العرب اليوم يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

خبراء وإعلاميُّون يعزون ذلك إلى عدم وجود أفكار ومنتجين ورعاة لها

"العرب اليوم" يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "العرب اليوم" يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال

مجموعة من الاطفال امام التلفاز
القاهرة - محمد امام

في هذا المجال، والذين عزوا سر ذلك إلى عدم وجود الأفكار التي من شأنها تقديم برنامج هادف للطفل، وعدم وجود منتجين ورعاة لهذه البرامج، وتلك هي الكارثة.
وأكَّدت الإعلامية الكبيرة صفاء أبو السعود صاحبة أكبر رصيد لأوبريتات الأطفال: "كنت أقدم أوبريتات الأطفال أثناء أعياد الطفولة، ويتم الإعداد لها جيدًا، حيث يحمل كل أوبريت رسالة وتوعية للطفل بشكل سهل ، حتى إن جميع الأطفال كانوا ينتظرون تلك الأوبريتات ويحفظونها عن ظهر قلب".
وأوضحت "من هذه الأوبريتات أوبريت "ياصحابي وصحباتي"، والذي كان يحث الطفل على النظافة، وأوبريت "حصالتي فيها قرش"، والذي كان يحث الطفل على الادخار، وغيرها من الأوبريتات.
وأعلنت "في هذا الوقت أذكر شلالات البرامج، والتي من شأنها أيضًا توعية الطفل وتنشئته تنشئة تربوية سليمة".
وبيَّنت "لكن الآن اختفت تلك البرامج وتلك الأوبريتات، وانعدم الاهتمام بأعياد الطفولة، وبالبرامج المخصصة للطفل، وحدث هذا فجأة، ولا أعرف ما السبب، حتى إنني تساءلت لماذا حدث هذا؟ ومن وراء ذلك؟!".
وأوضحت: "أن هذه الظاهرة ظاهرة خطيرة للغاية، وتؤثر على أطفالنا بشكل كبير، فأصبح الطفل الآن يشاهد الأفلام التي فيها عنف وإثارة وأصبح يقلدها، وأصبح يشاهد برامج المقالب ويقلدها أيضًا، مما يشكل خطرًا نفسيًا وتربويًا وأخلاقيًا عليه".
وكشَفَ الخبير الإعلامي وأستاذ الإعلام الدكتور محمود خليل: "بالفعل، ففي الماضي كان التليفزيون المصري مهتمًا كثيرًا ببرامج الأطفال مثل ماما نجوى، وسينما الأطفال ، وغيرها من البرامج الأخرى، والآن جميع البرامج التي يتم عرضها سواء على التليفزيون المصري أو على شاشات القنوات الفضائية غير مخصصة للأطفال،
فبرنامج الطفل له العديد من المواصفات الخاصة حتى يتم تقديمه للطفل، وجميع البرامج التي كانت تُعرض في الماضي كانت تعلم الطفل، وتوجهه للصواب وللخطأ،
ولكن للأسف أصبح الأطفال الآن لا يشاهدون هذه البرامج، ويشاهدون الأغاني الفاسدة والكليبات والعري والفوضى، مما يؤهِّل لإنشاء طفل متصدع نفسيًا، وغير مؤهَّل خلقيًّا".
وأعلن "السبب في اختفاء هذه البرامج من وجهة نظري هو عدم وجود الأفكار التي من شأنها تقديم برنامج هادف للطفل، وعدم وجود منتجين ورعاة لهذه البرامج وتلك هي الكارثة".
وأكَّدَت الإعلامية القديرة نجوى إبراهيم مقدمة برنامج "ماما نجوى"، الذي كان يُقدَّم على التليفزيون المصري: "كنت أُقدِّم من خلال برنامج "ماما نجوى" العديد من الرسائل التثقيفية من خلال العروسة الشهيرة "بقلظ"، والذي ارتبط بالأطفال كثيرًا، وكانوا يأخذون العديد من النصائح والإرشادات التربوية من خلال هذا البرنامج، ولكنه توقف بقرار من التليفزيون، ولم يتم عمل برنامج شبيه له، ولم يكرر حتى الآن".
وأوضحت "اختفت فجأة برامج الأطفال، ولم يعد أحد يهتم بها، وكأن الأطفال ليس لهم أيّ حق، ولكن على العكس تمامًا، فالأطفال هم شباب المستقبل، ويجب الاهتمام بتنشئتهم تنشئة سليمة، وللأسف هذا لا يحدث في هذه الأيام، وأصبح الطفل يشاهد البرامج والأفلام الإباحية وامام والديه، ولا أحد يقول له إن هذا خطأ".
وأكَّد أستاذ علم النفس التربوي الدكتور علي عبد العزيز: "أن اختفاء برامج الأطفال التثقيفية من على شاشات التلفاز أمر خطير، خاصة أنه في الآونة الأخيرة أصبحت هناك برامج تؤثر سلبيًا على الطفل وعلى تنشئته، مثل برامج المقالب وغيرها".
وأوضح "أيضا لمشاهدة الأخبار السياسية والأعمال "الارهابية" أثر على الطفل، وأصبح التلفزيون والقنوات الفضائية لا يهتمون بالطفل، ولا يقدمون شيئًا خاصًا له، مما يؤثر على الطفل نفسيًا واجتماعيًا، ويميل إلى الافعال العدوانية والشاذة، وهذا أمر خطير".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب اليوم يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال العرب اليوم يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia