أكّد نقيب الصحافيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار أنَّ اتحاد الصحافيين الأوروبيين، قرر قبول النقابة عضوًا مراقبًا، أثناء اجتماعه السنوي، الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو.
وأضاف النجار، الذي ترأس وفد النقابة إلى موسكو، أن وفد فلسطين دعي إلى الاجتماع بصفة مراقب، وأنه جرى التصويت في الاجتماع على عضوية فلسطين، ووافق الأعضاء بالإجماع على هذا القرار، دون أي معارضة أو امتناع.
وأبرز أنّ "نقابة الصحافيين الفلسطينيين هي العضو الوحيد في العالم من خارج القارة الأوروبية، حيث يضم اتحاد الصاحفيين الأوروبيين جميع نقابات الصحافيين في القارة العجوز".
وشكر النجار، في كلمته أمام الاجتماع، النقابات الأوروبية على هذا القرار، وعلى إجماعهم على عضوية فلسطين في الاتحاد، الذي يعتبر من أهم الاتحادات الإقليمية في العالم.
واعتبر عضوية فلسطين بصفة مراقب، انتصارًا ودعمًا من الصحافيين الأوروبيين، لنظرائهم الفلسطينيين، الذين يتعرضون يوميًا لأبشع الانتهاكات من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب بدعم حرية الحركة والتنقل للصحافيين الفلسطينيين داخل أراضي دولة فلسطين المحتلة وخارج الوطن، مشيرًا إلى أن "الاحتلال يضع معيقات يومية أمام حرية حركتهم وتنقلهم بسبب الحواجز العسكرية التي تقسم الوطن".
واستعرض النجار أبرز هذه الممارسات والجرائم، مبيّنًا أنّ "قوات الاحتلال قتلت في العدوان الأخير على قطاع غزة 17 صحافيًا فلسطينيًا، إضافة إلى إصابة حوالي 350 صحافيًا بجروح في القطاع والضفة الغربية والقدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين، في الفترة الماضية".
ودعا اتحاد الصحافيين الأوروبيين إلى "مساندة حملة نقابة الصحافيين الفلسطينيين بحرية الحركة والتنقل، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوقف ممارساتها وجرائمها ضد الصحافيين الفلسطينيين، لاسيما عمليات القتل بدم بارد".
وشدّد على "ضرورة توفير أدوات السلامة المهنية للصحافيين الفلسطينيين، وتوثيق التعاون المشترك بين نقابة الصحافيين الفلسطينيين، واتحاد الصحافيين الأوروبيين"، معتبرًا حضور وفد فلسطين "تطورًا هامًا في العلاقات الفلسطينية الأوروبية، وبين الصحافيين الفلسطينيين وزملائهم الأوروبيين".
بدوره، وصف رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين جيم بوملحة هذا القرار بالهام، وثمن جهود نقابة الصحافيين الفلسطينيين، التي تسعى دائمًا للانضمام إلى كل المؤسسات الدولية والإقليمية، وتعتبر من أنشط النقابات، وتحاول بكل قوة توفير الحماية والدعم لأعضائها ومنتسبيها.
من جانبه، قدم ممثل الاتحادات الصحافية الفرنسية باتريك كامنيكا، اقتراحًا للمؤتمر بإصدار بيان بعنوان "فلسطين"، وتلاه ممثل نقابة الصحافيين الإسبان، بعد إقراره بالإجماع.
وأكّد كامنيكا "ضرورة دعم حقوق الصحافيين الفلسطينيين وحرية حركتهم"، مطالبًا إسرائيل بـ"وقف عمليات القتل ضد الصحافيين"، داعيًا إلى "اتخاذ خطوات لوقف هذه العمليات".
وأبرز ممثل نقابة إسبانيا أنّ "هذا القرار يتزامن مع حركة واسعة في البرلمانات الأوروبية للتصويت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين التي ندعمها جميعًا".
وأعرب ممثل اتحاد الصحافيين الروسي تيمورشافير عن فخره بالعلاقات الوثيقة بين روسيا وفلسطين، مضيفًا "نعتبر نقابة الصحافيين الفلسطينيين من أبرز الأصدقاء، ولدينا علاقات قوية جدًا معهم، وسنواصل العمل على تطوير هذه العلاقة، ونعبر عن بالغ سعادتنا بقبول نقابة فلسطين عضوًا مراقبًا في الاتحاد".
وتابع "إن هذا الاجتماع يعقد في لحظات تاريخية ومهمة جدًا لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، واقترحنا على الاجتماع أن يتم دعم ومساندة نقابة الصحافيين الفلسطينيين ضد كل الصعوبات التي يتعرضون لها من طرف الاحتلال الإسرائيلي".
أرسل تعليقك