احتفلت سبعة من المذيعات المشهورات، بمرور 60 عامًا، على أول قراءة للأخبار من مذيعة على التليفزيون البريطاني، وتعد باربارا ماندل أول مذيعة لنشرة الأخبار في بريطانيا على شاشة "آي تي إن" في العام 1955، فيما عينت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نان ينتون، أول مذيعة لنشرة الأخبار، خلال العام 1960، حيث لم يكن يسمح للناسء قبل ذلك بتقديم نشرات الأخبار.
وتناقش كاثي نيومان، صوفي ريوورث وكاي بيرلي، التحيز الجنسي في عملهن الصحافي، حيث أوضحن أنّه بالرجوع إلى عام 1955 فإن إلفيس بريسلي، كان على أعتاب النجومية حين
غادر ونستون تشرشل لتوه "داونينغ ستريت" للمرة الأخيرة؛ ولكن هذه الفترة شهدت أيضًا تسطيرًا للتاريخ من جانب سيدة كانت الأولى التي تصبح مقدمة لنشرة الأخبار على شبكة قنوات "آي تي إن" الإخبارية في التليفزيون البريطاني.
وأضافت المذيعات، أنّ الأمر يبدو صادمًا الآن بالنسبة لمنع النساء من ممارسة تقديم الأخبار؛ مبينين أنّه حينما تم السماح للمرة الأولى، بتقديم مذيعة لنشرة الأخبار، كان مصرحًا لها بقراءة
بعض الأخبار، ومنعت من تقديم تلك الأخبار المتعلقة بالحروب والمآسي، وبمجرد استدعاء باربارا؛ فإن نشرة أخبار منتصف اليوم التي لا تمتلئ بالمحتوى، مقارنة بتلك النشرة المسائية؛ كانت تقدمها بصفة أساسية المذيعات وتركز على الأخبار المتعلقة بالموضة والطبخ مبتعدة عن تقارير الحرب والأزمات.
وأبرزن، أنّ الاعتراضات أثيرت وقتها على التحيز الجنسي، وتحديد نسب قراءة مواد إخبارية بعينها للمذيعات؛ مشيرين إلى تغير الأمور بعد ذلك تمامًا، فكيف أصبحت مشاركة النساء في
تقديم نشرات الأخبار بعد 60 عامًا، فتبين نساء سارت على خطى باربارا، وضعية المذيعات الآن، وطبيعة مشاركتهما في الأحداث وتغطيتها، فلفتت مذيعة "بي بي سي" صوفي ريوورث، إلى واقعة مثيرة أثناء مشاركتها جيريمي بوين، منذ 15 عامًا في تقديم "بي بيس ي بريك فاست" حينما كانت تتمالك أعصابها بصعوبة على إثر سقوط جيريمي ميستاكنلي.
وأشارت كاثي نيومان من القناة "الرابعة الإخبارية" وكاي بيرلي من قناة "سكاي نيوز"، إلى نوادرهن ومواقفهن المثيرة أيضًا، فتحكي كاي عن الأمير تشارلز الذي رحب بها، وقت أن
شاركت في 30 ساعة لتقديم الأخبار أثناء تغطية زيارته حفيده الجديد في المستشفي الذي ولد منذ عامين، فيما ذكرت مقدمة نشرة الأخبار السابقة في قناة "سكاي نيوز" والمذيعة في "جي إم
تي في" إيما كروسبي، وهي الآن رئيسة المذيعين في "القناة الخامسة"، أنها سافرت في العام 2010 مع الأمير ويليام؛ لتغطية جولته في إستراليا ونيوزيلندا.
ونوهت ماري نايتنغيل، إلى أنّ أكثر القصص التي تأثرت بها؛ الهجوم بالسلاح الكيميائي الذي وقع في سورية عام 2013 وخلف وراءه 1,000 قتيل، مضيفة أنها لا تستطيع نسيان لقطات
الأطفال الموتى، ومدى الألم الذي كانت تشعر به بسبب بشاعة هذه الصور، فيما كانت لقطات إعصار تسونامي عام 2004؛ أكثر اللقطات المروعة بالنسبة إلى صوفي راوورث، والهجوم المتطرف الذي وقع في السابع من تموز/يوليو من العام 2005، أثناء تقديمها نشرة مطولة مع جورج الجييه؛ أكبر مأساة شهدت تغطيتها على الهواء.
وعن حادثة مقتل الأميرة ديانا تقول، كاي بيرلي، إنها استطاعت التحكم في مشاعرها أثناء عرض الخبر في السادسة صباحًا؛ ولكنها انخرطت في البكاء طوال الطريق أثناء عودتها إلى منزلها، وتشدد ناتاشا كابلينسكي، في هذا الصدد، على ضرورة تحلي مذيعة الأخبار بالتماسك والاستعداد الجيد للأخبار التي تحمل مآسي.
أرسل تعليقك