كش ملك أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تُعيد الصحافة الفكاهيّة إلى الواجهة وتصدر في الـ25 من كل شهر

"كش ملك" أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "كش ملك" أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة

"كش ملك" أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي
دمشق - جورج الشامي

والتنكيل، بسبب كتابتهم المُعادية للاحتلال والانتداب، وبعد الاستقلال استمرت بعض هذه الصحف في الصدور، ولكن مع استلام الأسد الأب الحكم في سبعينيات القرن الماضي، أغلقت الصحف والمجلات كافة، بما فيها الساخرة، واستمر الأمر بعد حكم الأسد الابن الذي تابع في عملية التضييق على الإعلام بشكل عام، والساخر منه بشكل خاص، ورغم صدور جريدة "الدومري" بداية القرن الجاري للفنان العالمي علي فرزات، ولكن النظام السوري لم يترك لها مجال الاستمرار فأغلقها في بعد فترة قصيرة، كما حدث مع عدد من المجلات والصحف الأخرى التي أعطيت ترخيص للصدور في بداية حكم الأسد الابن، وسرعان ما أغلقت من قبل الفروع الأمنية والمخابراتية.
وباءت محاولات عديدة لمثقفين سوريين لإنشاء صحف ساخرة في الداخل في الفشل، ووحدها مجلة "كش ملك" الإلكترونيّة السياسيّة الاجتماعية الناقدة الساخرة وجدت طريقها للقارئ، ومنذ انطلاقها قبل ما يقارب الثمانية أشهر، وتصدر المجلة بشكل دوري في الـ25 من كل شهر، عبر موقعها الإلكتروني وصفحتها الخاصة على الـ"فيسبوك"، وباستمراريتها أعادت الصحافة الساخرة المفتقدة في سوريّة ومعظم الدول العربية إلى الواجهة من جديد.
ويعرف أصحاب المشروع صحيفتهم ذات الـ16 صفحة، بأنها مجلة إلكترونيّة سياسيّة، اجتماعيّة، نَقَّادة، ساخرة، تطمح لأن تكون هزلية، واستعيرت تسمية "كش ملك" من عالم لعبة الشطرنج، حيث "تتقدم قوات الوزير والقلعة والأحصنة والفيلة والبيادق لمحاصرة الملك، ويهددونه بالموت، والصحافة في المحصلة لعبة سلمية. بدليل أنّ الملك فيها لا يموت عندما نكشُّه بالضرورة، وبإمكان اللاعب أنّ يحركه من مكانه، ويخبئه في مكان آمن، وتبقى اللعبة مستمرة بهذا المعنى"، وبما أنّ المجلة تطمح لأن تكون لسانَ حال الشعب السوري، فإن عبارة "كش ملك"، تتضمن تهديداً لمن يقف في وجه إرادة الشعب "أن إحذر غضبَ الشعب، غضبَنا".
وتشتغل المجلة، حسب القائمين عليها، "على الموضوعات المُلحة التي لازمت الإنسان السوري منذ آواخر الخمسينيات، حينما حلَّت الديكتاتوريّة محل الدولة المدنيّة البرلمانيّة، وألغيت المؤسسات الديمقراطيّة التي يمكن أنّ يحكم الشعب نفسه بنفسه من خلالها، لصالح "عبادة الفرد"، والشعارات الغوغائية، وسلطة العسكر، والمخابرات، والحزب الواحد، القائد، ثم جاء الجنرال حافظ الأسد بمشروعه الاستبدادي الطائفي الكبير، الذي أدى، كما ترون، إلى تدمير الدولة السوريّة، ووضعها في مهب الحرب الأهليّة".
كما تريد المجلة أنّ "تستخدم سلاح التهكم والسخرية والأنكلة والتقريق في سبيل الدفاع عن قضايا المواطن السياسيّة والاجتماعيّة والإنسانيّة، وأنّ تكون رافعة قويّة للتقدم، وبناء سوريّة المدنية التعددية التي تنعم بالحريّة، والتداول السلمي للسلطة.
وفي أقسامها، يوجد "عناوين أفواه المجانين، إذا أنت جاهز نار، إعلانات كش مَلَكية، تحيات إلى كش ملك، سجلات القادة التاريخيين، سوريا بأبنائها، سيرة البيادق، شوية حيطان وسقف، شي ضَرَب قَتَل، صحافة ساخرة، عام، فتشوا عن مغزاها، قنابل صوتية، مختصون بكش الملوك، مدونات الحمير والحشاشة، مع التيار ضد التيار، هات يدك والحقني".
ودائماً ما يقدم كُتاب المجلة في هذه الأقسام مواضيع مثيرة للشارع السوري عموماً، مستخدمين السخرية والهزل عنواناً لكتابتهم.
وما يميز المجلة، هو إفساح المجال لجميع السوريين للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم بطريقة ناقدة ساخرة، عبر صفحة مُخصصة لمُشاركة القراء، والمجموعة الموجودة على الـ"فيسبوك"، وتحظى بمتابعة كبيرة من قبل الناشطين السوريين، خصوصًا المعارضين منهم ويزيد عدد المنتمين إليها عن 11 ألف، فضلاً عن الصفحة الرسميّة للمجلة التي تنشر فقط مواد المجلة الإلكترونيّة التي تنشر أساسًا في الموقع الخاص بها.
ويدير المجلة الأدبي والكاتب السوري المعروف خطيب بدلة، وفي طاقهما كل من المدير الفني محمود نحلاوي، سكرتير التحرير صبا جميل، المخرج وافي بيرم، الفنانون المشاركون هاني عباس وموفق قات، رسوم الوجوه بنت الهبيط، رسوم الوجوه إنانا عبدللي.
أما كُتاب المجلة، فمعظم أسمائهم هزلية وساخرة، وفي تعريف المجلة لكتابها تقول "معلومة صحيحة وثابتة يشارك في تحرير "مجلة كش ملك" كتابٌ كبار، وكتابٌ شباب مفاجئون، أقل واحد فيهم، يتفوق في الأهمية على رئيس التحرير".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كش ملك أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة كش ملك أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia