عرض أمواج جاذبة ورقص في الفضاء وفرجة في ساحة العجمي الشهيرة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مهرجان "ربيع بيروت" يواصل فعالياته في وسط العاصمة

عرض "أمواج جاذبة" ورقص في الفضاء وفرجة في ساحة العجمي الشهيرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عرض "أمواج جاذبة" ورقص في الفضاء وفرجة في ساحة العجمي الشهيرة

من مهرجان "ربيع بيروت"
بيروت ـ سليمان أصفهاني

يواصل «مهرجان ربيع بيروت» نشاطاته المفتوحة مجانا أمام الجمهور، بعرض «تفّاح مهروس» البريطاني، لفرقة «غانديني جاغلينغ» حيث قدم تسعة بهلوانيين، على مسرح «دوار الشمس» عرضا يخلط بين البهلوانية التقليدية والابتكارات الحديثة. وباستخدام ثمانين تفاحة، وأوان فخارية كثيرة، ابتدأ العرض تقليديا بهلوانيا عاديا، لا يخلو من فكاهة، لنفهم مع مرور الوقت أننا أمام عمل يتجاوز تلك المشاهد التي نعرفها في السيرك، لندخل في مزج بين المسرح والرقص، والتمثيل، وننتقل إلى دراما عبثية مضطربة، وكابوس سوداوي على وقع تحطم الأواني الفخارية وتساقط التفاح.
ويستمر المهرجان اليوم الجمعة بحوار مفتوح، في «مركز دواوين» تحية لمراسلين خاطروا بحياتهم، يشارك فيه كل من الصحافي السويدي ماغنوس فولكهد، والإيطالية سوزان دبوس. أما غدا، فعودة إلى المسرح مع عمل بريطاني يحمل اسم «آباؤنا» لفرقة «باباكاس» من إخراج جون آيلا، يتمحور حول موضوع الأبوة، يمتزج فيه فن المسرح مع السينما والرقص، من خلال سيرة ذاتية، تتجاوز في حدودها الزمان والمكان.
واليوم الأخير غداً السبت في السابع من حزيران / يونيو ، سيقام حفل غنائي بعنوان «دم وملح» في حديقة سمير قصير، حيث يغني فنان الراب اللبناني ناصر الدين الصبار برفقة مغني الراب السوري الملقب بـ«سيد درويش».
ويلاحظ زوار المعرض والمهرجان ثمة اشتغال هائل من قبل مصمم الكوريغرافيا فابريس غييو، على التناغم الدقيق جدا، بين عناصر اللوحات الراقصة. عليك أن تتلقف وتتأمل هذا الانتظام البديع بين الموسيقى وحركة الأجساد وتحليقها، ومشاهد الفيديو التي تنعكس على الجدار، والليزر الذي يمنح المشاهد توترا كهربائيا، كما الأخيلة التي ترتسم وراء الراقصين لتضاعف عددهم أحيانا. وهي أخلية راقصين بهلوانيين آخرين، افتراضيين لكنهم موجودون هنا ويشاركون في الأداء.
في أحد المشاهد تتحرك المؤدية مع خيال لا يتوقف عن الرقص هو الآخر، في وصلة ثنائية خلابة وكأنما هي وهذا الظل يقدمان لوحة مشتركة، يتنافسان فيها بالمهارة والليونة. وفي مشهد آخر، يلتمع الليزر الأخضر على القضبان الحديدية البيضاء فتتراقص مع المؤدين. وأحيانا تشكل الإضاءة بلونها الأزرق قضبانا إضافية إلى تلك الملعقة فعليا على الحائط، فتجعل المشهد مختلفا تماما. عرض مركب، يبقى فيه العنصر الإنساني هو الأكثر فتنة، لكن تحولات العناصر الأخرى، لا تنفك تدهش. فتارة يصبح الجدار مكانا لتماوج الماء وكأنما الراقصون يسبحون في حوض مائي وقد تحرروا من أوزانهم.
مرة أخرى يصبح الجدار وكأنه مبنى حجري من طبقات نراها، وننظر إليها من مكان عالٍ في اتجاه مكان سحيق، ومرة ترتسم على الجدار أشكال هندسية وكأنما هي تتماوج لتجعل الحائط مرتجا ومتحركا أمامنا، وغالبا ما نشعر أن المؤدين يحلقون أمام نوافذ كثيرة، لمنزل غطته بعض الستائر. الحداثة تفعل فعلتها، والتكنولوجيا، تجعل الفنانين قادرين على تقديم مشاهد ثلاثية الأبعاد، مليئة بالخدع البصرية النابضة، حيث يبدو لك الأداء، وقد تخفف من وطأة الأرض وتغلب الراقصون على أوزانهم وأجسادهم وعوائقها المادية. في كل الاتجاهات تقلبت أجساد الراقصات، وقفن على الحبال، مشين عليها، تأرجحن بها، طرن فوقها وتحتها، انتقلن بين القضبان تسلقنها، ارتحن على أطرافها، سبحن في الفضاء وتأرجحن متحررات من جاذبية الأرض. 45 دقيقة من الفتنة البصرية الخلاقة، في الهواء الطلق أمتعت المئات الذين تجمهروا فضولا وشغفا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض أمواج جاذبة ورقص في الفضاء وفرجة في ساحة العجمي الشهيرة عرض أمواج جاذبة ورقص في الفضاء وفرجة في ساحة العجمي الشهيرة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia