7 أزمات في مسيرة المذيعة ريهام سعيد أدت إلى دخولها السجن ووقف برنامجها

تسببت الإعلامية المصرية ريهام سعيد عبر برنامجها "صبايا الخير" والذي عادت لتقديمه بعد فترة توقف عامين كاملين، في تعرضها لانتقادات مستمرة ورفض لطبيعة المواد التي تناقشها والمشاهد التي تعرضها في عدد من الحلقات.

وأطلت الإعلامية المصرية على جمهورها بعد فترة التوقف الاثنين الماضي، وقدمت في ثاني حلقات برنامجها رحلة لصيد الثعالب والحيوانات البرية، وهي الحلقة التي تسببت في غضب نشطاء التواصل الاجتماعي بعد رصدها طريقة اصطياد الذئاب. فيما ظهرت الثعالب وهي مربوطة بطريقة مُخيفة، وظهر أحد الثعالب باكياً أثناء ربطه، وهو ما أثار استياء رواد التواصل الاجتماعي وطالب المتابعون بإلغاء «صبايا الخير» مرة أخرى ومنع ريهام من الظهور على الشاشة.

وكانت ريهام قد قالت في بداية حلقتها المُثيرة للجدل إنها تربت في بيت مليء بالحيوانات والزواحف وأنها قررت الخروج في هذه الرحلة لتسليط الضوء على حياة الصيادين.

وبعد حالة الجدل التي أثارتها الحلقة نشرت مجموعة من الصور لأبنائها مع عدد من الحيوانات والزواحف من بينها الثعابين، فيما خرجت في بث مباشر على صفحتها أيضاً قالت إنها أرادت فقط بيان طريقة الصيد الخاطئة للحيوانات البرية.

ونفت أن تكون على علم بأن تلك هي طريقة صيد الثعالب، وإنها استعانت بأحد الصيادين الذين يمتهنون تلك المهنة منذ 50 عاماً.

وبعد حالة الجدل التي أثارتها الحلقة والانتقادات التي وجهت للإعلامية المصرية وقناة النهار، أعلنت القناة في بيان لها اعتذارها عن الحلقة ورفعها من كل منصاتها، وأشارت القناة إلى أنها تدعم حقوق الحيوانات لما لها من قيمة مُتأصلة في الحياة أبرزها العيش دون قسوة ومعاناة، وحرصها كذلك على الدعوة لاتخاذ أي تدابير احترازية مرتبطة بحقوق الحيوانات، بهدف حمايتها وعدم ترويعها.

ربما لم تكن «دموع الثعلب» هي الأزمة الأولى في مسيرة ريهام سعيد الإعلامية، إذ مرت بعدد من الأزمات حتى وصفها البعض بالمُذيعة المُثيرة للجدل مُنذ بداياتها الأولى في عام 2003 عندما أطلت على شاشة قناة المحور ببرنامج «صبايا» الذي بدأت فيه فكرة التبرعات لأول مرة على الفضائيات المصرية حتى انتقلت لفضائية النهار في عام 2012 ببرنامج «صبايا الخير»، ولمدة 17 عاماً كاملاً هي مدة مسيرتها الإعلامية لم تتوقف الإعلامية المصرية عن إثارة الجدل.

التحرش بفتاة المول

في عام 2015 كان اسم «فتاة المول» الأكثر انتشاراً والذي ارتبط بإحدى وقائع التحرش لفتاة تُدعى «سمية عبيد» كانت قد تعرضت للتحرش من قبل أحد الأشخاص الذي تعدى عليها بالضرب في أحد الفنادق الشهيرة واتهمته الفتاة بالتحرش بها، وجرى استضافتها في عدد من البرامج التلفزيونية تعاطفاً معها ومُحاربة لظاهرة التحرش الجنسي.

إلا أن ريهام سعيد استضافتها من منظور مُختلف فشككت في قصة الفتاة عن تحرش الشاب بها، وتلقت خلال الحلقة اتصالات من عائلة الشاب الذين قالوا إن للقصة دوافع أخرى.

فيما عرضت الإعلامية صوراً شديدة الخصوصية للفتاة مع الشاب نفسه المُتهم بالتحرش، ما أثار ردود فعل كثيرة طالبت بمحاسبة ريهام واتهامها باختراق خصوصية الآخرين والتشهير بهم على الهواء.

وأحيلت ريهام سعيد إلى المُحاكمة والحكم عليها بالحبس 18 شهراً مع غرامة 10 آلاف جنيه بتهمة السب والقذف، وتم إلغاء الحكم في الاستئناف لتحصل على البراءة، فيما حُكم على الشاب بالحكم أسبوعين.

حينها ورغم مُحاكمتها قضائياً إلا أن نشطاء التواصل الاجتماعي طالبوا بوقف البرنامج، وهو ما حدث لعدة حلقات متتالية إلا أن ريهام سعيد عادت مرة أخرى على فضائية النهار one، على أن يكون مُسجلاً وليس على الهواء مُباشرة.

الزوجة والعشيق

في عام 2017 قررت نقابة الإعلاميين المصريين إيقاف ريهام سعيد عن العمل لمدة 3 أشهر بعد استضافتها سيدة مُتزوجة وعشيقها لتحكي الزوجة وقائع خيانتها لزوجها، وهو ما وصفته «الإعلاميين المصريين» بالسقطة المهنية.

وقال نقيب الإعلاميين المصريين حمدي الكنيسي في بيان له آنذاك إن ما حدث استغلالاً لحالة شاذة في المجتمع المصري وهو ما يتنافى مع المعايير المهنية والأخلاقية.

 

إهانة اللاجئين

في عام 2015 دشن عدد من النشطاء والإعلاميين المصريين حملة لإيقاف ريهام سعيد ومُحاكمتها بعد حلقة من برنامجها اعتبروها إهانة للاجئين السوريين بعد بثها فيديو يظهر فيه اللاجئون يجرون وراء سيارة المساعدات في أحد مخيمات اللاجئين بلبنان.

ليس الفيديو فحسب هو ما أثار استياء المصريين لكن أيضاً تعليق المذيعة على حال اللاجئين بمخيمات الإيواء التي وصفت حالهم بكلمات اعتبرها رواد التواصل الاجتماعي لا تليق، وأكدوا أنها تستغل فقر اللاجئين وحاجتهم لتحقيق نجاح إعلامي.

تشويه سمعة

استضافت ريهام سعيد في إحدى حلقات برنامجها الصحفي أحمد الهواري وتناولت في حلقتها مشكلة زينة مع أحمد عز، وادعى الصحفي أن الفنانة زينة كانت على علاقة برجل أعمال وأنه والد طفليها، فرفعت الفنانة زينة دعوى ضد ريهام سعيد بتهمة تشويه سمعتها.

إلا أن زينة خسرت الصراع القانوني مع ريهام سعيد بعد صدور حكم ببراءة ريهام من تهمة سب وقذف زينة.

اتهام بالسرقة

في عام 2013 اتهم الفنان المصري حجاج عبدالعظيم، ريهام سعيد وقناة النهار بسرقة فكرة برنامجه «خارج نطاق الخدمة» الذي كان يقدمه على قناة “ART" وكانت ريهام نفسها إحدى ضيوفه.

وأشار إلى أنها سرقت برنامجه وأسمته «من غير زعل» وقدمته مع سعد الصغير رغم اتفاق مُسبق مع مدير أعمالها بتقديم البرنامج معه، إلا أنه فوجئ بإذاعة البرنامج مع سعد الصغير.

الاتجار بالبشر

من أشد الأزمات التي تعرضت لها ريهام سعيد في مسيرتها المهنية حيث اتهمت بالاتجار بالبشر وتم حبسها على ذمة القضية والتي تعود وقائعها عندما عرضت في إحدى حلقات برنامجها في يناير 2018 تقريراً عن خطف الأطفال.

وطلبت من فريق إعداد برنامجها تحقيقاً حول تلك الظاهرة، ونجحت مُعدة برنامجها في التواصل مع أشخاص لهم علاقة بالاتجار في الأطفال فاتفقت معهم على شراء طفلين مقابل مبلغ 300 ألف جنيه مصري للطفل الواحد.

وعُرض في الحلقة تسجيل صوتي بين المُعدة والمتهمين، وبعد الحلقة اُتهمت المُعدة والمصور وريهام سعيد بفبركة الحلقة كاملة، ليتم التحقيق معهم جميعاً واتهامهم بالتحريض على خطف الأطفال، وصدر قرار من نيابة شرق القاهرة بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.

ثم أمرت النيابة بإحالة ريهام سعيد و7 متهمين آخرين، من بينهم فريق إعداد برنامجها إلى محكمة جنايات القاهرة بتهمة التحريض على اختطاف الأطفال والاتجار في البشر، وفي ثاني جلسات المُحاكمة قضت المحكمة ببراءة ريهام سعيد، وفريق عمل برنامجها وبمعاقبة المتهمين بخطف الأطفال بالسجن المشدد 15 سنة وغرامة 200 ألف جنيه مصري.

التنمر بمرضى السمنة

تعرض برنامج ريهام سعيد للإيقاف في منتصف 2019 والذي كانت تقدمه في هذا الوقت على فضائية الحياة المصرية، كما أصدرت نقابة الإعلاميين المصريين قراراً بمنعها من مُزاولة أي نشاط إعلامي، بعد وصفها أصحاب الوزن الزائد في برنامجها بأنهم «عبء على الدولة وعائلاتهم»، وهو ما أثار حالة كبيرة من الجدل والانتقاد ضدها مع مُطالبات بمنعها من الظهور على الشاشة، ودخلت الفنانة المصرية زينة في خط الهجوم على ريهام وهو ما أدى إلى تراشق لفظي بينهما على إنستغرام.

قالت ريهام في برنامجها: «الناس السمينة ميتة وعبء على أهلها وعلى الدولة.. يشوهون المنظر، والمرأة السمينة لن تجد من يتزوجها»، فتقدم المجلس القومي للمرأة بشكوى لنقابة الإعلاميين التي قامت بإيقاف الإعلامية عن مزاولة أي نشاط إعلامي، لتعود مرة أخرى الاثنين الماضي وتبث حلقة «الثعالب» بعد إيقاف لما يقرب من عامين.

قد يهمك ايضا 

"غوغل" توقّع أول اتفاق بشأن "الحقوق المجاورة" مع مجموعة صحف فرنسية

مادلين مطر تستغيث من مضايقات مذيع "إم تي في" ميشال أبو سليمان