القاهرة - ناهد محمد
انتقد الإعلامي معتز الدمرداش برامج "التوك شو" في الإعلام المصري الخاص لخروجها عن قواعد المهنية المتعارف عليها عالميًا، وقال "لقد مصّرنا (جعلناها مصرية) برامج التوك شو وخرجنا بها عن كل القواعد المهنية التي استقر عليها الإعلام في دول العالم الديمقراطية".
وأضاف الدمرداش في حواره مع طلاب كلية الإعلام في الجامعة البريطانية أننا نعيش حالة انفلات إعلامي، حيث أنّ السعي للربح بدون ضوابط يتطلب عند البعض "تسخين" المضامين الإعلامية حتى على حساب القواعد المهنية.
وطالب بضرورة ضبط منظومة الإعلام الخاص، لخطورة الدور الذي يلعبه الإعلام في مرحلة التحول التي تعيشها مصر، واعتماد نسبة كبيرة من المصريين على التليفزيون مصدرًا للمعلومات. وأقرّ بتراجع دور الإعلام الرسمي وقال "أتمنى أن يعود إلى ممارسة دوره، فأنا ابن هذا الإعلام وأتطلع إلى دور له يتوازن مع الإعلام الخاص".
وبيّن الدمرداش أن أحد آفات الإعلام المصري هي خلط مواد الرأي بالحقائق والمعلومات، مما يؤثر سلبيًا على تكوين اتجاهات سليمة نحو القضايا المطروحة. وانتقد بعض مُقدمي برامج "التوك شو" الذين حولوا هذه البرامج إلى "مونولوج" يحكي فيه المذيع دون أن يناقشه أحد.
وطالب بألا تطبق الدولة مواثيق الشرف الإعلامي حتى لا تقوم بدور الخصم والحكم في نفس الوقت، وأن "الجماعة الإعلامية هي الأقدر على ذلك". وشدّد على ضرورة التزام الإعلاميين بتدقيق المعلومات حتى يكون لهم مصداقية، وربط ذلك بأهمية ضمان التدقيق الحُر للمعلومات بما يُتيح للإعلاميين آليات مختلفة لضمان دقة المعلومات.
جاء ذلك في حوار مفتوح أجراه الإعلامي معتز الدمرداش مع طلاب كلية الإعلام الجامعة البريطانية في إطار الموسم الثقافي هذا العام.
أرسل تعليقك