تدخلات أولياء الأمور في تعليم الأبناء تثير إحباط القائمين على المدارس البريطانية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وسط مطالبات بحصول أولادهم على درجات أعلى وتعديل المناهج حسب إمكاناتهم

تدخلات أولياء الأمور في تعليم الأبناء تثير إحباط القائمين على المدارس البريطانية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تدخلات أولياء الأمور في تعليم الأبناء تثير إحباط القائمين على المدارس البريطانية

طلاب في مدرسة بريطانية

لندن ـ ماريا طبراني كشفت مجلة أتتاين المتخصصة في شؤون التعليم في بريطانيا عن أن "مديري المدارس يشكون من تدخلات أولياء الأمور في شئون التعليم الخاصة بأبنائهم، إذ يضغطون من خلال تلك التدخلات على إدارات المدارس من أجل حصول الطلاب على درجات أعلى، وتعديل المناهج بما يتناسب مع إمكانات الطلاب، والتأكد من انتقال الأبناء والبنات إلى المدارس الرئيسية في المراحل التالية". وذكرت المجلة أن "تلك التدخلات من جانب أولياء الأمور أصبحت المصدر الأساسي للإحباط الذي يصيب المديرين في المراحل التعليمية المبكرة".
كما أوضح بعض مديري المدارس في إطار التقرير نفسه أن "الأزمة الاقتصادية تغذي الاتجاه السلبي لدى أولياء الأمور وتجبرهم على أن يكونوا أكثر عدوانية في التعامل مع الإدارات أثناء المطالبة بمردود لما ينفقونه من أموال على تعليم الصغار". وظهرت على السطح أيضًا مشكلة جديدة تتمثل في تهديد بعض أولياء الأمور برفع دعاوى قضائية ضد المدارس أو الامتناع عن سداد المصروفات المدرسية بسبب سوء العلاقة بين الآباء والمعلمين في تلك المدارس، وهو ما يصيب المعلمين بالإحباط نظرًا للتهديدات التي تنال من مستقبلهم المهني".
وسجل هذا التقرير الذي يتضمن ورقة عمل أعدتها أتتاين أن "22% من المعلمين يشكون من البيروقراطية والروتين، بينما يشكو واحد من كل 20 معلمًا من ضغط العمل وعدم كفاية وقت اليوم الدراسي للانتهاء من جميع ما عليهم من واجبات نحو التلاميذ". كما كانت شكوى البعض من ضياع الوقت، بسبب التدخلات غير الضرورية لأولياء الأمور في شئون تعليم الطلاب.
أما اغلب الشكاوى التي سجلتها ورقة العمل، فكانت تجاه المطالب غير الواقعية لأولياء الأمور الذين يتعاملون مع المدرسة كزبائن يدفعون أموالًا ليحصلوا على بعض المنتجات، وذلك مع أن الفارق واضح بين تدخل أولياء الأمور في سير العملية التعليمية واهتمامهم بما يجري في إطار هذه العملية لمصلحة أبنائهم.
وفي هذا الصدد، صرح رئيس جمعية المدارس الابتدائية في بريطانيا الذي يمثل 600 مدرسة خاصة لتعليم الأطفال من سن سنتين إلى 13 سنة، دايفيد هانسون، بأن "اهتمام أولياء الأمور كان محل ترحيب وسعادة من مديري المدارس، إلا أن تلك المدارس وجدت نفسها مضطرة للتعامل مع التوجهات العدوانية والعدائية لبعض أولياء الأمور، لاسيما وأنها تتجاوز حدود العدوانية إلى رفع دعاوى قضائية وغير ذلك من التهديدات المشابهة التي تتضمن التهديد بعدم سداد المصروفات".
وربما يرجع ذلك إلى عدم تفهم أولياء الأمور لما تحاول المدرسة القيام به، إذ تسيطر عليهم فكرة واحدة فقط، هي أداء ونتائج ودرجات الأبناء والبنات وإمكان انتقالهم إلى مدارس  متميزة في مراحل التعليم التالية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدخلات أولياء الأمور في تعليم الأبناء تثير إحباط القائمين على المدارس البريطانية تدخلات أولياء الأمور في تعليم الأبناء تثير إحباط القائمين على المدارس البريطانية



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia