فيروس وانا كراي يكشف عورات كبار المؤسسات العالمية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

إنجاز أول مكالمة محميّة مرئيّة- مسموعة عبر الإنترنت

فيروس "وانا كراي" يكشف عورات كبار المؤسسات العالمية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فيروس "وانا كراي" يكشف عورات كبار المؤسسات العالمية

فيروس "وانا كراي" يكشف عورات كبار المؤسسات
واشنطن- العرب اليوم

اهتزت الشبكة الإلكترونيّة عميقًا بضربة "وانا كراي" الذي أبرز انكشافًا مؤلمًا في مؤسّستين يفترض أنهما حصينتان حيال هجمات الاختراق. إذ صُنِع الفيروس من مكوّن "سُرِق" من "وكالة الأمن القومي" الأميركيّة مؤسّسة استخباراتيّة ضخمة متمرسة في التقنية الرقميّة، بل تستعملها في التجسّس على العالم بأسره. كما كان المكوّن الثاني لـ "وانا كراي" الآخر "مسروقًا من العملاق الأضخم في المعلوماتيّة: شركة "مايكروسوفت" التي ينتشر نظامها "ويندوز" على معظم حواسيب العالم!

وهناك مفارقة تمثّلت في أنّ استعمال عملة "بيتكوين" في طلب الفدية لقاء تحرير الحواسيب التي ضربها "وانا كراي"، بدا كأنه دفع بتلك العملة إلى مقدمة المشهد المعلوماتي والمالي والاقتصادي عالميًّا. صحيح أنّها كانت العملة المشفّرة رقميًّا الأولى، لكنها لم تحلّق إلى 16- 18 ألف دولار، إلا بعد تلك الضربة، وإذا كانت الخشية سائدة من كونها فقاعة قابلة للانفجار في أي لحظة، فإن ظاهرة العملات المشفرة رقميًّا مرجحة للصعود. إذ اختبرت مجموعة من البنوك المركزية عملات مشفّرة، لكنها لم تحسم الأمر مع "بيتكوين" فبقيت علاقتها مع العملات السياديّة معلّقة.
 
شهد 2017 سقوطًا مدوّيًا لرهانات إعلاميّة كبرى على الـ "سوشال ميديا"، بمعنى فشلها في أن تكون وسيطًا للإعلام العام، في مقابل عودة قويّة للوسائط التقليديّة كالتلفزيون وصحافة الورق. وبدت "سوشال ميديا" مكشوفة أمام التضليل المنظّم والأخبار الكاذبة، وفق ما تبيّن في تجربة ما يشار إليه بـ "التدخّل الروسي" في الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة. وعلى امتداد 2017، تكشّف أنّ "سوشال ميديا" كانت الأداة الفضلى لذلك التدخل. وتبيّنت مجريات مشابهة في غير انتخابات في أوروبا، إضافة إلى مساحات كالحرب في سورية والعراق وكردستان واليمن وغيرها. وصارت سهولة التلاعب بآراء الجمهور الرقمي، معطىً واضحًا في تلك العوالم، كما انضاف إلى استعمال "سوشال ميديا" أداة في عمليات الإرهاب الإسلاموي. واستطرادًا، وضعت الإنترنت وراء ظهرها مفاهيم راجت طويلًا على غرار "صحافة المواطن" و "إعلام الجمهور" و "الأفراد صُنّاع الإعلام" وغيرها.
 
وفي المقابل، لاحت بارقة أمل قويّة في اختتام 2017 مع إنجاز أول مكالمة مرئيّة- مسموعة عبر الإنترنت، محميّة بالتشفير الكمومي. وتحقّق ذلك بجهد مشترك بين الصين والنمسا، ما يضيف بعدًا آخر إلى الصعود الصيني المستمر في عوالم المعلوماتيّة، الذي رصده الإعلام بتوسّع.
 
وأطلق العلم وعدًا بحصاد ماء من هواء الصحراء، عبر سحب رطوبتها وتكثيفها، ثم تحويلها ماءً باستعمال طاقة الشمس النظيفة. وضجّت التقنيات البيولوجيّة بحراك ضخم. وظهرت أكياس بيولوجيّة تستطيع احتضان أجنّة غير مكتملة كي تُتِم نموّها فيها، مع آفاق لإنقاذ الولادات غير المكتملة للبشر. وفي صحن مختبر، تقوقعت مجموعة من الخلايا المستولدة بتقنيّات "البيولوجيا التركيبيّة" Synthetic Biology، فصارت أشبه بجنين، ما أثار قلقًا وفزعًا، وجدد نقاشات واسعة عن حدود العلم وأخلاقياته وقيمه وضوابطه.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس وانا كراي يكشف عورات كبار المؤسسات العالمية فيروس وانا كراي يكشف عورات كبار المؤسسات العالمية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:57 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زهرة البيلسان .. وفوائدها الطبية الرائعة

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 19:35 2016 الثلاثاء ,23 آب / أغسطس

8 فوائد صحية لأكل الهليون

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 08:22 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثوابت إعلامنا الوطني

GMT 08:22 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

تونس في مواجهة ضغوط الدائنين والمانحين

GMT 13:19 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

طبقها عند التواجد في المطاعم والمناسبات

GMT 11:40 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان بن صالح يكشف أن 50% من النّزل التونسية أغلقت أبوابها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia