروا ذلك "بمثابة نكسة لجهودهم المتواصلة في تحقيق المساواة في التعليم للطلبة المعوقين".
وكتب الطالب يقول أنه "غير قادر على فهم الكثير مما يتردد داخل العيادة أثناء التدريبات العملية"، وأكد أنه "يشعر بالحرج في كل مرة نتيجة فهمة ما يرد على لسان المريض أو زميل له".
وعلى الرغم من تحقيق تقدم هائل على مدى السنوات الأربع الماضية في مجال التشريعات الخاصة بالمعوقين الأميركيين إلا أن هؤلاء المعوقين يظلوا يعانون خلال مرحلة التعليم العالي وفي مجال العمل. وفي المجال الطبي يظل  الطالب الأصم أو الذي يعاني من ضعف في السمع غير قادر على تقلد مناصب مهارية عالية.
ويشير نشطاء حقوق الإنسان إلى أن "قضية الطالب أرجيني تتمتع بأهمية خاصة لأنها تبعث برسالة قوية إلى المجتمع الجامعي، تقول بأن القانون لا يغطي أمثاله". كما أن المسؤولين بجامعة كرايتون يقولون أنهم "لم يقصروا مع الطالب وأنهم قدموا له كل ما يسمح به القانون للنجاح في مدرسة الطب". كما يقرون بأن "الطالب بارع وقادر على أن يكون واحدا من أفضل الأطباء".
وكان الطالب بعد التحاقة بمدرسة الطب قبل أربع سنوات قد طلب من الجامعة أن توفر له الأنظمة التي تسمح له بمتابعة المحاضرات وكذلك مترجم إشارات يعوضه عن ضعف السمع . لكن الجامعة اكتفت بتوفير ما يوصى به خبراء السمع وهو نظام "إف إم" الذي يكبر لها الأصوات من خلال ذرع قوقعة بالإذن، كما وفرت له مدوني ملاحظات أثناء إلقاء المحاضرات بالإضافة إلى منحه أولوية في المقاعد الدراسية، ولكنه بعد بدء الدراسة أبلغ المسؤولين بالجامعة أن ما تقدمه له الجامعة غير كافٍ لاستيعاب جميع المعلومات الأمر الذي دفعه إلى رفع دعوى أمام المحكمة في عام 2009 بحجة أن الجامعة مطالبة قانونيا بدفع تكاليف أجر مترجمه الخاص وكافة خدمات الاستنساخ التي كلفته مبلغ 100 ألف دولار خلال العامين الأولين من دراسة الطب، لكن مشكلته تمثلت في مرحلة الدراسة العملية خلال العامين التاليين عندما رفضت الجامعة أن تسمح له باستخدام المترجم خلال تعامله مع المرضى، حتى ولو تحمل هو تكاليف مترجم الإشارات في ضوء عدم التوصل إلى حل فيما بين الطرفين آنذاك.
ولازالت المحكمة تنظر القضية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعات لحقوق الإنسان تسلط الضوء على قضية طالب أصم يدرس الطب جماعات لحقوق الإنسان تسلط الضوء على قضية طالب أصم يدرس الطب



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia