تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بهدف التركيز على التعليم المهني لتلبية احتياجات المجتمع

تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين

اتجاه الجامعات اليابانية نحو تخفيض أقسام العلوم الإنسانية
طوكيو - علي صيام

أثار القرار بضرورة اتجاه الجامعات اليابانية نحو تخفيض أقسام العلوم الإنسانية والاجتماعية لصالح الموضوعات العملية قلقًا عالميًا.
وتتجه أكثر من 50 جامعة يابانية نحو إغلاق أو تقليص أقسام العلوم الإنسانية والاجتماعية بعدما حث وزير التعليم هاكوبان شيمومورا معاهد التعليم العالي في البلاد بالتركيز أكثر على تقديم التعليم المهني الذي يلبي احتياجات المجتمع، وشغلت هذه الخطوة انتباه الأكاديميين في جميع أنحاء العالم ما دفع الكثيرين إلى معارضة ذلك الاتجاه.

ومن جانبه عبّر صوفي كولومبي وهو محاضر لغة إنجليزية في جامعة "كارديف" عن صدمته من ذلك القرار الذي ينم عن ضيق أفق ونظرة ضيقة للمستقبل بشأن احتياجات المجتمع.
وأيّد رئيس جامعة كلية "ليفربول" للقانون والعدالة الاجتماعية فيونا بيفريدغ ما قاله كولومبي عندما أشار إلى أن الصناعات الثقافية والإبداعية سوف تحتاج إلى طلاب لديهم خلفية عن الإنسانية.
وتعاني أقسام العلوم الإنسانية في بريطانيا بالفعل وفقًا للكثيرين من نقص في التمويل، كما أنها تواجه أيضًا مشاكل في إدراك الحكومة.

وأثارت وزير التعليم نيكي مورغان توترات العام الماضي على إثر تأكيداتها بأن الموضوعات التي تبقي الخيار مفتوحًا أمام الشباب وتفتح الباب أمام جميع أنواع المهن هي تلك الموضوعات الجذعية، وهو ما أغضب الأكاديميين في أنحاء البلاد بما فيهم كولومبي.
وشهدت بريطانيا انتقادات واسعة خلال الأعوام الأخيرة بشأن آليات تمويل التعليم العالي، حيث اتهمت بالتحيز ضد العلوم الإنسانية.
وأشار ريتشارد بلاك من "سواس" في جامعة "لندن" إلى أن الخطاب السياسي في بريطانيا في الوقت الحاضر يعكس في كثير من الأحيان ما تشهده اليابان، وأن إنفاق هذه الأموال يجب أن يكون على الأبحاث التي هي ذات صلة مباشرة بالمجتمع، مضيفًا بأنه يتوجب الاستثمار في المعرفة الثقافية والتاريخية والمزيد من البحوث النظرية مع عدم إغفال ما جرى من تهديد للمواقع الأثرية من قبل تنظيم "داعش".

وكانت التغييرات التي طرأت على مجلس تمويل التعليم العالي لإنجلترا شملت أيضًا أقسام العلوم الإنسانية، في حين تعرض قسم الفلسفة  في جامعة "ميدلسكس" إلى تهديد بالإغلاق في وقت لاحق من عام 2010، ما دعا إلى إطلاق حملات من أجل حماية  قسم الفلسفة في "ميدلسكس"، ولكن لم تؤتي هذه الحملات ثمارها، وتم نقل القسم وتقليص حجمه في عام 2013.
وفي السياق ذاته أوضح مدير كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة "كامبريدغ" مارتن دونتون، أن الفلسفة والعلوم ترتبط ارتباطًا وثيقًا ويجب أن تظل كذلك، مضيفًا بأن هناك خطورة في الوقت الحالي من أن تصبح العلوم الإنسانية ثانوية بالنسبة إلى العلوم، وأن كليهما لابد وأن يعمل على حد سواء.

وأبدى بلاك قلقه نتيجة تخصيص الحكومة لأول مرة في تاريخ "سواس" التمويل بعيدًا عن تعليم بعض اللغات مثل الأردية والإندونيسية معتمدة فقط على الطلب الذي يتقدم به الطالب من أجل دراستها.
ولم يكن "ميدلسكس" و"سواس" وحدهما من عانيا، ولكن انضمت إليهم جامعة "نورثمبريا" والتي من المقرر بأن تغلق شهادة الفرنسية والإسبانية، فضلًا عن جامعة "ألستر" والتي سوف تغلق قسم اللغات استجابة لتخفيضات الميزانية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia