هاكر من داعش يدلي باعترافات خطيرة وخفايا جيش الخلافة الإلكتروني
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أنشأ عشرات الحسابات على موقع "تويتر" يوميًا للترويج إلى أفكار التنظيم

"هاكر" من "داعش" يدلي باعترافات خطيرة وخفايا "جيش الخلافة الإلكتروني"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "هاكر" من "داعش" يدلي باعترافات خطيرة وخفايا "جيش الخلافة الإلكتروني"

هاكر من "داعش" يدلي باعترافات خطيرة
بغداد - نجلاء الطائي

عرضت السلطة القضائية، الإثنين، اعترافات "خطيرة" لهاكر جرى اعتقاله على خلفية عمله لصالح "داعش"، كاشفا خفايا ما يسمى بـ"جيش الخلافة الالكتروني"، وآليات العمل واختراق مواقع الانترنت التي يعتمدها هذا التشكيل، فيما لفت إلى أنه كُلّف بمراقبة المناصرين للتنظيم للتأكد من ولائهم، وأنشأ عشرات الحسابات على موقع "تويتر" يومياً بغية استثمارها للترويج لأفكار التنظيم. وقالت السلطة القضائية في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إن "المدعو أبو حارث، موقوف على ذمة القضاء العراقي، بدأ التعامل مع الحاسوب عام 2001 حيث تولى أحد أصدقائه تدريبه على الأنظمة التشغيلية لأجهزة الحاسوب وخصص ساعات طويلة للتمرين، ثم تحول في وقت لاحق إلى خبرات متراكمة ساعدته في كسب المزيد من المهارات استثمرها طوال المدة الماضية".

ونقل البيان عن أبو حارث القول، إن "الولوج إلى العالم الإلكتروني أخذ منحى آخر نتيجة دخول الإنترنت إلى العراق لاسيما بعد حرب العام 2003، حيث أصبح كل شيء متاحاً بخلاف ما كان عليه الحال سابقاً وقمت بتطوير مهاراتي"، مضيفا أن "إحدى المرات صادفت إطلاعي على تجربة لناشط على الإنترنت يوضّح حينها عملية اختراق حساب إلكتروني، وهذه التجربة راقت لي، وسعيت لتنفيذها بنفسي مستفيداً مما ينشره آخرون لمحاولات مشابهة حتى نجحت".

وأوضح أن "المساعي لم تتوقف إلى هذا الحد، بل لجأت إلى طرق أخرى لاقتحام مواقع لا يكمن فتحها إلا بالتواجد على أراض لدول معينة، لكنني بخبرتي قمت بالدخول إليها بطريقة ملتوية وكأنني موجود على أراضي تلك الدولة"، مشيرا بالقول إن "طموحي انتقل في وقت لاحق إلى إكمال دراستي بالمجال نفسه كي أصبح متخصصاً في تكنولوجيا المعلومات وتحقق لي ذلك وأكملت هندسة الحاسبات في إحدى الجامعات الأهلية في بغداد".

ونوّه إلى أن "الواقع الأمني وعدم وجود تعيينات في مؤسسات الدولة وغيرها من العوامل أجبرتني على التفكير بالهجرة إلى خارج العراق من خلال طلب اللجوء أسوة بالذين غادروا البلاد أملا بالوصول إلى أوروبا"، مبينا أن "شخصين اثنين لي معرفة سابقة بهما التقيتهما قبل عام ونصف العام، وأطلقا لي وعوداً بأنهما سيساعداني بعملية الهجرة شريطة تقديم خدمة لهما لم يكشفا عنها في حينها".

ولفت إلى أن "الصديقان عاودا الاتصال بي، وفاتحاني بمقابل تسهيلهما هجرتي، وهو تقديم العون الإلكتروني إلى تنظيم "داعش"، موضحا أن "المهمة تتعلّق بإنشاء حسابات على موقع "تويتر" لمنتمين إلى التنظيم يقومون بالترويج إلى أفكاره وينشرون بعض النشاطات". وأفاد أبو حارث بـن "إمكانيتي كانت إنشاء نحو 50 حساباً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في اليوم الواحد كل وجبة تحمل الاسم ذاته والمعلومات للمشترك".

وعن سبب هذا الإجراء، أجاب أبو حارث أن "المشترك وبمجرد نشره أية معلومات عن التنظيم الإرهابي سيتعرّض إلى حجب من قبل شركة "تويتر" في مدة قد لا تتجاوز بعض الأحيان عشرة دقائق فقط، ولكي نقوم بديمومة النشاطات علينا تجهيز موقع بديل عن ذلك الذي يجري حظره بأسرع وقت". وأردف أبو حارث أن "الصديقين كلفاني بإعطاء دروس تعليمية لهما وآخرين زملاء لهم في أحد المقاهي في تركيا، حيث كنت أعلمهم كيفية اختراق المواقع الإلكترونية".

ونوّه إلى أن "عملية العبور إلى أوروبا انتهت عند حاجز المقابلة مع المنظمة الدولية المعنية بالهجرة التي رفضت طلبي واضطررت بعدها إلى العودة بخفي حنين إلى العراق"، وعدّ أبو حارث نفسه بأنه "أقوى الموجودين داخل جيش الخلافة الالكتروني"، مضيفاً أن "مهام أوكلت إليّ بمعرفة أي من المشتركين داخل الجيش أو الموالين له من خارجه لديه ارتباطات مشبوهة وقد قمت حينها باختراق العديد من المواقع للتأكد من الأمر". يذكر أن القوات الأمنية تتمكن بين الحين والآخر من تنفيذ عمليات دهم وتفتيش تعتقل خلالها مطلوبين للقضاء بتهم "إرهابية" وجنائية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاكر من داعش يدلي باعترافات خطيرة وخفايا جيش الخلافة الإلكتروني هاكر من داعش يدلي باعترافات خطيرة وخفايا جيش الخلافة الإلكتروني



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia