بغداد - نجلاء الطائي
كشفت مجلة أميركية الخميس، أن بائع أجهزة كشف المتفجرات البريطاني الجنسية ربح من العراق 38 مليون دولار، فيما وصفت تلك الأجهزة أنها "أضحوكة تستند على لعبة أطفال" وأنها لم تعمل أبدًا.
وأوضحت مجلة "فينتي فير" الأميركية في تقرير لها، أن بغداد حينما اشترت بعشرات الملايين من الدولارات أجهزة كشف المتفجرات البريطانية الصنع من طراز "ADE 651" اعتقدت حينها أن تلك الأجهزة ستنقذ حياة عدد لا يحصى من العراقيين من التفجيرات المتطرفة، مستدركة "لكن تلك الأجهزة كانت أضحوكة تستند على لعبة أطفال ولم تكن تعمل أبدًا وتمثيلية صممها البائع البريطاني البدين جيمس ماكورميك".
وأضافت المجلة الأميركية أن تفجيرات وزارة العدل العراقية عام 2009 والتي راح ضحيتها أكثر من 155 قتيلًا و500 جريح أثبتت التحقيقات أن المشكلة الرئيسية فيها كانت فشل أجهزة كشف المتفجرات المستخدمة في نقاط التفتيش، موضحة أن جهاز كشف المتفجرات بني على نموذج جهاز مستكشف كرات لعبة الغولف ويتألف من مقبض بلاستيكي رخيص وهوائي وبعض الدوائر الكهربائية المبنية من كابلات أجهزة الهاتف والتي أثبتت التحقيقات عدم عملها لأي شيء.
وبينت أن مبيعات الجهاز بلغت 200 مليون دولار إلى دول ومؤسسات مثل لبنان والمكسيك وأجهزة الشرطة في بلجيكا ومجموعة فنادق "موفنبيك" في البحرين، بالإضافة إلى عملاء لبيع تلك الأجهزة إلى هونغ كونغ والصين والهند وباكستان وفيتنام وقطر والسعودية وسوريا والإمارات وإيران، لافتة إلى أن حصة أرباح ماكروميك من العراق فقط 38 مليون دولار، فيما اقترب دخل ماكروميك من 80 مليون دولار خلال خمسة أعوام.
وكانت محكمة الجرائم الكبرى في العاصمة البريطانية لندن أصدرت، في 2 أيار / مايو 2013، حكمًا بالسجن عشرة أعوام لرجل الأعمال البريطاني جيمس ماكورميك بعد إدانته ببيع أجهزة مزيفة للكشف عن المتفجرات لدول عدة من ضمنها العراق.
وأعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، في 4 حزيران / يونيو 2012، عن صدور حكم بالسجن لمدة أربعة أعوام على مدير عام مكافحة المتفجرات اللواء جهاد الجابري بعد إدانته بتهمة الفساد.
أرسل تعليقك