القاهرة - هشام شاهين
الشهيرة بمد لسانها عبر الإنترنت كلما التقطوا لها صورًا، ونشرت المجلة، الثلاثاء، لائحة للذين حصلوا على أكثر الأصوات، حيث حصل السيسي على 19.5% من الأصوات، بينما حلّت سايروس ثانيةً بنسبة 19.2%، تلاها ثالثًا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ثم الوحيد في اللائحة من العرب بعد السيسي، وهو الرئيس السوري بشار الأسد، فقد حصل على 2.5% وحلّ سادسًا.
وبلغ عدد من أدلوا بأصواتهم لصالح السيسي أكثر من 310 آلاف، مقابل 280 ألفًا لسايروس البالغ عمرها 21 عامًا، شاركت خلالها في 8 أفلام ومسلسل شهير إلى جانب عشرات الألبومات، فبثت السعادة والفرح في قلوب مُتابعيها، ومنهم 15 مليون و800 ألف على "تويتر"، وأكثر من 34 مليونا من المعجبين على "فيسبوك"، إلا أن حيرة القرّاء مستمرة على ما يبدو بين السيسي ومطربة البوب، لأن الفرق لا يزال قليلاً، أما الرئيس السوريّ الذي سقط في 1000 يوم من عهده أكثر من 112 ألف قتيل، وتشرّد 3 ملايين، ونالت جروحات وتشوهات العمليات العسكرية من أكثر من نصف مليون، فحصل على 47 ألف و390 صوتًا في اللائحة التي يمكن لأرقامها أن تتغير حتى اليوم الأخير الأربعاء، ولكن "المكتوب يُقرأ من عنوانه" كما يقولون، ومن الصعب إزاحة السيسي.
ويُعتبر هذا التصويت الشعبيّ هو استفتاء على الإنترنت، وتنظمه مجلة "تايم" فقط لمعرفة ميول قرائها وغيرهم بشأن من اختارتهم، وبينهم مثلاً الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي لم يحصل إلا على 1% من الأصوات، كالروسي فلاديمير بوتين تمامًا، أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فحصل بالكاد على 0.5 % فقط، بينما وقع الاختيار عليه في العام 2012 للفوز بلقب "شخصية العام".
ويبدو أن المصريين هم من يقودون حملة التصويت للسيسي بحماسة عبر "تايم" أو مواقع التواصل الاجتماعي، بينما يدعم "الإخوان المسلمون" في مصر وخارجها رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، أما الرئيس المصري السابق محمد مرسي، فكان بين المرشحين في البداية، لكن المصريين من غير "الإخوان"، أدلوا بأصواتهم ضده من أول الطريق، ومنعوه من أن يتذوق حتى طعم المشاركة، فعزلته "تايم" من اللائحة التي اقتصرت على 44 فقط.
ومن المقرر أن ينتهي التصويت عبر الإنترنت، منتصف ليل الأربعاء، بتوقيت الشرق الأميركي، أي السابعة صباح الخميس بتوقيت القاهرة، أو الثامنة بالتوقيت السعودي، فيما يتم الإعلان عن الفائز بتصويت القرّاء يوم الجمعة المقبلة، أما من تختاره لجنة حُكّام من "التايم" للقب، واختيارها هو المهم والصالح، فيُعلن عنه الأربعاء 11 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وتوقع كثيرون بأن يكون "يومًا حزينًا" لجماعة "الإخوان"، و"فرحة للمصريين" على حد تعبير أحد النشطاء على "تويتر".
أرسل تعليقك