برمجيات الانترنت الحديثة أول المتهمين في نشر المعلومات المٌلفقة والأخبار المغلوطة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تشغل مكانة أساسية، لكنها غير مرئية إذ عليها اتخاذ قرارات من تلقاء نفسها

برمجيات الانترنت الحديثة أول المتهمين في نشر المعلومات المٌلفقة والأخبار المغلوطة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - برمجيات الانترنت الحديثة أول المتهمين في نشر المعلومات المٌلفقة والأخبار المغلوطة

شبكات التواصل الاجتماعي
واشنطن - العرب اليوم

في صميم مسألة نشر الأخبار المُلفقة، يُسلَط الضوء على الخوارزميات التي تستخدمها محركات البحث ومواقع وشبكات التواصل الاجتماعي والمتهمة في أكثر الأحيان بإبراز المعلومات الملفقة أو الخادعة، بغض النظر عن عواقب ذلك، فتشغل هذه البرمجيات مكانة أساسية، لكنها غير مرئية؛ إذ عليها اتخاذ قرارات من تلقاء نفسها، فهذه البرمجيات تبحث عن روابط مهما كانت ضعيفة في كميات هائلة من البيانات التي تسمح لها بإدارة التعاملات المالية ومواءمة تكلفة التأمين حسب الحالة أو إجراء تشخيصات طبية وشراء تذاكر السفر، في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

تقوم الخوارزميات بترتيب النتائج على محركات البحث، وتدير تغذية الأخبار على "فيسبوك" وتفرض رقابة على المحتوى غير المرغوب فيه، مثل المحتوى العنصري والمواد الإباحية، والعنف، وتوصي بمشاهدة مقاطع فيديو أو قراءة مقالات، وهكذا توكل مهام معقدة وحساسة أحيانًا إلى هذه الأنظمة التي تعمل بصورة مستقلة على نحو متزايد، وتتصرف بما يشبه "صناديق سوداء" تطوّر ذكاءها الاصطناعي من خلال البيانات التي نغذيها بها.

تقول مارغريت فيستاجر، المفوضة الأوروبية للمنافسة "يمكن أن ترشدنا الخوارزميات عبر الكم الهائل من المعلومات المتاحة على الإنترنت"، لكن "الخطر في أن نرى فقط ما تختار أن تظهره لنا هذه البرامج - والشركات التي تستخدمها".

من خلال إعادة تنظيم المحتوى عبر الإنترنت، تُنشئ الخوارزميات مُرشِحات تقوم بفرز الأخبار أو ما يسمى "فقاعات التصفية" التي تعزلنا عن الآراء المختلفة،  وخلال الانتخابات الأميركية عام 2016، اتهم "فيسبوك" بأنه يساعد المرشح دونالد ترامب من خلال السماح لنشطاء بتعميم معلومات غير صحيحة في كثير من الأحيان ضد هيلاري كلينتون؛ ما يجعل مؤيدي هذه الأخبار يفكرون بالنمط نفسه، وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية، أن الخوارزميات تميل أيضًا إلى جعل وجهات النظر المتطرفة "أكثر بروزًا" وفق ما تقول لورينا جايمي - بالاسي مؤسسة جمعية "مراقبة الخوارزميات" (الغوريذم ووتش) غير الحكومية.

مع ذلك، لفتت إلى صعوبة قياس تأثيرها على المستخدمين، مؤكدة أنه لا يمكن أن يُعزى إلى هذه الخوارزميات وحدها على سبيل المثال صعود الأفكار القومية في أوروبا، إن الهدف الرئيسي من خوارزميات الشبكات الاجتماعية هو تعميم المحتوى الأكثر شعبية دون الحكم على صحته؛ ولهذا السبب تتسبب في تضخيم تأثير الأخبار الملفقة، على موقع "يوتيوب" على وجه الخصوص تحظى الآلاف من مقاطع الفيديو التي تدافع عن مسائل تدخل في خانة أطروحات المؤامرة بانتشار أوسع نظرًا لأنه "يوصى بها" أكثر بكثير من المحتوى الخاضع للتدقيق، وفق ما يقول غيوم شاسلو، وهو مهندس سابق في هذه المنصة التي تملكها "غوغل".

هذه الأشرطة التي يمكن أن تزعم على سبيل المثال أن النزول على القمر كذبة، وكذلك مشكلة الاحترار العالمي، تحظى بمشاهدات وتعليقات أكبر وتبقي المشاهدين وقتًا أطول على المنصة وتتسبب، وفق شاسلو، في إضعاف مصداقية وسائل الإعلام التقليدية، يعتقد بعض المراقبين، أنه يمكن برمجة الخوارزميات "لخدمة الحرية الإنسانية"، في حين يطالب الكثير من الجمعيات غير الحكومية بشفافية أكبر بكثير.

وتعلّق جايمي - بالاسي "لا تكشف شركة كوكا كولا عن خلطتها، لكن منتجاتها تخضع للاختبار لدراسة تأثيرها على صحتنا"، مؤكدة على الحاجة إلى تشريعات واضحة، أوصت هيئة حماية الخصوصية الفرنسية العام الماضي، بأن تشرف الدولة على الخوارزميات وبالعمل بجدية على تثقيف الناس "حتى يفهموا كيف تعمل آلة (تكنولوجيا المعلومات)".

وتسمح قواعد حماية البيانات الأوروبية الجديدة للناس بالطعن في قرار الخوارزمية و"المطالبة بتدخل بشري" في حالة تعارض الآراء، وبدأت بعض شركات الإنترنت العملاقة من تلقاء نفسها في العمل على المسألة لقد شرع "فيسبوك" في محاولة لتصنيف الرسائل المشبوهة تلقائيًا، بينما يعزز "يوتيوب" "عناصر التحكم البشرية" فيما يخص مقاطع الفيديو التي تستهدف الأطفال، مع ذلك، فقد حذّر عاملون سابقون في "سيليكون فالي" أنشأوا "مركز التكنولوجيا البشرية" غير الحكومي لمحاربة تجاوزات التكنولوجيا، من "أننا لا نستطيع أن نتوقع أن تقوم شركات تعتمد أساسًا على اقتصاد جذب الانتباه مثل (يوتيوب) و(فيسبوك) و(سنابشات) أو (تويتر) بالتغيير لأنه يتعارض مع خطة عملها التجارية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برمجيات الانترنت الحديثة أول المتهمين في نشر المعلومات المٌلفقة والأخبار المغلوطة برمجيات الانترنت الحديثة أول المتهمين في نشر المعلومات المٌلفقة والأخبار المغلوطة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:25 2021 الخميس ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل الزيادة في أجور ومنح عمال قطاع النسيج والملابس

GMT 04:00 2014 الخميس ,19 حزيران / يونيو

مهام عاجلة للحكومة الجديدة

GMT 05:29 2013 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

"مصدر" تسهم في رسم مستقبل جديد للطاقة النظيفة

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مدوّنة المكياج المحجبة نورا عافية سفيرة ماركة "CoverGirl"

GMT 06:22 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

راندي أورتون يهزم ذا ميز في SmackDown
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia