شبكة فوكس نيوز تبدأ عملية تطهير في إدارتها بعد اتهام رئيسها بالتحرش الجنسي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رئاسة هيلاري كلينتون ستضمن للمحطة الحفاظ على اتجاهها اليميني لبضع سنوات

شبكة "فوكس نيوز" تبدأ عملية تطهير في إدارتها بعد اتهام رئيسها بالتحرش الجنسي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شبكة "فوكس نيوز" تبدأ عملية تطهير في إدارتها بعد اتهام رئيسها بالتحرش الجنسي

مقدمة فوكس نيوز ميجين كيلي تستعد لبرنامجها
لندن - ماريا طبراني

كشفت معلومات عن قيام شبكة "فوكس نيوز" بتطهير نفسها بعد الإطاحة بالرئيس التنفيذي السابق، روجر أليس، بسبب مزاعم الإعتداء الجنسي، و انتشار حالات خوف بين الموظفات أسبوعيا بشأن تورط كبار المسؤولين في نشر ثقافة كراهية النساء والتحرش، بالاضافة الى تذمر جمهور المحطة منه. وقام روبرت مردوخ الجمعة بإنشاء رئاسة جديدة مشتركة، تقاسمها منذ فترة طويلة مع أليس الذي ورط الشبكة في مسألة الاعتداء الجنسي ورئيس التلفزيون المحلي جاك أبرثني. وأصبح الإثنان تحت التصرف حاليًا، وسيكون الخلف الحقيقي للمطاح به هو من يعمل على مكافحة مزاعم الاعتداء وينفي المخالفات بشدة. وهناك عدة مرشحين مثل رئيس التحرير التنفيذي جون مودي، ورئيس الأخبار جاي والاس، ومن الخارج رئيس CBS ديفيد رودس، ولكنَّ أيا من سيكون منهم الرئيس فلن يكون لديه شيء قريب من سلطة الرئيس الذي له تأثير كبير على "فوكس نيوز".

وتقول جين هال المساهمة السابقة في "فوكس" وأستاذة الدراسات الاعلامية في الجامعة الأميركية: " لا أتوقع منهم إجراء تغيير كبير في تغطيتهم، إنها معادلة ناجحة للغاية". وتُعدّ فوكس وحشًا للمال حيث تضخّ أكثر من بليون دولار من الأرباح سنوياً، وتمثل "فوكس نيوز" نحو 20% من أرباح 21St Century Fox  وهي الوحدة الأكثر ربحية في الامبراطورية الإعلامية. ولعل هذا هو السبب أن شقيقا مردوخ لاكلان وجيمس ليسا من مشجعي أليس، فيما أوضح المستثمرون أنه ليس لديهم نيّة للإصلاح دون براعة في الشبكة لصناعة الأموال.

وأوضح موظفون سابقون أن "فوكس نيوز" آلة لكسب المال، تجني الأرباح حتى بعد عهد أليس. وأفاد جو موتو الذي عمل كمنتج لدى نجم "فوكس" بيل أوريلي لمدة 8 سنوات أنه يمكن أن تعمل الشبكة لمدة سنوات اعتمادا على الذاكرة المؤسسية. أليس اراد أن يكون ناجحا وقويا واراد أن يفرض أيديولوجيته، لكنني أعتقد أن مردوخ أقلّ ايديولوجية، لكنه سيخضع لما يجلب له المال ".

وتكمن الفكرة في أن الرئيس التنفيذي الجديد يمكن أن يوجه فوكس إلى شركة أقرب إلى "سي إن إن" أو "نيوز ماكس"، ويفترض أن دافع الربح لن يقود واحدة من أكبر التكتلات الإعلامية على هذا الكوكب للهيمنة على معدلات المشاهدة لكنها تعد جزءًا من النظام الأميركي الإعلامي الذي تأتي معظم أمواله من رسوم النقل التي تدفعها شركات الكابلات، وهناك فرصة كبيرة هذا الخريف بأن الناخبين سيمنحون "فوكس" هدية مماثلة في وجود هيلاري كلينتون في البيت الأبيض، وهو ما يمنح الشبكة دورها في المعارضة المخلصة في مقابل الليبرالية الطاغية. وسيكون ذلك فرصة لعودة مناخ كلينتون الذي وضع فوكس على الخريطة ثانية في فترة التسعينات. وتابع موتو: " أعتقد أن رئاسة هيلاري ستضمن للشبكة الحفاظ على اتجاهها اليميني لبضع سنوات حتى عند وضع أشقاء مردوخ في السلطة ".

وأضاف موتو أنه إذا فاز ترامب في الإنتخابات الرئاسية فستمرّ الشبكة بوقت أصعب لأنها الشبكة تعمل بشكل أفضل في ظلّ الحكم الديمقراطي. وصحيح أن الشبكة أصبحت رقم 1 في ولاية بوش الأولى وكان هذا مدفوعاً بدراما هجمات 11/9 دون شك، وغزو أفغانستان وحرب العراق. وتابعت جين هال: " لا أعرف كيف لعبت الشبكة بهجمات 11/9 وحرب العراق"، وأردف موتو: " أعتقد أن فوز بوش كان انتصارا للشبكة ولكن تحوّل الأمر سريعا حيث بدأت الحرب تسير بشكل سيء وحدث اعصار كاترينا، وكان هناك شعور عام بالعذاب في الشبكة بين اعصار كاترينا و اشتداد الانتخابات التمهيدية في عام 2008".

وانخفضت معدلات مشاهدة فوكس بين عامي 2006 و2007 إلى 1.4 مليون مشاهد من 1.7 مليون مشاهد قبلها بعام واحد وفقا لـ "نليسن"، وارتفعت المشاهدة بحلول 2008 إلى 2 مليون مشاهد، وزاد العدد إلى 2.2 مليون مشاهد عام 2009، بعدها انخفضت شعبية الشبكة في النصف الثاني من ولاية أوباما الثانية، إلا أن نظام كلينتون ربما يساهم في إشعال القاعدة. وأردفت هال: " ربما يستمرون في مهاجمة عيوب بيل كلينتون من خلال هيلاري، و أعتقد إذا فازت هيلاري أنهم سيلاحقونها باعتبارها اشتراكية، وسيلاحقونها أيضا بشكل شخصي، إنها أفضل كثيرا لهم". وبيّن موتو  أن أسوأ شيء يمكن أن يحدث للشبكة هو انتخاب ترامب لأن احتمال خدمة مصالحة لمدة 4 أو 8 سنوات غير وارد، وربما تحاول فوكس وفريندس التعامل مع الأمر بأقصى  جهدها ولكن عندما يهاجم ترامب آباء أبطال الحرب لن تدافع فوكس عن ذلك لمدة طويلة".

وتعاني فوكس من مشكلة أكثر واقعية ممثلا في ندرة الأجيال، حيث يمثل من تتراوح أعمارهم بين 25-54 عاما 17% فقط من جمهورها، كما أن المحافظين الشباب أقل اهتماما بالتجنيد للقتال في  “war on Christmas”، بحيث يتناقص وجودها الرقمي لتعزيز الجمهور الأصغر سنا. ومن بين المنافسين مثل "سي إن إن" و"ياهو" و"باز فيد" و"هافنغتون بوست"، حلّت فوكس العام الماضي في المرتبة الثالثة في مشاهدة المنصات المتعددة، وفي المركز السادس في بث الفيديوهات، وتراجعت في وسائل الاعلام الاجتماعية. وتحصل فوكس على وضع جيد على فيسبوك، إلا أن ذلك يعود إلى العلامة التجارية بدلا من اتباع استراتيجية متعمّدة أو إقامة شراكة مع الموزعين الناشئين مثل "سناب شات".

وتابع موتو:" تبدو المنصة الرقمية وكأنها ليست جزءًا من الاستيراتيجية، وركزت الشبكة على التصنيف فقط بشكل قصير النظر، وإذا أرادوا جذب الشباب فعليهم توظيف بعض المواهب الجديدة التي تعرف كيف تفعل ذلك. ومن المحير أن الشبكة بالفعل تمتلك مراسلين موهوبين، وتُرغب الناس في الحصول على السبق الصحفي بنشره على تويتر لينتشر بعده بشكل كبير، لكنهم حقا لا يفعلون ذلك ". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكة فوكس نيوز تبدأ عملية تطهير في إدارتها بعد اتهام رئيسها بالتحرش الجنسي شبكة فوكس نيوز تبدأ عملية تطهير في إدارتها بعد اتهام رئيسها بالتحرش الجنسي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia