غزة – محمد حبيب
ندَّد إعلاميون فلسطينيون في غزة، بازدواجية التغطية الإعلامية الغربية، خلال تناول الأحداث المتعلقة بالعرب في الدول الأوروبية، التي كان آخرها حادثتي "شارلي إيبدو، وشابل هيل"، مؤكدين أنَّ الإعلام الغربي منحاز في تناول الأحداث، ولا ينتهج المصداقية، خصوصًا في الوقائع المتعلقة بالعرب.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الخميس، بعنوان "ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية، "شارلي ايبدو، وشابل هيل نموذجًا" في فندق آدم غرب مدينة غزة.
وصرَّح مدير عام مؤسسة "الرسالة" للإعلام الصحافي وسام عفيفة، بأنَّ تغيرات ملحوظة طرأت في الإعلام الغربي بشأن تغطية الإحداث المتعلقة بالعرب، منذ انتهاء الحرب على غزة، حتى اللحظة، مضيفًا إنَّ "إعلام الغرب يتجاهل الأحداث الجارية في الدول العربية، ويبتعد عن المصداقية".
وأوضح عفيفة أنَّ هناك إشكاليات عدة تواجه الإعلام العربي، والتي تتمثل في هيمنة الغرب على وسائل الاتصال العربي، مشيرًا إلى وجود محاولات لكسر تلك الاحتكارات ولكن مازالت الفجوة قائمة حتى اللحظة، مضيفًا "لا يوجد في العالم العربي أي تطوير في جانب الإنتاج التكنولوجي، وما زلنا نعيش في الإعلام المسيّس، فضلًا عن حجم الحريات المحدود".
وشدَّد على ضرورة استثمار الإعلام الاجتماعي الجديد، في نقل الأحداث الجارية في العالم، قائلًا "إنَّ نجاح الإعلام العربي يعتمد بشكل كبير على الإعلام الجديد"، موضحًا أنَّه حقق للمشاهد العربي مساحة لا يمكن أن تكون في وسائل الإعلام التقليدية، لأنها خارجة عن الإعلام المُسيّس، ولم يدخل تحت أطر الإعلام العربي.
وأضاف خبير الإعلام في الدول الأوروبية في فيينا، حسام شاكر، إنَّ وسائل الإعلام لها مصالح وسياسات محددة تتبعها في التعامل مع الأخبار والأحداث المتعلقة بشئون العرب وغيرها، مؤكدًا ما ذهب إليه عفيفة، في اتساع مساحة الانحياز في الإعلام الغربي، والبعد عن المصداقية في نقل الأحداث.
وتابع شاكر خلال كلمة له عبر "السكايب"، "إنَّ وسائل الإعلام ليست ثابتة في السياسة التحريرية"، مشيرًا إلى أنَّ مشكلة ازدواجية الإعلام تعود إلى عدم التكيف مع الواقع، موضحًا أنَّ خيارات تحول الإعلام العربي قائمة حتى اللحظة، لكن العالم العربي مازال ضعيفًا في ترتيب جدول أعماله، ويعتمد على ردة الفعل الناجمة عن الأحداث.
ولفت إلى ضرورة استثمار الإعلام الاجتماعي الجديد في نقل الوقائع، نظرًا إلى كثرة متابعيه في الفترة الراهنة، والتقدم التكنولوجي الملحوظ في العالم.
ونوَّه مراسل فضائية "EB" فارس الغول، إلى أهمية دور الإعلام الجديد في نقل الأخبار العربية، في الدول الأوروبية، وخصوصًا حادثتي "شارلي إيبدو، وشابل هيل".
وبيّن الغول في كلمة له، أنَّ وسائل الإعلام الغربية تضع شروطًا لهم في تغطية الأحداث، ومصداقيتها، معربًا عن استغرابه، من النظرة السلبية التي ينتهجها المجتمع الفلسطينيين العاملين في وسائل الإعلام الأجنبية.
وأبرز أنهم يواجهون صعوبات في نقل الصورة للجمهور الخارجي، نظرًا إلى وجود بعض وسائل الإعلام المسيسة في القطاع، لافتًا إلى أنَّ المشكلة في الإعلام الغربي تكمن في صياغة الأخبار واختيار الكلمات التي تتعلق بالأحداث العربية.
أرسل تعليقك