لندن ـ سليم كرم
حصل الصحفي والناشط الداعي لحرية الصحافة بيتر غرست على جائزة انزاك للسلام، وكان غرست موضوع غضب دولي عندما احتجز في القاهرة لمدة 400 يوم أثناء تغطيته الاضطرابات في مصر لصالح قناة الجزيرة.
وأطلق سراحه في شباط/فبراير من العام الماضي، واستخدم مكانته لحملة لمساندة الصحافيين المسجونين في مختلف أنحاء العالم، وحصل هذا الرجل المتواضع على الجائزة في حفل توزيع جوائز أنزاك في ساحة بريسبان أنزاك يوم الجمعة، حيث وضع إكليل من الورد في الساحة ووقف لحظة صمت بعدها، وجاء في خطاب التكريم الخاص به " انه شعور غريب جدا أن أكون في هذا الموقف، لأن الكثير مما حدث لي كان بسبب ما أمثله أكثر مما قمت به، فما تزال حرية التعبير وحرية الصحافة وسيادة القانون مبادئي الخاصة وفخور جدا في تقديمها والدفاع عنها."
وأمضى غرست 22 عاما في العمل كمراسل أجنبي في تغطية نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والصراعات في وسط أفريقيا، وغطى مؤخرا الاضطرابات في مصر، وسمحت له هذه التجربة بأن يشهد على تجربة إنسانية كبيرة، وتابع " مع كل كارثة وفعل وحشي يراه الانسان، يمكنه أن يرى عشرات الأمثلة من أشخاص غير عاديين يمثلون الشجاعة والرحمة وحسن النية، هؤلاء أجزاء محورية في التاريخ البشري، ويمثلون الكثير من الأشياء التي تجعل منا بشرا."
وتمنح الجائزة للأشخاص الذين يروجون لمفهوم التفاهم والتعاون الدولي والسلام العالمي، وأشار رئيس منظمة أر أس أل التي تقدم جوائز أنزاك كين دولان أن غرست كان المرشح المثالي لنيل الجائزة، وأضاف " يمثل نكرانه لذاته وشعوره القوي بالعدالة الاجتماعية جوهر جائزة أنزاك للسلام"، وكان مؤسس فريد هولوز فاونداشن فريدريك هايد أحد الفائزين السابقين، وسيقام حفل رسمي لغرست في اجتماع الجمعية العمومية للمؤسسة في حزيران/يونيو.
أرسل تعليقك