صحيفة إسرائيلية تكشف معلومات جديدة حول ملفات نتنياهو المتعلقة بالفساد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي ستمثل أمام المحكمة بتهمة تبديد الأموال العامة

صحيفة إسرائيلية تكشف معلومات جديدة حول ملفات نتنياهو المتعلقة بالفساد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صحيفة إسرائيلية تكشف معلومات جديدة حول ملفات نتنياهو المتعلقة بالفساد

بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - العرب اليوم

وضعت معلومات جديدة حول محادثات أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع مالك ومحرر صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية، خلال الفترة التي سبقت انتخابات 2015، مزيداً من الضغوط على نتنياهو الملاحق في ملفات عدة بشبهات فساد، فيما تخضع زوجته سارة للمحكمة خلال أسابيع. وكشف مكتب نتنياهو بأوامر من المحكمة، أنه أجرى منذ عام 2012 وحتى 2015، محادثات مع صديقه الملياردير اليهودي الأميركي شيلدون أديلسون مالك الصحيفة، مرة واحدة في الأسبوع تقريباً، ومرتين على الأقل مع المحرر عاموس ريغيف.

وبحسب سجل المحادثات الكامل، أجرى نتنياهو ما مجموعه 120 محادثة هاتفية مع أديلسون، خلال هذه السنوات الثلاث، و223 مع ريغيف. أما في الأسبوعين اللذين سبقا انتخابات 2015، فكان نتنياهو يتحدث مرات عدة مع ريغيف، وذلك قبل وقت قصير من صدور العدد اليومي. وفي يوم الانتخابات، تحدث نتنياهو، وريغيف، وأديلسون، مرات عدة للتوصل إلى عناوين تخدم نتنياهو.

وتطرق جزء من العناوين التي نُشرت أثناء الحملة الانتخابية، من بين قضايا أخرى، إلى حزب "البيت اليهودي" الذي يعد المنافس الكبير لحزب الليكود، الذي يرأسه نتنياهو، وجاء في أحد العناوين: "حزب البيت اليهودي ضد النساء". كما تطرق إلى رئيس إسرائيل، رؤوفيين ريفلين، الذي كان يشك فيه نتنياهو بأنه يعمل على تشكيل حكومة يسار.

وفي إحدى المرات، قبل ثلاثة أيام من الانتخابات، حملت الصفحة الرئيسية عنوانا قالت فيه، إن رئيس حزب "شاس"، أرييه درعي، قال لمقربيه إنه يدرس الانضمام إلى الجهود للإطاحة بنتنياهو من دون انتخابات، وتشكيل ائتلاف بديل. ونفى درعي ذلك. ولم يسلم كذلك رئيس الولايات المتحدة آنذاك، باراك أوباما، من صحيفة نتنياهو، التي عنونت أيضاً: "أوباما يحاول التدخل في الانتخابات في إسرائيل".

وعندما طلب نتنياهو إلقاء خطاب في الكونغرس ضد الاتفاق النووي الذي ترأسه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورد في اليوم التالي مقال في الصحيفة تحت عنوان: "نتنياهو يرد على أوباما: "مواطنو إسرائيل هم الذين يقررون".

وكانت الصحيفة تنسب كثيرا من المعلومات إلى مصدر رفيع، ويتضح في كل مرة، أن نتنياهو كان قبل طباعتها بوقت محدد، قد تحدث إلى ريغيف. ونُشرت هذه المعلومات حول محادثات نتنياهو مع مالك ومحرر الصحيفة، بعد خلاف في أروقة القضاء الإسرائيلي استمر عامين، بمبادرة من الصحافي رافيف دروكر، من القناة العاشرة، الذي طالب بكشف هذه المعلومات عملا بحرية الرأي.

وقال نتنياهو مدافعا عن نفسه، إنه على علاقة طيبة مع أديلسون، وإن المكالمات مع ريغيف كانت مكالمات روتينية. وأضاف على "فيسبوك": "سأقول لكم شيئا يعرفه الجميع: جميع السياسيين في إسرائيل يتحدثون مع الناشرين والمحررين والصحافيين". وأضاف: "بين السياسيين والإعلام هناك حوار متواصل ومستمر، وهذا مقبول في الأنظمة الديمقراطية".

لكن ذلك فتح نقاشا كبيرا في إسرائيل، حول ما إذا كان نتنياهو استثمر، بشكل غير مباشر، ملايين الشواقل التي أنفقها أديلسون على الصحيفة لتوجيه الأخبار، وهل يعد ذلك تمويلا غير قانوني للحملة الانتخابية؟. كما فتح نشر هذه التفاصيل، شهية سياسيين آخرين على تتبع علاقة خصومهم بالصحافة.

وقدم عضو الكنيست، رئيس الائتلاف الحكومي، ديفيد بيتان، المقرب من نتنياهو، طلبا للحكومة بنشر معلومات مماثلة حول محادثات هاتفية أجراها رؤساء ووزراء آخرون مثل إيهود أولمرت، وإيهود باراك، وأرئيل شارون، مع محرري صحف "يديعوت أحرونوت"، و"هآرتس"، و"معاريف". وقال ناحوم برنيع، الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، محتجا: "في المرحلة التالية هناك من سيطالب بالكشف عن مصادر صحافية، ولن يكتفي بالكشف عن وتيرة المحادثات بين رؤساء الحكومة ودور النشر ومحرري الصحف".

وتأتي هذه التفاصيل فيما يواجه نتنياهو مشاكل متفاقمة في التحقيقات التي تشمل القضية 1000، ويتركز التحقيق فيها على شبهات الرشوات، إضافة إلى الاحتيال، وخيانة الأمانة، والقضية 2000، التي تخص صفقة المقايضة بين نتنياهو وصاحب صحيفة يديعوت أحرونوت، حول الحد من عمل صحيفة "يسرائيل هيوم"، و"القضية 3000"، التي تبحث في صفقة يفترض أنها فاسدة لشراء مركبات بحرية من ألمانيا.

وأفاد تقرير جديد، بأن سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، ستمثل أمام المحكمة بتهمة تحويل مبلغ 400.000 شيقل (112,000 دولار) من الأموال العامة لنفقاتها الخاصة.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إنه من المحتمل أن يبلغ النائب العام أفيحاي ماندلبليت سارة نتنياهو، بتقديم لائحة اتهام ضدها في الأسابيع المقبلة. والشبهات ضد زوجة رئيس الوزراء تتعلق بإساءة استخدام الأموال العامة في مقر إقامة رئيس الوزراء، بما في ذلك الحصول على منافع تحت ادعاءات كاذبة، وتزوير وثائق، وخيانة الأمانة. ونفت سارة نتنياهو ارتكابها أي مخالفة. ووصف محاميها الاتهامات ضدها بالسخيفة.

واستدعاء زوجة نتنياهو سيجري على الرغم من أنها خضعت لاختبار جهاز كشف كذب خاص بـ"مبادرة شخصية" منها، وأظهر الجهاز أنها تقول الحقيقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة إسرائيلية تكشف معلومات جديدة حول ملفات نتنياهو المتعلقة بالفساد صحيفة إسرائيلية تكشف معلومات جديدة حول ملفات نتنياهو المتعلقة بالفساد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia