كشفت القناة العبرية الثانية، اليوم الأثنين تفاصيل خطة أعدتها كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، لتحرير بعض المستوطنات القريبة من حدود قطاع غزة خلال الحرب، وذلك ضمن خطة شاملة لشن هجوم مباغت، على حد زعمها.
ونقلت القناة عن مسؤول في جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" قوله إن "الشاباك" حصل على معلومات خلال شهر كانون الثاني/ يناير من العام الحالي تفيد بتجهيز حماس العدة والعتاد لشن هجوم مباغت على مستوطنات غلاف غزة".
وجاء في فحوى حديث لأحد قادة القسام خلال شهر كانون الثاني/يناير من هذا العام أن "حماس" ستبادر للحرب قبل أن يتمكن العدو من تجهيز قواته على الحدود، يجب أن نكون مستعدين لنقل الحرب لأرض العدو عقب مفاجئة الجيش في مواقعه وفي بيوته".
وأضاف أحد قادة القسام، وفق برنامج للقناة من تقديم "ايلانة دايان" أن "هدف الحرب القادمة، سيكون احتلال بلدات في حين ستتركز المرحلة الثانية على خطف الجنود وستكون هذه الحرب عبارة عن معركة التحرير".
ونقلت "دايان" عن مسؤولة في "الشاباك" في منطقة الجنوب وتُدعى "شيران" قولها: "إنه كان من الواضح أن "حماس" تجهز لمعركة كبيرة مع إسرائيل خلال الصيف، وقد وصلت إلينا معلومات خلال شهر كانون الثاني/يناير من هذا العام ترسم صورة كاملة مفادها بأن "حماس" تجهز نفسها لحرب أو معركة مع إسرائيل".
كما جاء في البرنامج عن مصادر مسؤولة في "الشاباك" قولها إن "هذه المعلومات تم توزيعها على جميع الجهات المختصة بما فيهم الجيش في حين نفى الناطق بلسان الجيش علمه بوجود أي معلومات كهذه أو أن يكون الشاباك قد أبلغ أحدًا بها"، مشيرًا إلى عدم تداول كلمة "حرب" في أي من الجلسات التي حضرها ابتداءًا من بداية العام ولغاية الحرب الحقيقية.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية "إيلانا ديان" وفي دورتها البرامجية الجديدة في القناة الثانية الإسرائيلية عن خلافات واسعة بين جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي حول معلومات استخبارية مسبقة توفرت لدى جهاز "الشاباك" عن نية كتائب القسام شن حرب جديدة في مطلع شهر تموز/يوليو 2014.
وبدأت الخلافات بعد أيام من إنتهاء الحرب على قطاع غزة حين قال رئيس جهاز "الشاباك" أن معلومة ذهبية وصلت لجهاز الشاباك في شهر كانون ثاني/يناير 2014 ومُررت للجيش، المعلومات كانت عبارة عن رسالة لقيادي من كتائب عز الدين القسام قال فيها أن كتائب عز الدين القسام تنوي تنفيذ عملية عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يشن هو الحرب عليها.
ونفى الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "موتي الموز" جملةً وتفصيلًا أقوال جهاز "الشاباك"، وصرّح للقناة الثانية الإسرائيلية ردًا على تصريحات جهاز "الشاباك": "أنا شاركت في كل اجتماعات قيادة الجيش الإسرائيلي، ولم تذكر في كل هذه اللقاءات كلمة حرب".
وحسب "الثانية الإسرائيلية" نقلاً عن ضابط في حهاز "الشاباك"، كانت الرسالة من قيادي في القسام للعناصر في الميدان.
والآتي هو نص الرسالة:
"علينا الإانتهاء من التحضيرات للمواجهة القادمة مع إسرائيل قبل نهاية شهر حزيران/يونيو 2014، فالمواجهة القادمة ستكون في مطلع شهر تموز/يوليو 2014، علينا أن نكون جاهزون قبل أن يهاجمنا الاحتلال، كما علينا نقل المعركة لأرض العدو، وستكون هذه المعركة معركة تحرير والسيطرة على تجمعات سكانية في المرحلة الأولى، واختطاف جنود في المرحلة الثانية".
ويحاول جهاز "الشاباك" تخفيف التوتر مع الجيش الإسرائيلي في هذه القضية، لكنه يصر على أن هذه المعلومات مُررت للجيش.
أرسل تعليقك