خوجة يفتتح ورشة عمل المتحدث الرسمي الإعلام الجديد الرؤية والتطلعات
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الهواتف الذكيَّة باتت ترافقنا على مدار الساعة ونستقي منها المعلومة تلو الأخرى

خوجة يفتتح ورشة عمل المتحدث الرسمي "الإعلام الجديد.. الرؤية والتطلعات"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خوجة يفتتح ورشة عمل المتحدث الرسمي "الإعلام الجديد.. الرؤية والتطلعات"

وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجه
الرياض - رياض أحمد

اعتبر وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجه، أن هناك صفات رئيسة يجب أن يتحلى بها المتحدث الرسمي في الجهات الحكومية، ومن أبرزها أن يكون هو صاحب المبادرة بالتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة سواء تقليديه أو جديدة، وألا يكون ديدن عمله فقط هو رد الفعل لما قد ينشر عن الجهة التي يمثلها بين الفينة والأخرى؛ بل يكون تواصلا مع وسائل الإعلام لتوضيح كل ما يستجد على جهته من أعمال أو مشاريع وتطورات، وهذا من ثمرته بناء ثقة متبادلة بين الجهة التي يمثلها ووسائل الإعلام، وسيعزز هذا التواصل المصداقية لدى الرأي العام في ما تقدمه الجهة التي يمثلها.
وقال الدكتور خوجه في كلمة ألقاها بعدما دشن الاربعاء، ورشة عمل المتحدث الرسمي «الإعلام الجديد.. الرؤية والتطلعات» التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام لمدة يومين في جدة. ان «من الأهمية بمكان أن يكون المتحدث الرسمي ملما إلماما كاملا بالمهام وبهيكلة الجهة التي يمثلها وبعلاقتها بالمشاريع والخدمات التي تقدم للمواطن، وهذا الإلمام سيجعل المتحدث الرسمي قادرا على الرد باحترافية ومن خلال الحقائق والأرقام على كل ما يصدر عن وسائل الإعلام. كذلك فمن المهم أيضا أن يتفاعل مع ما يتداول من الأخبار التي تهم جهته ويكون جاهزا لكل التساؤلات من قبل وسائل الإعلام، وأن يضع في اعتباره أن مهمته الأساسية التواصل بأريحية وصدر رحب للإجابة عن كل التساؤلات المتعلقة بجهته، وأن يقوم باستمرار بتزويد وسائل الإعلام بما يستجد لدى جهته ليطلع عليه المواطن»، لافتا إلى أن هذه الآلية التي تجعل من الشفافية أولوية تقوض الإشاعات المغرضة في مهدها «والتي إذا ما تركت من دون رد عليها فسوف يعزز ذلك لدى البعض أنها حقيقة مسلم بها، وإيمانا من هذه الوزارة بكونها جهة اختصاص في ما يتعلق بالشأن الإعلامي فإنها قد أولت مهمة تطوير عمل المتحدث الرسمي الاهتمام الذي تستحقه، وعليه فقد عقدت ورشتي عمل في ما يتعلق بمهمة المتحدث الرسمي، وهذه هي الورشة الثالثة التي تعقدها الوزارة تحت المسمى (المتحدث الرسمي والإعلام الجديد.. الرؤية والتطلعات».
وأضاف الوزير أن «واقعنا اليوم من أبرز سماته التدفق الهائل للمعلومات وتنوع مصادرها، فأصبحت الهواتف الذكية ترافقنا على مدار الساعة نستقي منها معلومة تلو الأخرى وبوسائط متعددة، وقد عزز ذلك التطورات الهائلة في الحاسبات الإلكترونية وتطبيقاتها المختلفة التي أنتجت وسائل للتواصل الاجتماعي تستخدم على نطاق واسع من قبل مئات الملايين من البشر من مستخدمي (فيس بوك) و(تويتر) و(يوتيوب) و(واتس آب) إلى غير ذلك».
وقال «لعلكم تشاطرونني الرأي بأن هذه الوسائل الإعلامية أحدثت طفرة إعلامية غيرت بها مفاهيم ونظريات طالما تغنى بها منظرو الإعلام، فظهرت صحافة المواطن، ذلك الذي كان بالأمس القريب يتلقى الرسائل أصبح اليوم عنصرا فعالا ومؤثرا وقويا جدا من خلال مشاركته التي زاحم بها كبريات المؤسسات الإعلامية، فغدت تنقل عنه كمصدر للخبر ومراسل مجاني يزودها بما عجزت عن بلوغه، فأصبح المواطن بأدواته الصغيرة عالية الجودة منافسا لوزارات الإعلام والمؤسسات الإعلامية بكوادرها.. واكب ذلك استغلال هذا النوع من الإعلام البديل أو الجديد كما يطيب للبعض تسميته بطريقة مسيئة وتوظيفه معولا للهدم وإشاعة التحريض والفوضى والكراهية ونشر الإشاعات المغرضة».
وأضاف «لا يختلف اثنان على مقدرة وسائل الإعلام على تشكيل الرأي العام نحو مختلف القضايا ومنها الإعلام الجديد الذي أضحى يلقى قبولا متزايدا ومتناميا، ومما زاد العبء على الإعلام في واقعنا الحاضر أنه تتجاذبه جهتان: مؤسسات الأمس بكوادرها ومهنيتها وخلفيتها الإعلامية، والمواطن الذي غدا اليوم بأدواته الصغيرة مؤسسة إعلامية متكاملة، توجه الرأي العام نحو قضية وتصرفه عن أخرى، وشواهد الواقع أكثر من الحصر، لذا فإنه من الطبيعي أن تصاحب هذه الفوضى العارمة في إبحارات الإعلام الجديد مغالطات وتشويه للحقائق لا سيما إذا كانت هناك نوايا سيئة ودسائس هي في حد ذاتها تربة خصبة للشائعات وانتشارها والترويج لها على أنها حقائق مسلمة».
وأكد خوجه أن «هذه الحتمية الإعلامية التي نعيشها كان لا بد من مواجهتها بمهنية تزيل الظلامية منها وتصحح ما فيها من مغالطات، وإن كان ذلك ليس باليسير إلا أن ما لا يدرك كله لا يترك جله، لذا كانت فكرة ضرورة وجود متحدث رسمي لكل جهة تكون مهمته التواصل مع وسائل الإعلام سواء مرئية أو مقروءة أو مسموعة أو وسائل الإعلام الإلكترونية؛ لتمثيل جهته في كل ما يتعلق بشؤونها، وفكرة ضرورة وجود متحدث رسمي، وهي فكرة مطبقة في الكثير من دول العالم التي فطنت إلى حتمية استحداثها بسبب التطورات الهائلة في مجال تدفق المعلومات، وعليه؛ وإيمانا من الدولة بأهمية أن تكون لكل جهة حكومية من يمثلها للتواصل مع وسائل الإعلام، صدر قرار مجلس الوزراء، القاضي بأن على كل الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والأجهزة الحكومية أن يكون لها متحدث رسمي مهمته الرئيسة إحاطة وسائل الإعلام بما لدى جهته والجهات المرتبطة بها من أخبار وبيانات وإيضاحات، وينصب قرار مجلس الوزراء على أهمية إطلاع الرأي العام على المعلومات التي تهدف إلى بناء الشفافية والثقة بين الجهة الحكومية والمواطن».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خوجة يفتتح ورشة عمل المتحدث الرسمي الإعلام الجديد الرؤية والتطلعات خوجة يفتتح ورشة عمل المتحدث الرسمي الإعلام الجديد الرؤية والتطلعات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia