فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

سُخريتُه من الرئيس خلَّفَت تشنّجًا بين نقيبة الصحافيين والإعلاميّ بن غربيّة

فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة

الإعلامي معز بن غربيّة
تونس - أسماء خليفة

ومؤسسة الرئاسة"، فيما امتدّ الجدل إلى داخل قطاع الإعلام لتعلن نقيبة الصحافيين التونسيين نجيبة الحمروني موقفها الشخصي الرافض لمثل هذا النقد، بطريقة اعتبرتها مسًّا من أخلاقيات المهنيّة.
ويُعرَف برنامج بن غربيّة بجديّته المفرطة سواء على مستوى حضور الضيوف أو على مستوى المواضيع المطروحة وهي المرّة الأولى، في مناسبة الذكرى الثالثة للثورة، التي يتم فيها توجيه الدعوة لفنّان مسرحي للنزول كضيف على هذا البرنامج، باعتبار لطفي العبدلّي كان من ضمن الفنّانين الداعين لرحيل الرئيس الأسبق بن علي، وذلك لتقديم شهادته وموقفه من حصيلة الثورة التونسية ما بعد ثلاث سنوات.
وانتقد لطفي العبدلّي هذه الحصيلة على طريقته، وتوجّه بانتقادات لاذعة تنبع سخرية للمنصف المرزوقي ولحزبه حزب "المؤتمر من أجل الجمهوريّة"، كما انتقد بسخرية شديدة الاتهامات المتواصلة للإعلام بعرقلة عمل الحكومة و"إفساده" للثورة، وهو ما جعل المقدم في قناة "المتوسط" المحسوبة على حركة "النهضة" الإعلامي مقداد الماجري يبادر بالانسحاب من البرنامج، وتبعه القيادي في حزب "المؤتمر" طارق الكحلاوي.
هذا الانسحاب تبعه جدل واسع، فهناك من انتقد الفنان المسرحي وطريقته التهكمية في انتقاد مؤسسة الرئاسة، وهناك من انتقد الماجري والكحلاوي رفضًا لضيق تقبلهما لهذه الانتقادات من فنان مسرحي يقدّم نقده على طريقته.
وامتدّ الجدل إلى داخل قطاع الإعلام لتعلن نقيبة الصحافيين التونسيين نجيبة الحمروني موقفها الشخصي الرافض لمثل هذا النقد، بطريقة اعتبرتها مسًّا من أخلاقيات المهنيّة.
وجاء رد بن غربيّة قويًّا برفضه نقد النقيبة "لأنّه وقع في موقف مهني لم يقترف فيه أي خطأ أو مس من أخلاقيات المهنة"، على حد قوله.
وأفرزت المواجهة بين الموقفين جدلاً واسعًا بين اللإعلاميين في تونس بشأن مسؤولية حرية التعبير، ومدى التقيّد بأخلاقيات المهنيّة في منتوج إعلامي نهض ما بعد الثورة من تحت رماد القمع وتكميم الأفواه.
وعن هذا الجدل كتب رئيس تحرير جريدة "المغرب" اليومية التونسية زياد كريشان ليؤكّد أن ما حدث في برنامج "التاسعة مساء" هو "خلط بين الترفيهي والسياسي" موضحًا "لا مستقبل شعبيًا للسياسي إلا عندما يختلط بالترفيهي، فيصبح مستساغًا لدى أوسع فئات الشعب".
واعتبر زياد كريشان أن "العالم المتحضّر يقيس درجة نضج تجربة ديمقراطية ما بقبولها لأعتى أنواع الكاريكاتور سخرية"، مؤكِّدًا أنه "لا حدود للسخرية في الديمقراطيات العريقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطبقة السياسيّة... والسخرية تخدم في حالات عدَّة السياسيين إذ تقدمهم كبشر عاديين لديهم أخطاء كثيرة، وهذا يجعل منهم شخصيات قريبة وأحيانًا محببة من الناس...".
من جهته، اعتبر الإعلاميّ والناقد السينمائي خميس الخيّاط أنّه "إن كان هناك خطأ فهو يكمن في سلوك الضيفين المنسحبين لانهما يعلمان جيدًا أن لطفي العبدلي مهرج غليظ الطباع" وكان عليهما أن لا يدخلا في نقاش معه لان كل منهما يستعمل لغة مختلفة عن الآخر، العبدلي يستعمل السخرية فيما أن الكحلاوي والماجري يريدان النقاش الموضوعي، وهما خطابان لا يلتقيان".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia