بثينة شعبان تؤكد بأن العالم غير نظرته تجاه ما يجري في سورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

موضحة أن هيمنة الدول الغربية على الشعوب في تراجع

بثينة شعبان تؤكد بأن العالم غير نظرته تجاه ما يجري في سورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بثينة شعبان تؤكد بأن العالم غير نظرته تجاه ما يجري في سورية

الدكتورة بثينة شعبان
دمشق ـ العرب اليوم

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان بأن العالم كله بدأ يغير نظرته الى ما يجري في سورية، موضحة أن الأسلوب الغربي الذي اتبع الهيمنة وفرض إرادته على الشعوب في حالة تراجع اليوم.
 
ذكرت شعبان في مقابلة مع وكالة "تسنيم الإيرانية" "نرى أن الصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا ودول البريكس وإيران وسورية وحزب الله أصبحوا قوة موجودة تطرح نموذجًا مختلفًا جدًا عن النموذج الغربي الذي اتسم بالهيمنة والنظرة الاستعمارية وعدم احترام الآخر والنفاق".
 
وأوضحت بخصوص العلاقات بين روسيا وإيران "يبدو أن هناك تفاهما سياسيا مطلقا بين روسيا وإيران أساسه بسيط هو حق الشعوب في أن تقرر مصيرها بنفسها وحق البلدان في الحفاظ على سيادتها ووحدتها الإقليمية وواجب الجميع في محاربة التطرف".
 
وأشارت شعبان إلى أن روسيا ليست الوحيدة التي تقف مع سورية، مضيفًة أن الصين تعتبر قوة اقتصادية صاعدة، بالإضافة إلى إيران التي نجحت بتوقيع الاتفاق النووي، حيث شكل دعما مع حزب الله لسورية عاملا مهما لصمود الشعب السوري والجيش العربي السوري الذي غير المعادلة في المنطقة.
 
واعتبرت شعبان أن الأمور لن تتضح بين عشية وضحاها، مضيفًة "لكن عندما نفكر بمستقبل أبنائنا خلال العقود المقبلة نرى أنهم سيعيشون في منطقة دحرت منها "إسرائيل" وانتصر الشعب الفلسطيني وانتصر التيار المقاوم وتغير العالم من النظرة الاستعلائية الاستعمارية الغربية إلى النظرة الإنسانية".
 
واعتبرت المستشارة السياسية بخصوص التناقض في تصريحات مسؤولي النظام التركي بعد حادثة إسقاط الطائرة الحربية الروسية فوق الأراضي السورية أن التصرف التركي "كان خطًأ شنيعًا من القيادة التركية بحق روسيا التي تصرفت بكامل العزة والكبرياء وبرهنت لتركيا أنه لا تمكن الاستهانة بدولة مثلها" مشيرًة إلى أن "هناك تخبطًا لتركيا والرئيس التركي لم يتمتع بالذكاء في تصريحاته عندما أعلن أنه سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين ليفاجئه الرفض الروسي الرسمي".
 
ورأت أن الأمور مرشحة لمزيد من التصاعد إذا لم يحاول رجب أردوغان استعادة ولو جزءا صغيرا من الحكمة والاعتذار رسميا وإعطاء ما توده روسيا من أجل إعادة العلاقات.
 
وأوضحت شعبان بخصوص فيما يتعلق بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية إرسال 50 مستشارًا عسكريًا إلى الحدود السورية التركية وما إذا كان هذا الأمر يشكل خطرًا على المنطقة أن "الأمر لا يعدو كونه كلاما للاستهلاك الإعلامي الداخلي حيث يوجد في الولايات المتحدة أكثر من تيار متشدد ومؤسسات عسكرية واستخباراتية لا ترغب بالتنسيق مع روسيا الأمر الذي يقوم به البيت الأبيض و"الخارجية" الأمريكية".
 
وأفادت "أنه حتى الان لم يتبلور أي جسم واحد للمعارضة يكون جاهزا لتحاوره الدولة السورية لأن معظم المعارضين ينتمون إلى دول مختلفة يمولون أو يتم تبنيهم من قبل تلك الدول ومعظمها للأسف تناصب العداء لسورية” مضيفة “لا نرى معارضة تتبع لدولة صديقة مثلا ولذلك لن نلغي الحل السياسي بل سنبقى نسعى من أجله لكن واقع الحال هو أن مكافحة التطرف أولوية للعالم برمته اليوم لذلك كلما تضافرت الجهود وتكاتفت ونجحت في مكافحة التطرف كان الحل السياسي أقرب".
 
وتطرقت شعبان إلى زيارة المستشار الأعلى لقائد الثورة الاسلامية في إيران الدكتور علي أكبر ولايتي أمس الأول إلى سورية قائلة إن زيارة المسؤولين الإيرانيين إلى سورية تأتي للتأكيد على عمق الصداقة والتحالف والثقة بين إيران وسورية وتبادل الرأي في مستجدات الأمور سواء في سورية أو في المنطقة.
 
وحذرت شعبان من محاولات الغرب السماح لـ "إسرائيل" بأن تمرر ما تريده على الشعب الفلسطيني وأن تقضم مزيدا من الأراضي وتهجر وتزيح الشعب الفلسطيني الأصيل عن أرضه لافتة إلى أنه "في المنطقة من يتواطأ مع هذا النموذج الغربي وخاصة بعض الدول العربية وغير العربية ممن يعتقدون أنهم بهذا التواطؤ يستطيعون أن يطيلوا عمر الهيمنة الغربية" مشددة على أن هذا التواطؤ لن يمنع التيار الصاعد والمقاوم من الاستمرار لأنه يحترم الآخر وهو صادق لذلك سيكون له المستقبل بينما التيار الغربي لا مستقبل له.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بثينة شعبان تؤكد بأن العالم غير نظرته تجاه ما يجري في سورية بثينة شعبان تؤكد بأن العالم غير نظرته تجاه ما يجري في سورية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia