لندن ـ كاتيا حداد
تواجه هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية "بي بي سي" اتهامات بالتمييز العنصري، جرّاء إتباعها سياسة حرمان السيدات الأكبر من 40 عامًا من ممارسة أي عمل في الإذاعة، ولاسيما أنَّها توظّف النساء لمدة عقد واحد بهدف التخلص منهن في حال وصلن إلى عمر متقدم.
وخاطب نائب العمال ديفيد وينيك، مجلس العموم البريطاني بضرورة إصدار تشريعات للشركات التليفزيونية تشرح سبب حصول الرجال الذين في أواخر السبعينات على أعلى الوظائف في حين تعاني السيدات الأصغر سنًا، وللمرة الأولى تتفق وزير المرأة والمساواة نيكي مورجان مع نائب الدائرة الانتخابية، حيث أقرّت جائزة للدور الجيد الذي تلعبه المرأة في الإعلام.
وطالب وينك من الوزيرة مورغان أنَّ تعمد الحكومة لمعرفة الأسباب من شركات التلفزة والضغط عليها وإلزامها بالمساواة وعدم التمييز، مضيفًا "لولا هذا القانون أو الميثاق، فلن يكون هناك التزام على شركات البث ومنها بي بي سي لشرح سبب استمرار الرجال في أواخر السبعينات من تقديم مهامهم والذي يؤديها بجدارة بلا شك ولكنه غير متاح للمرأة بمجرد دخولها أعتاب الأربعينات، فلابد أنَّ هناك شيء يمنعها من الاستمرار".
وردّت مورجان "قد تبدو المرة الأولى التي اتفق فيها تمامًا معك فيما تقول من وجهات نظر" وأشارت "قد تكون مهتمًا بالاطلاع على الدليل الذي أخذت به لجنة الانتخاب في مجلس اللوردات حول المرأة في الإذاعة الذي قدمته أخيرًا".
وأضافت "أتفق معك كلية في مدى أهمية وجود جوائز على الأدوار الإيجابية للمرأة في جميع الأعمار في الإذاعة والصحافة كذلك".
ومن جانبه، نفى المتحدث باسم إذاعة "بي بي سي"، الاتهامات التي تتعرض لها الهيئة البريطانية، موضحًا "إن كان السيد وينك يعتقد بأنَّ هناك منع للسيدات اللاتي يبلغن أكثر من 40عامًا، فقد يبدو أنَّه لم يرَ مجموعة المذيعات المتميزة والموهوبة الموجودة طوال الوقت في الإذاعة سواء أكانت تيس دالي وكلوديا وينكلمان اللاتي يقدمن أكثر البرامج مشاهدة في الوقت الحالي وكذلك برامج الرقص وكارول الرحال الذي يقدم الأخبار وكلار بالدينج وجابي لوجان اللاتي يقدمن الرياضة أو ماري بيري التي تقدم برنامج بريطانيا العظمي".
وأضاف "يسعدنا أن يكون لدينا فريق نساء لامع وكانت القيادة لنا في صناعة الإعلام من خلال البرنامج المرأة الخبيرة التدريبي ونحن نعمل بجد دائمًا للتأكد من أنَّ فريق التقديم متنوع بقدر الإمكان".
أرسل تعليقك