ماستودون شبكة تُواصل اجتماعي جديدة تُؤثّر على مستقبل فيسبوك
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

​بعد كشف بيانات 50 مليونًا مِن المستخدمين بشكل غير قانوني

"ماستودون" شبكة تُواصل اجتماعي جديدة تُؤثّر على مستقبل "فيسبوك"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "ماستودون" شبكة تُواصل اجتماعي جديدة تُؤثّر على مستقبل "فيسبوك"

فيسبوك
لندن - العرب اليوم

تعرضت شركة "فيسبوك" لفترة عصيبة مؤخرا، إذ يطالب صانعو السياسات والمستخدمون على حد سواء بإجابات من إدارة "فيسبوك" بشأن تساؤلات مهمة أثارتها الضجة التي تفجّرت بالكشف عن تمكن شركة Cambridge Analytica مِن الوصول إلى وتحليل بيانات 50 مليونا من مستخدمي "فيسبوك" بشكل غير قانوني، وفقا لما نشرته صحيفة "ذا واشنطن بوست" الأميركية.

لكن رد الفعل كان له على الأقل مستفيد رئيسي واحد، وهي Mastodon الـ"ماستودون"، وهى شبكة اجتماعية شبيهة بـ"تويتر"، شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الإقبال على الاشتراك بها الأسبوع الماضي. وبينما اكتسب هاشتاغ حركة "DeleteFacebook" زخمًا، حيث تضاعف عدد من قاموا بالتسجيل في شبكة Mastodon 4 مرات عن المعدلات المعتادة، وفقا لما ذكره يوجين روشكو، مبتكر الخدمة. وأوضح روشكو أن نحو 5800 مستخدم جديد انضموا للـ"ماستودون"، يومي 25 و26 مارس/ آذار فقط، وهو عدد تحققه الخدمة على مدار أسبوع كامل.

ويقول برايان فانغ كاتب المقال على "ذا واشنطن بوست": "توجد لدى الشبكة الاجتماعية "ماستودون" 1.1 مليون مستخدم في مقابل 2.2 مليار لدى "فيسبوك".. ربما لا تبدو الأرقام مبهرة ولكن ما يجعل شبكة "ماستودون" جذابة بشكل متزايد، لا سيما في مرحلة ما بعد هاشتاغ "احذفوا فيسبوك"، هو موقفها تجاه البيانات والتحكم، وهما نفس العنصرين اللذين يمثلان تحديا كبير لـ"فيسبوك" حاليا، والتي تسعى بدورها لتبرير نموذج تعطش خدماتها لبيانات المستخدمين الغاضبين. إن رمز "ماستودون" مفتوح المصدر، بمعنى أنه يمكن لأي شخص فحص تصميمه. 

كما أن أكواد "ماستودون" يتم توزيعها، بمعنى أنها لا تعمل في بعض مراكز البيانات، التي يسيطر عليها المسؤولون التنفيذيون في الشركات، ولكن يقوم المستخدمون بتشغيلها بأنفسهم، من خلال قيامهم بإعداد خوادم مستقلة، يتم دفع تكاليف تطويرها من خلال التبرعات التي تسدد عن طريق الإنترنت، وليس من خلال تسويق المعلومات الشخصية للمستخدمين.

إن المصممين مثل روشكو يشكلون جزء من موجة من الابتكار التكنولوجي تهدف إلى استرجاع بعض القوة التي كانت النخب، مثل الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك" مارك زوكربيرغ، قد أمضت العقد الماضي في تكديسها.

ولما كان رواد الأعمال الجدد يرون أن المستهلكين لا يستفيدون من الاعتماد على منصات تجارية مركزية تمكنهم من جمع المعلومات الشخصية للمستخدمين، فإنهم يعتقدون بأنهم يستطيعون استعادة جزء من السحر من أيام الإنترنت السابقة حيث كان كل شيء مفتوحًا وقابلًا للتشغيل المتبادل وليس مخزنا أو متاجرا به. كان أهم ابتكارات "فيسبوك"، على الأقل من منظور الأعمال التجارية، هو جمعه النشط لبيانات العملاء واستخدامها لأغراض الدعاية.

لايقتصر "فيسبوك" على جمع المعلومات التي يتطوع المستخدمون بتقديمها عن أنفسهم، مثل عناوين البريد الإلكتروني وتاريخ الميلاد، ولكن أيضا البيانات التي يتم استنباطها ببساطة عند استخدام النظام الأساسي، مثل إبداء الإعجاب، وصلات الأصدقاء وأكثر من ذلك. إن هذه المعلومات، كما إتضح في سياق البلاغات ضد Cambridge Analytica، يمكن أن تكون معلومة خاصة للغاية في الأيدي الخطأ أو من يمكن أن يستغلونها بشكل غير قانوني.

لقد تعهد موقع "فيسبوك" هذا الأسبوع باتخاذ إجراءات صارمة ضد التطبيقات على منصته التي قد تسرّب بيانات المستخدم إلى أطراف ثالثة. ولكن في النهاية، فإن هذا الوعد في حد ذاته يسلط الضوء ببساطة على مدى ما يملكه فيسبوك من سيطرة على مجريات الأمور الرقمية، في بعض الحالات ، وأنه يمكن أن يسمح بنشر معلومات تخص المستخدمين، إلى أطراف غير معلومة الهوية أو الموقع، دون أن يعلم المستخدم ذلك بوضوح.

أما حول كيفية مراقبة بيانات المستخدمين أثناء انتقالها من شخص لآخر، فهي معضلة صعبة يعمل كل من ريان شيا ومنيب علي، على محاولة حلها منذ عام 2013. عندما أسس الثنائي Blockstack "بلوكستاك"، وهو نوع جديد من تطبيقات التسويق، قاموا من خلاله بقلب النموذج رأسا على عقب.

يقول شيا وعلي إن التطبيق الجديد يصنع عالما مختلفا يحق لك فيه منح حق الوصول لمعلوماتك إلى أي تطبيق بمفتاح فك تشفير وإذا وجدت أن التطبيق غير جيد يمكنك استعادة مفتاح فك التشفير وحجب التطبيق.

لا توجد شركة في الوسط يمكن أن تستضيف كل البيانات، بحسب ما يقول علي شارحا: "نحن نعود مجددا إلى العالم، مثل المدرسة القديمة "Microsoft Word"، عندما كانت تعاملات المستخدم تخصه وحده، ولم يكن يتتبعها أحد. وعلى العكس من "Word"، فإن "Blockstack" تأتي بكل الميزات القوية لتطبيقات الإنترنت الأصلية. وهناك بالفعل تطبيقان على سوق "Blockstack" يعملان بهذه الطريقة، وهما "Graphite"، ويعتبر نسخة لامركزية من محرّر مستندات "نصوص غوغل" و"Stealthly"، وهو تطبيق رسائل لامركزي.

ويعدّ هذا النموذج قابلا للتطبيق والإنتشار أسوة بالتكنولوجيا الأساسية "blockchain"، التي تدعم نظام العملات الرقمية أو الأصول الإستثمارية المشفرة "bitcoin"، التي تخضع لتقلبات الأسواق. ولكن تقنية "blockchain" هي عبارة عن تقنية داعمة، ونظام قوي لحفظ السجلات والمعاملات يفتح الباب أمام ما هو أكثر بكثير من تبادل الأموال.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماستودون شبكة تُواصل اجتماعي جديدة تُؤثّر على مستقبل فيسبوك ماستودون شبكة تُواصل اجتماعي جديدة تُؤثّر على مستقبل فيسبوك



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:57 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زهرة البيلسان .. وفوائدها الطبية الرائعة

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 19:35 2016 الثلاثاء ,23 آب / أغسطس

8 فوائد صحية لأكل الهليون

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 08:22 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثوابت إعلامنا الوطني

GMT 08:22 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

تونس في مواجهة ضغوط الدائنين والمانحين

GMT 13:19 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

طبقها عند التواجد في المطاعم والمناسبات

GMT 11:40 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان بن صالح يكشف أن 50% من النّزل التونسية أغلقت أبوابها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia