لندن ـ ماريا طبراني
تصدر الحكومة البريطانية تقريرها الرسمي هذا الأسبوع لطرح أسئلة رئيسية حول موقفها من البرامج التي تطارد المشاهد مثل "The Voice"، وتقديم المزيد من برامج الخدمة العامة،عبر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ومن المتوقع أن ينتهي الميثاق الملكي الذي تعمل بمقتضاه "بي بي سي" في نهاية عام 2016، وعيّن وزير "الثقافة" البريطاني جون ويتنجدال، مجلس خبراء لعمل مراجعة جذرية بشأن عمل ودور الهيئة.
وأفادت التقارير الإخبارية الاثنين أن من بين التغييرات التي يجري النظر فيها هو إجراء مراجعة شاملة على رسوم ترخيص الشبكة، وتقليص خدمات البث والنظر في حيادها السياسي، وتضم الورقة الخضراء الحكومية التي من المقرر أن يتم نشرها الخميس، قائمة من المقترحات التي تتعلق بسياسة القناة ليتم طرحها للنقاش، والتي ستطرح أسئلة جوهرية حول دور هيئة الإذاعة البريطانية.
وتتضمن القضايا التي يتعين معالجتها، ما إذا كان ينبغي التوقف عن بث البرامج التي تلاحق المشاهد وتقديم المزيد من برامج الخدمة العامة، ويخشى البعض أن الهيئة البريطانية تنفق الكثير من الأموال التي تحصلها من دافعي ضريبة مشاهدة التلفزيون، على بعض البرامج التي تبثها بالفعل قنوات أخرى، مثل برنامج المواهب الغنائية "The Voice".
ومن المقترحات الأخرى التي من المقرر أن تنشرها الورقة الخضراء، هو استبدال رسوم التراخيص التي تحصلها "بي بي سي" في العام الواحد وتبلغ 145 جنيه إسترليني، بنظام اشتراك أو ضريبة المنزلية وإجراء إصلاح شامل للطريقة التي يتم بها مراقبة ذلك، وذلك وفقًا لما أوردته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.
وتزعم الورقة الخضراء الحكومية أن وزير "الثقافة" جون ويتينجدال، يعتقد أن البرامج التي تلاحق تصويت المشاهدين مثل "The Voice"، هي أول البرامج التي تستحق التوقف عن بثها.
وتضم لجنة الخبراء التي عينها وزير الثقافة للإشراف على مراجعة عمل هيئة الإذاعة البريطانية كجزء من عملية تجديد الميثاق الملكي، الرئيس السابق للقناى الخامسة البريطانية، دون إيري، الذي دعا من قبل إلى ضرورة خفض الرسوم الضريبية التي تحصلها الشبكة، والنظر في فرض رسوم على موقعها على شبكة الانترنت.
وتشمل اللجنة الاستشارية أيضًا رئيسة "اوفكوم" السابقة، كوليت بوي، الأمر الذي يعطي تكهنات بأن الورقة الخضراء ستقترح أن تتولى "اوفكوم" الإشراف على أعمال الهيئة البريطانية، ضمن مجلس أمناء "بي بي سي"، وذكر وزير "الثقافة"، أن " كل عضو من أعضاء الفريق الاستشاري المستقل، يتحلى برصيد من المهارات الفردية والتجارب والخبرات".
وأضاف "سنساهم معًا في الإشراف على مراجعة الحكومة للميثاق الملكي لبي بي سي، وأتطلع إلى العمل معهم بشأن هذه المسألة المهمة"، وأشار مصدر في وزارة الثقافة والإعلام والرياضة إلى إنه لم يتقرر شيئًا بعد، ولازالت كل الاقتراحات على الطاولة.
وبيّن مصدر من "بي بي سي"، "دعونا نرى ماذا ستقترح الورقة الخضراء، ولكن بي بي سي لا تطارد المشاهدين بشكل سافر، لكننا نسعى لحصد شعبية وجماهيرية جيدة، ولقد أظهرت الأبحاث أن عنصر المنافسة يرفع من جودة هذه صناعة البرامج ".
أرسل تعليقك