الرئيس محمود عباس يدعو طلاب العالم إلى تغيير منظورهم في شأن فلسطين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أبرز أنّ هدفه الأخير اقتطاف ثمار السلام التي يشكّل الشباب بذورها

الرئيس محمود عباس يدعو طلاب العالم إلى تغيير منظورهم في شأن فلسطين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرئيس محمود عباس يدعو طلاب العالم إلى تغيير منظورهم في شأن فلسطين

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله – وليد ابوسرحان

خاطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ألف طالب جامعي ومحاضر في جامعة "كوبر" الشهيرة في نيويورك، الإثنين، رغم محاولات المتطرفين الموالين للاحتلال الإسرائيلي مقاطعته بالهتاف ضده ووصفه بـ"الإرهابي".

وتمكنت الشرطة الأميركية من إبعاد المتطرفين لإفساح المجال أمام عباس لإلقاء محاضرة استمرت 40 دقيقة، دعا فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحقيق السلام، ومتهمًا إياه بأنه "يعرقل تحقيق السلام في المنطقة عبر شن حرب تدميرية على قطاع غزة، قتل فيها النساء والأطفال، وارتكب الجرائم في حق الأبرياء".

وجاءت محاضرة عباس في قاعة جامعة "كوبر" التي ألقى فيها الزعيم الأميركي آبراهام لنكيلون خطابه الداعي لإنهاء العبودية في أميركا قبل 150 عامًا، كما ألقى فيها الزعيم الزنجيّ مارتن لوثر كينغ خطابه، ومثله الرؤساء كندي وكارتر وأوباما وغيرهم.

وأبرز عباس في خطابه أنّ "نلسون مانديلا قال إن جنوب أفريقيا لن تفرح باستقلالها إلا إذا فرحت فلسطين باستقلالها هي الأخرى".

وشكر الرئيس الفلسطيني الولايات المتحدة على الجهود الاستثنائية التي تبذل لتحقيق السلام في فلسطين، لاسيما للرئيس باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، على رحلاتهم المتواصلة للبحث عن السلام، معتبرًا أنَّ "ما يقوم به الرئيس أوباما والوزير كيري يتطلب الشجاعة، تمامًا كما كانت شجاعة الرئيس (آبراهام لنكولين) عندما دعا من هذه المنصة إلى وجوب نهاية العبودية".

وأضاف "لقد أتيت اليوم لأنقل تحيات الشعب الفلسطيني الذي يتطلع للعدل والسلام، فلسطين بلد في الشرق الأوسط يعيش فيه المسيحيون والمسلمون في سلام، بلد في الشرق الأوسط شهد ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام في بيت لحم، حيث أصلي مع أبناء الشعب الفلسطيني من المسيحيين ثلاث مرات في العام في أعياد الميلاد للطوائف المختلفة، بلد يأمل بالعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل"، مؤكّدًا "تعهدي بتأسيس دولة فلسطين الجديدة، لقد اتيت اليوم لأطلب منكم أن تنظروا إلى فلسطين بطريقة جديدة".

وأبرز أنّه "قد يبدو غريبًا لمسلم مؤمن أن يتحدث عن السلام هنا قرب مركز التجارة العالمي، حيث سقط الآلاف من الأميركيين الأبرياء رجال ونساء وأطفال، ضحايا في ذلك اليوم من أيلول".

وتابع "لكن اليوم من (كوبر يونيون) أقف في المكان نفسه الذي وقف عليه آبراهام لينكولين قبل 150 عامًا، وأدان فيه ويلات العبودية، وأُعلنها صريحة، واضحة ومدوية، بأنّ أبناء الشعب الفلسطيني يدينون الإرهاب، ويدينون ما حدث في الحادي عشر من أيلول، ويدينون معاملة المسيحيين وغير المسيحيين على يد داعش، وأنا على قناعة أنني أتحدث باسم 99% من المسلمين في العالم، وأقول للعالم (البرابرة داعش والقاعدة الذين يقتلون الأبرياء ليسوا مؤمنين مسلمين)، وللأطفال عائلات ضحايا الحادي عشر من أيلول أقول (كفلسطيني مسلم، أسف لألمكم، وهؤلاء القتلة لا يمثلون الإسلام، سنقف ضدهم لمحاربتهم وهزيمة أفكارهم الشيطانية)".

وأردف "أخيرًا في الفاتيكان صليت أنا وقداسة البابا فرانسيس ورئيس إسرائيل حينذاك شمعون بيريز معًا من أجل السلام، صلينا معًا لأننا على اختلاف أدياننا في الواقع نصلي جميعًا لإله واحد هو رب إبراهيم".

واستطرد "يقول القران الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) صدق الله العظيم".

واستكمل "أنا أكبر منكم سنًا، 79 عمري عامًا على وجه الدقة، عشت حياتي بحلوها ومرها، وجئتكم اليوم أيها الشباب لأخبركم بما صليت من أجله في الفاتيكان، لقد صليت من أجل عالم مختلف، لقد صليت في ذلك اليوم لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي عن شعبي وعن بلدي فلسطين، لقد صليت من أجل دولة فلسطين المستقلة التي تعيش بأمن وسلام وازدهار إلى جانب جارتها دولة إسرائيل".

وبيّن الرئيس عباس أنّ "السلام بين الأديان يجري في شرايين أكثر المدن قداسة في العالم (القدس)، والسلام بين أديان العالم يجري في شرايين أريحا أقدم مدينة على الأرض، السلام بين أديان العالم يجري في شرايين فلسطين، لقد صليت مع قداسة البابا من أجل أن تبني فلسطين وإسرائيل الجسور بينهما وليس الجدران العازلة، صليت من أجل أن أتمكن في يوم من الأيام من تطبيق اتفاق الأمم المتحدة للقضاء على أشكال التمييز ضد المرأة كافة التي وقعت عليها في دولة فلسطين، وذلك حتى تكون نموذجًا يحتذى به في العالم العربي لحرية المرأة".

وأضاف "لقد صليت أن تعيش إسرائيل وبعد طول إنتظار إلى جانب فلسطين كجار طيب وليس كمحتل، وذلك حتى نتمكن كأبناء للشعب الفلسطيني من الاستمرار في بناء المؤسسات لدولة حضارية ومجتمع منفتح، ومن أجل أن تكون أميركا صديقة حقيقية لإسرائيل، لا صديقة زائفة، وكما يمنع الأصدقاء الحقيقيون أصدقاءهم من القيادة وهم سكارى، يمنع الصديق الحقيقي لإسرائيل من الإنخراط في قتل النساء والأطفال بما في ذلك قصف المستشفيات والمدارس على النحو الذي رأيناه في قطاع غزة أخيرًا، وكما يمنع الأصدقاء الحقيقيون في أميركا أصدقاءهم من خرق القانون، فإن الصديق الحقيقي لإسرائيل سيمنعها من بناء 15 ألف وحدة استيطانية غير شرعية، ببنما تدعي في الوقت ذاته مشاركتها في مفاوضات للتوصل إلى تسوية، وكما يمنع الأصدقاء الحقيقيون أصدقاءهم من الإساءة واستغلال أطفال جيرانهم، فإن أميركا كصديق حقيقي لإسرائيل يجب أن تمنعها من الاعتقال الروتيني لأطفال فلسطين، وضربهم وحبسهم دون توجيه تهمة لهم، الأمر الذي وثقه الصحافيون وجماعات حقوق الإنسان المستقلة".

وسأل عباس طلاب "كوبر يونيون"، الإنضمام إليه في صلاته، والمشاركة في بناء العالم الذي ينعم بالسلام، عالم أفضل فكما قال الفيلسوف العربي المسيحي خليل جبران "مستقبل أطفالنا ساحر جدًا، ولا مكان فيه لرجل مسن مثلي ولا حتى في أحلامي".

وأردف "الشعب الإسرائيلي يعيش اليوم كمحتل لنا، ودون رؤية دائمة لتعايش سلمي، هذا غير مقبول، شعبي في قطاع غزة يعيش تحت حصار إسرائيل، دون حرية للسفر والتجارة، و80% منهم يعتمدون على المساعدات الأجنبية، ويعيشون في خوف مستمر لإمكان قصفهم بشكل عشوائي، ويعيشون داخل سجن كبير، هذا أيضًا غير مقبول، وإلى اليوم تواصل إسرائيل سيطرتها على أجواء قطاع غزة، ومياهه الإقليمية، والموجات الكهرومغناطيسية، وسجل السكان، وحركة جميع الأفراد والبضائع"، مشيرًا إلى أنَّ "أقارب الذين استشهدوا أخيرًا في قطاع غزة على يد القوات الإسرائيلية عليهم الحصول على شهادات وفاة لهم من إسرائيل، هل هذا شعب حر؟ هذا كذلك غير مقبول".

وتابع "شعبي في الضفة الغربية والقدس الشرقية يعيشون تحت الإحتلال الإسرائيلي، حيث طرق الفصل العنصري، وخلف جدران ضخمة ، ويضطرون للتنقل من خلال نقاط تفتيش ثابتة، ولا تصل المياه الجارية لعدد كبير منهم ، وقسم آخر لازال يعيش في مخيمات اللجوء منذ عقود طويلة، لا يخضعون لمحاكم عادلة أو دفع كفالات ، وغالبًا ما يتعرضون للإعتقال والضرب والإساءة الجسدية، ودون ما أمل في مستقبل أفضل".

وأبرز أنَّ "الحقوق التي يحظى بها أبناء الشعب الفلسطيني اليوم هي أقل بكثير من حقوق الأفارقة الأميركيين في الولايات المتحدة في الخمسينات، فهذا أمر غير مقبول"، مطالبًا بـ"التفكير بفلسطين بطريقة مختلفة، أنتم أذكياء. أدرسونا بعناية، واعرفوا الحقيقة، لقد حاولنا طوال الأشهر الماضية البدء في مفاوضات جدية مع إسرائيل، قلنا لرئيس الوزراء نتانياهو بما أنك تتحدث علنًا للعالم أجمع عن تأكيد لخيار الدولتين، لماذا لا نتفق على خارطة للدولتين على حدود 1967"، مشيرًا إلى أنّه "على الرغم من طلباتنا المتكررة ، فإننا لم نحصل على خارطة".

وأضاف "أعيدوا النظر بفكرة فلسطين، ساعدونا على وقف سرقة أراضينا، هذا الأسبوع سأطرح على الأمم المتحدة جدولًا زمنيًا جديدًا لمحادثات السلام، المفتاح يكمن بالموافقة على ترسيم حدود الدولتين، وأقول لرئيس الوزراء نتانياهو، اصنع السلام، انهي الاحتلال، لقد مر ربع قرن من الزمن منذ أن أقرت منظمة التحرير الفلسطينية رسميًا بحل الدولتين، ففي قرار تاريخي قبلته جميع الدول العربية منذ ذلك الحين إعترفت فلسطين بدولة إسرائيل على حدود 1967، متنازلة عن أكثر من 78% من أراضي فلسطين التاريخية، وعوضًا عن قبول 78% من الأراضي، اختارت الحكومة الإسرائيلية استخدام عملية السلام للتعتيم على مزيد من الاستعمار والتوسع، وما زلنا نتمنى أن لا يتوقع جيراننا الإسرائيليون من الشعب الفلسطيني أن يعيش في ضوء نظام تمييز عنصري، إذ لا يمكن القضاء بالقوة على رغبة الشعب الفلسطيني الذي يتطلع للسلام والحرية والاستقلال".

وأوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس "نحن الشعب الوحيد على الأرض الذي لا يزال يعيش تحت الاحتلال، والحقيقة أنَّ جامعة الدول العربية قدمت خطة سلام إقليمية شاملة، مبادرة السلام العربية لعام 2002، هذه الخطة التي لا زالت قائمة، تعرض على إسرائيل أن تعترف بها وتطبع معها 57 دولة من أعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مقابل الانسحاب إلى حدود 1967، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استنادًا لقرار الجمعية العامة رقم 194، وذلك حتى نتمكن من إنهاء (نكبة) الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أنّه "إذا قال لكم شخص مرة أخرى أن الدول العربية هي العقبة الرئيسية أمام السلام، فهذا غير صحيح، وهذا الوضع موجود منذ أكثر من عقد، عليكم رؤية فلسطين بطريقة جديدة، ساعدونا لوقف سرقة أراضينا، رئيس الوزراء نتانياهو تقول الوصية الثامنة (لا تسرق)".

وبيّن أنّ "الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل مباشرة وقف بناء المستوطنات غير الشرعية على الأراضي الفلسطينية، لكن إسرائيل فعلت عكس ذلك، فخلال التسعة أشهر الأخيرة من المفاوضات التي ترعاها أميركا، وبعد أن طلبت من إسرائيل وقف الاستيطان، أكملت إسرائيل بناء وحدات سكنية استيطانية لـ55 ألف مستوطن جديد، ليصبح عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية 600 ألف مستوطن، أليست سرقة الأراضي مدرجة في الوصية الثامنة؟ وبموجب القانون الدولي لا يحق لإسرائيل الاستيلاء على هذه الأراضي"، مبرزًا أنَّ "سرقة إسرائيل المستمرة لأرضنا هي المشكلة الجوهرية الأكثر إلحاحًا، إنها تعرقل التوصل إلى سلام عادل ودائم مع فلسطين، وهذه السياسة الإسرائيلية تذكرنا بالكلمات الحكيمة التي قالها الرئيس الراحل كيندي (لا يمكننا التفاوض مع هؤلاء الذين يقولون ما هو لي ملكي، وما هو لك خاضع للتفاوض)".

وتابع "عندما مارست فلسطين حقها الذي طال انتظاره لطلب الاعتراف بالدولة أمام الأمم المتحدة، لم يكن ذلك محاولة منا لتجاوز مفاوضات السلام، وإنما كان ذلك سيسمح لنا بأن نصبح قادة السلام وحقوق الإنسان في العالم الإسلامي، وذلك بالأساس من خلال الانضمام للمنظمات الدولية والمعاهدات متعددة الأطراف، التصويت العالمي جاء لصالحنا لنصبح دولة مراقبة عام 2012، إذ صوت 138 دولة لصالحنا، وعارضت طلبنا 9 دول فقط في العالم بأسره، فيما رأت عشرات الدول الأخرى التي صوتت لصالحنا أننا كنا مؤهلين جيدًا للانضمام إلى مجتمع الأمم السلمي، جميع هذه الدول قامت بإعادة النظر بفكرة فلسطين، تمامًا كما يجب أن تفعلوا الآن، انظروا إلى فلسطين بطريقة جديدة، وأوقفوا سرقة أراضينا، رئيس الوزراء نتانياهو كفى، انهي الاحتلال".

وطالب عباس من المجتمع الدولي بـ"عدم الاختباء وراء دعوات استئناف المفاوضات، دون إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف سرقة أراضينا. المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية توفير الحماية لشعبنا الذي يعيش تحت إرهاب المستوطنين وجيش الاحتلال والحصار المؤلم، ويجب أن يكون موقف المجتمع الدولي تجاه الحكومة الإسرائيلية قائمًا على تحميلها المسؤولية مباشرة وفقًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان".

وأضاف "باسم الشعب الفلسطيني الشجاع، وسيرًا على خطى المهاتما غاندي، ومارتن لوثر كنغ، ونيلسون مانديلا، لا زلت آتي لإيصال رسالة السلام والعدالة إلى إسرائيل وبقية العالم، إن تحقيق الأمن يتطلب إنهاء الاحتلال والظلم، لا نفهم كيف يجري تضليل الشعب الإسرائيلي لدرجة أنه لا يدرك أن القصف العشوائي لغزة الذي يقتل الآلاف من النساء والأطفال لا يزرع سوى المزيد من الكراهية، كرئيس للشعب الفلسطيني، فأنا لا زلت ملتزمًا بشكل تام برؤية الدولتين، للعيش بسلام مع جارتنا إسرائيل، لهذا السبب انضممت لقداسة البابا فرانسيس وللرئيس بيريس للصلاة من أجل السلام، الآن لقد أخبرتكم عن عالمي، عالم هذا الرجل المسن، لكنكم شباب، وفي مفردات الشباب لا توجد كلمة (تعب) ولا توجد كلمة (فشل)".

ولفت إلى أنّه "هناك في ولاية (مين) يلتقي كل صيف فتية فلسطينيون وإسرائيليون وأميركيون وعرب وآخرون، يبنون ذلك العالم الذي أنادي به في فلسطين في مخيم تأسس عام 1993 يسمى بذور السلام، إنها فكرة ناجحة، إنها المستقبل، إنها الحقيقة، لهؤلاء الذين يقولون أنَّ السلام مستحيل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أقول لهم قوموا بزيارة أميركا، قوموا بزيارة ولاية (مين)".

وتابع "في الختام وبعد أن وصلت إلى سن 79 عامًا، لا أعرف إذا ما كنت سأحمل بين يدي ثمرة السلام، وأتذوق طعمها الحلو، ولكني على يقين تام بأنني حملت بين يدي ورأيت بأم عيني بذور السلام، بذور السلام هي الشباب الفلسطيني والإسرائيلي والأميركي وغيرهم من جميع أنحاء العالم الذين يشكلون جماعات السلام في الجامعات مثل الـ(J. STREET)، وطلاب من أجل العدالة في فلسطين، لا تستهينوا بقوة شبابكم، كان الشباب هم الذين ساروا في برمنغهام- آلاباما، بصحبة مارتن لوثر كنغ، الذي كان السبب في إعادة النظر في العلاقات العرقية في أميركا، لقد كانت مظاهرات الشباب في الجامعات الأميركية ضد حرب فيتنام هي التي أجبرت القادة على إعادة النظر في تلك الحرب، ومظاهرات الشباب في الجامعات الأمريكية ضد التمييز العنصري، هي السبب في القضاء على هذا الظلم في النهاية، وأقول لكم هل لديكم القدرة لإقناع الشعب الأميركي برؤية القضية الفلسطينية بطريقة جديدة".

"قد تأتي الحكمة من كبار السن، لكن شغف تحقيق العدالة يأتي من الشباب، يسأل كبار السن متى ستتحقق العدالة؟ لكن بالنسبة للشباب وقت العدالة دائمًا الآن، وهذا ما يجب أن يكون عليه الحال، هل ستبنون يا بذور السلام عالمًا يدعم نسبة الـ99% من المسلمين واليهود والمسيحيين المحبين للسلام، والرافضين للحركات الدينية المتطرفة والعنيفة، هل ستقومون يا بذور السلام بالنظر إلى فلسطين بطريقة جديدة، وتطلبون من الآخرين إعادة النظر أيضًا، هل ستفعلون ذلك من أجل الفلسطينيين والإسرائيليين، بالتأكيد ستفعلون ذلك لأنه هنا في هذه الكلية الرائعة (كوبر يونيون)، حيث يتم إبداع أمور سحرية، وفي الكليات في جميع أرجاء أميركا يوجد التنوع الديني والعرقي بالفعل، لقد قمتم فعلًا ببناء ذلك العالم حيث يوجد التعايش بين الأديان والسلام والمحبة التي يقول الناس لكم أنه من المستحيل تحقيقها في بلدي فلسطين".

"على الرغم من محاولات إسرائيل لإجبار شعبنا على قبول حقيقة التشرد والتمييز العنصري ( الأبرتهايد ) تحت غطاء الإفلات من العقاب، سوف نواصل مسيرتنا السلمية نحو الحرية، مقتبسين من شاعرنا الراحل الكبير محمود درويش " واقفون هنا، قاعدون هنا، دائمون هنا، خالدون هنا، ولنا هدف واحد، واحد ، أن نكون".

"إنكم تعرفون كيف تعبدون الطريق إلى المستقبل، وتعلمون إن ذلك يجري في شرايين (كوبر يونيون) ويجري في شرايين أميركا، كما يجري مباشرة في شرايين القدس وفلسطين، جميعنا ارتكبنا أخطاء، واليوم أقول، دعونا نسير إلى الأمام، دعونا لا نغفر سبع مرات بل سبعين مرة، سبع مرات كما قال السيد المسيح عليه السلام، لقد قال مارتن لوثر كينغ ذات مرة (إن مركب العالم الأخلاقي طويل، ولكنه ينحني باتجاه العدالة)، وأقول لكم اليوم إن مركب الخوف طويل، لكنه يدور دائمًا باتجاه الحب، وأنوي أن نغلق هذه الدائرة، واليوم أطلب منكم بتواضع أيها الطلاب المميزون في (كوبر يونيون)، في أميركا، والعالم، كونوا جزءًا من هذا التغيير، أعيدوا النظر بفكرة فلسطين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس محمود عباس يدعو طلاب العالم إلى تغيير منظورهم في شأن فلسطين الرئيس محمود عباس يدعو طلاب العالم إلى تغيير منظورهم في شأن فلسطين



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia