شقيق صحافي جزائري متهم بـالتخابر يطالب السلطات بالإفراج عنه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أجرى جهاز الأمن تحقيقًا معه في تكتم شديد

شقيق صحافي جزائري متهم بـالتخابر يطالب السلطات بالإفراج عنه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شقيق صحافي جزائري متهم بـالتخابر يطالب السلطات بالإفراج عنه

الصحافي سعيد شيتور
الجزائر - العرب اليوم

ناشد شقيق صحافي جزائري مسجون بتهمة "التخابر مع جهة أجنبية"، الإفراج عنه على أساس أن ملفه القضائي فارغ من وقائع تثبت أنه تجسس لمصلحة دبلوماسيين أجانب،  ويحيط جهاز الأمن، الذي اعتقل الصحافي سعيد شيتور، وأجرى تحقيقًا في الوقائع المنسوبة له في القضية بتكتم شديد، كما أن دفاع الصحافي يتعامل معها بحذر كبير.

تصريحات الأخ الأكبر لشيتور
وقال محمد الطاهر شيتور، الأخ الأكبر لسعيد المسجون منذ 15 شهرًا، لـ"الشرق الأوسط"، إن والدته وإخوته وزوجته وأبناءه "يتمنون لو أن الصحافيين يبادرون بأي شيء لمصلحته، يدفع السلطات إلى إطلاق سراحه، أو في أسوأ الأحوال تنظيم محاكمة عادلة له، تعطى له فيها الفرصة للدفاع عن نفسه، وقول الحقيقة أمام الجزائريين".

وكانت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف قد أحالت في مايو/أيار الماضي، ملف شيتور على محكمة الجنايات، بعد أن رفضت طلب الدفاع إعادة التحقيق، كما رفضت طعنًا يتعلق بالإفراج المؤقت عنه، مع إبقاء التهمة إلى غاية تحديد تاريخ للمحاكمة.

كل الصحافيين في العالم عبروا عن تضامنهم بأشكال مختلفة مع شيتور
وأوضح محمد الطاهر أن كل الصحافيين في العالم عبروا عن تضامنهم بأشكال مختلفة مع سعيد، إلا الصحافيين الجزائريين، مبرزًا أن السلطات الأمنية تدعي أن سعيد قدم معلومات لدبلوماسيين أجانب ترتبط بالأمن الاقتصادي للبلاد،  وهو ما اعتبره "أمرًا مدهشًا للغاية، سعيد معتاد على تبادل المعطيات والمعلومات مع صحافيين ودبلوماسيين ورجال أعمال جزائريين وأجانب، تخص الأوضاع في البلاد في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وما يملكه سعيد من معطيات يتعاطى معها الإعلام يوميًا، وهذا ما قاله لي عندما زرته آخر مرة، فهو ينفي تمامًا أن يكون قدم لأجانب ما يمكن أن يكون من أسرار الدولة، وهو يستغرب أصلًا كيف يكون بإمكانه أن يصل إلى معلومات سرية؟".

وتابع شقيق المتهم موضحًا، "لو كان سعيد متورطًا فعلًا في قضية تجسس لما عاد إلى الجزائر، وهو يعلم أن الشرطة ستكون بانتظاره لاعتقاله"، في إشارة إلى توقيفه لحظة عودته من رحلة إلى إسبانيا في الخامس من يونيو /حزيران 2017.

يُشار إلى أن ناشطًا ومدونًا جزائريًا يدعى تواتي مرزوق يقضي حاليًا عقوبة خمس سنوات سجنًا بتهمة "التخابر مع جهة أجنبية"، وهي تهمة ترفضها جماعات حقوق الإنسان بحجة أنها "ملفقة"، وأن مرزوق أقلق الحكومة بمواقفه المعارضة لسياساتها.

الصحافيون الجزائريون يجدوا حرجًا كبيرًا في الدفاع عن شيتور
ويجد الصحافيون الجزائريون حرجًا كبيرًا في الدفاع عن شيتور لوجود قناعة عامة في الوسط الإعلامي بأن الأمر لا يتعلق بـ"حرية تعبير"، ولا نضال سياسي، أو مواقف جريئة ضد الحكومة.

وقال خالد بورايو، محامي سعيد في اتصال هاتفي، إن التهمة تتعلق حسبه بجمع معلومات ووثائق من شأنها الإضرار بالدفاع الوطني، دون أن يوضح من هو الشخص أو الأشخاص، أو الجهة التي تتهم سعيد الذي عرف بالتعاون مع وسائل إعلام أنجلوساكسونية، منها "بي بي سي" وصحيفة "واشنطن بوست"، كما عرف بمرافقة الصحافيين الأجانب، الذين يحضرون إلى الجزائر، خصوصًا في المواعيد الانتخابية.

شيتور كان له اتصالات ولقاءات في الممثلات الدبلوماسية الأجنبية في الجزائر
وأضاف المحامي، "كانت للسيد شيتور اتصالات ولقاءات في الممثلات الدبلوماسية الأجنبية في الجزائر، وقد كان جهاز الأمن الجزائري على دراية بذلك، ولذلك فمن الغريب جدًا أن يُتهم بسبب أنه كان يؤدي نشاطًا عاديًا كأي صحافي مهتم بالأحداث والأخبار، ويتبادل وجهات النظر حولها مع دبلوماسيين أجانب"، مشيرًا إلى أن شيتور كان ينتقد أوضاع البلاد في دردشاته مع دبلوماسيين أجانب، وهذا أمر عادي، وليس من حق السلطات أن تتخذه مبررًا لتهمة خطيرة كالتي وجهتها له.

الادعاء يلاحق شيتور وفق المادة 65 من قانون العقوبات
وبحسب المحامي المتخصص في "جرائم الصحافة"، فإن الادعاء يلاحق شيتور وفق المادة 65 من قانون العقوبات، التي تتحدث عن جمع معلومات أو أشياء، أو وثائق أو تصميمات بغرض تسليمها إلى دولة أجنبية، الذي يؤدي جمعها واستغلالها إلى الإضرار بمصالح الدفاع الوطني والاقتصاد الوطني، و تنص المادة على عقوبة السجن مدى الحياة، ضد من تثبت ضده هذه الوقائع.

اللافت في قضية شيتور أنه لا وجود لجهة شاكية في الملف، حسب المحامي. وفي هذه الحالة يرجح بأن جهة ما أوعزت للنيابة فحركت الدعوى العمومية ضده.     

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شقيق صحافي جزائري متهم بـالتخابر يطالب السلطات بالإفراج عنه شقيق صحافي جزائري متهم بـالتخابر يطالب السلطات بالإفراج عنه



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia