بي بي سي تحقق في عملية إعادة تخطيط لمدينة القاهرة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

بعد 40 عامًا من طرح الفكرة والخوف من تنفيذها

" بي بي سي" تحقق في عملية إعادة تخطيط لمدينة القاهرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - " بي بي سي" تحقق في عملية إعادة تخطيط لمدينة القاهرة

عملية إعادة تخطيط لمدينة القاهرة
القاهرة – أكرم علي

بدأت الحكومة المصرية في هدم العشوائيات في عدة مناطق وأبرزها مثلث ماسبيرو والذي يقع في قلب العاصمة المصرية القاهرة والقريبة من كورنيش النيل، وتحويلها لمنطقة استثمارية سياحية، وتحقق "بي بي سي عربي" في أكبر عملية إعادة تخطيط تشهدها منذ عقود مدينة القاهرة، أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان في أفريقيا.

ويعد مثلث ماسبيرو من أغلى مناطق القاهرة، حيث يطل على نهر النيل، وتحيط به مبانٍ مهمة مثل وزارة الخارجية، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، والقنصلية الإيطالية، وعدد من الفنادق، وبسبب انتشار العشوائيات تحول إلى واحد من الأحياء الأكثر فقراً في العاصمة المصرية، وعلى مدار السنوات الماضية وضعت الحكومات المصرية المتعاقبة خططاً عديدة لإعادة استغلال المنطقة، لكنها كانت تصطدم برفض سكانها الخروج منها، حتى إن بعض رجال الأعمال المصريين تدخلوا من قبل وعرضوا تعويضات على الأهالي، لكن كل جهودهم باءت بالفشل.

ووضعت الحكومة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام السكان الأصليين مجموعة من الخيارات للخروج منها.

وتتولى وزارة الإسكان تنفيذ المشروع بالتعاون مع محافظة القاهرة ليتم تنفيذ المخطط المطلوب، وتستكشف "بي بي سي" "الأحياء العشوائية" وتدخل المنتجعات السكنية الفاخرة وتقوم بجولة فريدة في "مدن الأشباح" في مصر عبر استخدام مجموعة من التقنيات الرقمية المبتكرة مثل مقاطع الفيديو بنطاق 360 درجة والخرائط التفاعلية وصور الأقمار الاصطناعية، حيث ينظر التحقيق في حجم الأموال المرصودة لعملية إعادة التطوير، ويتساءل عن المستفيد منها، وعن مدى مصداقية المزاعم بأن الغرض وراء هذه الخطط مرتبط بالحيلولة دون اندلاع انتفاضة شعبية جديدة في البلاد.

وأطلقت الحكومة المصرية منذ الأحداث التي شهدتها مصر في العام 2011 ، سلسلة من الخطط العمرانية لتطوير الأحياء العشوائية، يعتمد الكثير منها على إعادة تسكين الناس في مناطق تقع خارج نطاق المدينة. الدافع وراء هذه التغييرات هو أن تلك الأحياء تضر بواجهة العاصمة وأنها مصدر تهديد اجتماعي للقاهرة، فضلاً عن التوقعات المقلقة التي تفيد أنه بحلول العام 2050 سيتضاعف عدد سكان القاهرة إلى أكثر من 40 مليون شخص.

وتشمل استراتيجية الحكومة إجراءات متنوعة، منها إعادة تسكين الناس في مناطقهم الأصلية بعد تطويرها، أو نقل أعداد كبيرة منهم إلى مجمعات سكنية تقع غالبًا في مناطق صحراوية، وإزالة المناطق التي تعرّف بأنها "غير آمنة"، بعضها يقع بالقرب من أراض تم تسليمها إلى شركات تطوير عقاري دولية.

وللتعرف على العقلية التخطيطية وراء المجتمعات الجديدة التقى فريق "بي بي سي عربي" بأحد رواد البناء في مصر الذي تحدث عن الهندسة الاجتماعية للسكان في المدن الجديدة كما استمع إلى سياسيين كشفوا عن خططهم للتعامل مع السكان الذين تعرضت أحياؤهم للهدم، اقترب تحقيق "بي بي سي" من روح مجتمع الحي العشوائي، حيث يبني الناس حياتهم بالطريقة التي تناسبهم ، وتعرف على ثقافتهم الموسيقية النابضة بالحيوية التي تخطت محيطها الثقافي والاجتماعي في مصر.

و كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن أنه بحلول نهاية العام 2018 سيتم القضاء على ظاهرة الأحياء العشوائية التي يسكن فيها نحو 60٪ من سكان العاصمة المصرية وفيها أعلى معدلات الزيادة السكانية في العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 بي بي سي تحقق في عملية إعادة تخطيط لمدينة القاهرة  بي بي سي تحقق في عملية إعادة تخطيط لمدينة القاهرة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:25 2021 الخميس ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل الزيادة في أجور ومنح عمال قطاع النسيج والملابس

GMT 04:00 2014 الخميس ,19 حزيران / يونيو

مهام عاجلة للحكومة الجديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia