لندن - تونس اليوم
ودّعت الإمارات إبراهيم العابد الذي يعد أحد أهم وأبرز الإعلاميين في البلاد عن عمر ناهز 78 عاماً قضى معظمها في القطاع الإعلامي، حيث أسهم بشكل مباشر في تأسيس القطاع الإعلامي وتطويره من خلال شغله عدداً من المناصبالتحق العابد بوزارة الإعلام في عام 1975، وتولى مسؤولية الإعلام الخارجي، من ثمّ انتقل لتأسيس وكالة أنباء الإمارات «وام» عام 1977، التي تولى إدارتها حتى 1989 وكُلّف إدارتها عام 1997، وصولاً إلى تعيينه مدير عام المجلس الوطني للإعلام ثم مستشاراً لرئيس المجلس.
كرّمه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتسليمه جائزة «شخصية العام الإعلامية» عام 2014، كما كرمه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتسليمه «جائزة أبوظبي 2018»، ونال الكثير من الجوائز مثل جائزة تريم عمران عام 2007، وﺟﺎﺋﺰة ﺟﻤﻌﯿﺔ أصدقاء الكتاب في بيروت، وغيرها العديد من الجوائز. وأشرف إبراهيم العابد خلال مسيرته على تحرير الكتاب السنوي للإمارات والكتيبات والمطبوعات الأخرى التي تصدر عن إدارة الإعلام الخارجي، كما شارك في تأليف كتاب «رؤى مستقبلية» عن الإمارات عام 1979، وأصدر العابد 12 ﻛﺘﺎﺑﺎً وعشرات الدراسات والأبحاث.
وكانت له اهتمامات بحثية في ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻟﺼﺮاع اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ، وأﻟﻘﻰ ﻣﺤﺎﺿﺮات عدّة على طلبة ﻛﻠﯿﺎت اﻹﻋﻼم في عدد ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺎت البلاد، ونال ﺟﺎﺋﺰة ﺟﻤﻌﯿﺔ أصدقاء الكتاب في بيروت، وهو متخرج بتخصص علوم سياسية وإدارة عامة من «اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ الأميركية ﻓﻲ بيروت». ونعى الفقيدَ الكثيرُ من القيادات الإماراتية، وقال الشيخ محمد بن راشد: «تعازينا لقطاعنا الإعلامي في دولة الإمارات بوفاة أحد مؤسسيه إبراهيم العابد رحمه الله، خمسة عقود قضاها إبراهيم يعمل بلا كلل حتى آخر يوم، تعازينا لأهله وأحبابه وأصدقائه ولكل الإعلاميين في دولة الإمارات».
فيما قال الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي: «رحم الله إبراهيم العابد أحد أبرز قيادات وأعمدة الإعلام في الدولة من الرعيل الأول الذي كرّس حياته وعمل بإخلاص لخدمة الإعلام الإماراتي نحو خمسة عقود كانت حافلة بالعطاء والإنجازات، نسأل الله تعالى له المغفرة وأن يُسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان». وتحدث الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، قائلاً: «فقدنا اليوم أحد أعلام الإعلام الإماراتي، فبعد رحلة عطاء ثرية حافلة بالإنجازات نفتقد الأخ والصديق إبراهيم العابد الذي تعجز الكلمات عن إعطائه حقّه من الأوصاف، إذ كان، رحمه الله، غزير المعرفة، وصاحب خلق رفيع».
قد يهمك ايضا :
"الأعلى للاعلام" المصري يطلق موقعًا تفاعليًا بـ3 لغات للأفارقة
تعرَّف على أسباب غياب برنامج نيشان الرمضاني رغم ميزانيته الخيالية
أرسل تعليقك