دمشق - جورج الشامي
30 شخصًا يشتركون في الإنترنت.
وأصدر "المرصد الوطني للتنافسية" دراسة جديدة بعنوان "مؤشرات اقتصاد المعرفة في سورية لعام 2013"، مستندًا إلى دراسات ومصادر عربية وأجنبية مثل تقارير "البنك الدولي" و"المكتب المركزي للإحصاء" وتقرير التنمية البشرية ومنهجية تقييم المعرفة.
وبخصوص مؤشرات سورية في اقتصاد المعرفة، يبين التقرير أن ترتيب سورية تراجع في هذا المؤشر كله ليستقر في آخر إحصائيات "البنك الدولي" عند المركز 112/145، وأن قيمة مؤشر تقانة المعلومات كان الأكبر بين مجمل المؤشرات الخاصة باقتصاد المعرفة، في حين كانت قيمة مؤشر نظام الحوافز الاقتصادية الأقل بينها.
وبخصوص تطور الحكومة الالكترونية، بين "مرصد التنافسية" أن سورية تموضعت في المرتبة 128 من بين 190 دولة حسب تقرير مسح الحكومة الالكترونية الذي أصدرته "الأمم المتحدة".
وأظهر تحليل منظومة العلوم والتقانة والابتكار حسب التقرير، عددًا من نقاط القوة، وأهمها وجود العديد من الهيئات البحثية المستقلة ماليًا وإداريًا، وسعة انتشار المؤسسات التعليمية إضافة إلى توافر موارد بشرية مؤهلة، أما نقاط الضعف فتتركز على غياب الرؤية الإستراتيجية وتخطيط السياسات لوضع القدرات المتاحة قيد الاستثمار، وتدني المهارات والتخلف التقاني في المؤسسات الإنتاجية والخدمية، إضافة إلى اتساع الفجوة بين المجتمع العلمي والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية وضعف التنسيق بين الهيئات البحثية، كما أن هيكلية الأجور الجامدة لا تحفز على التطوير والابتكار، ولكن يوجد الكثير من الفرص التي يمكن الاستفادة منها كالثورة الهائلة في تقنيات الاتصال وتدفق المعلومات ووجود سوق محلي واعد للاستثمار بالتقانات العالية، إضافة إلى وجود توجه لدعم البحث العلمي والتطوير التقاني في الجامعات والهيئات البحثية الأخرى، مع زيادة تبلور القناعة لدى قطاعات الإنتاج والخدمات بأهمية العلم والتقانة والابتكار وإمكان الاستفادة من فرص التعاون الدولي بهذا المجال.
يشار إلى أن اقتصاد المعرفة هو استخدام التقانة وتوظيفها بهدف تحسين نوعية الحياة بكل مجالاتها وأنشطتها، من خلال الاستفادة من المعلومات والإنترنت وتطبيقاته المختلفة.
أرسل تعليقك