إسرائيل تلاحق النشطاء الفلسطينيين عبر موقع الفيسبوك الشهير
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رسامو الكاريكاتير يردّون بنشر رسومات تهاجم سياسته

إسرائيل تلاحق النشطاء الفلسطينيين عبر موقع "الفيسبوك" الشهير

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إسرائيل تلاحق النشطاء الفلسطينيين عبر موقع "الفيسبوك" الشهير

النشطاء الفلسطينيين
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

بدأ نشطاء فلسطينيون حملة لمقاطعة موقع فيسبوك وأطلقوا هاشتاغ #"FBcensorspalestine" ردا على قيام الموقع بحذف صفحات اجتماعية فلسطينية تحظى بمتابعة العديد من مشتركي الفيسبوك الفلسطينيين.

وشرع رسامو الكاريكاتير وغيرهم بنشر رسومات تهاجم سياسة فيسبوك، على اعتبار أنه بات مجندا وأداة تتحكم بها إسرائيل، وأكدت المحررة في صفحة قدس الإخبارية حلا خلايلة، أن فيسبوك قام مؤخرا بحفذ حسابات مدراء للصفحة بشكل مفاجئ. لكنها تؤكد أن الحسابات عادت للعمل بعد بعث رسالة احتجاج للموقع، وتضيف بأن صفحات أخرى حذفت مثل صفحة غزة الآن وصفحة " مش هيك" التي تعرض الأحداث بطريقة ساخرة.

وأضافت خلايلة "ردا على هذا الإجراء قمنا بإطلاق حملة ضد الفيسبوك، لكي يتنبه مارك زوكربيرغ أنه لتصرف خاطئ اعتبار هذه الشبكات شبكات تحريضية"، وتضيف خلايلة: " لم تنتهك هذه الصفحات أي شرط من شروط الفيسبوك وتعمل على تغطية القضية الفلسطينية في نطاق خارج عن التحريض في كل المصطلحات كي لا نعرض أي مسؤول في الصفحة للمساءلة سواء من قبل الاحتلال أم الفيسبوك"

فيسبوك قام أيضا سابقا بحذف فيديوهات نشرت على هذه الصفحات، تضمنت مشاهد لقتل فلسطينيين بدعوى تنفيذهم عمليات ومشاهد لطعن جنود إسرائيليين وإصابات في صفوف الإسرائيليين، وقد عملت الشرطة الإسرائيلية على إنشاء وحدة تتبع إلكترونية خاصة لملاحقة المنشورات التي تخرج من حسابات الفلسطينيين، وبحسب إحصائية رسمية فقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 145 فلسطينيا بتهم تتعلق بالتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالأخص موقع فيسبوك، الذي يحظى بشعبية أكبر في الاستخدام بين الشباب الفلسطيني، وبحسب تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، كان لشبكات التواصل الاجتماعي دور غير مسبوق في دفع شبان فلسطينيين لتنفيذ عمليات طعن ودهس ضد إسرائيليين منذ أكتوبر عام 2015، سلسلة عمليات وجدت الأذرع الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية معضلة في إيقافها قبل ارتكابها كونها في معظمها عمليات فردية.

وأثارت مشاهد القتل الميداني لمنفذي العمليات من قبل عناصر الأمن الإسرائيلي غضبا في الشارع الفلسطيني، مشاهد ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي على تداولها بشكل واسع، وكان اللقاء الأهم بين ممثلين عن موقع فيسبوك ويوتيوب مع وزراء في حكومة نتنياهو خلال شهر أيلول/ سبتمبر للاتفاق على طرق لوقف ما وصفه الإسرائيليون "بموجة التحريض الفلسطينية"، ولا عجب أن تأتي خطوة موقع فيسبوك بمحو عدد من الحسابات الفلسطينية النشطة ترجمة لذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تل أبيب، وجاء الاتفاق بعد تهديد أطلقته وزيرة القضاء شاكيد بتوجه إسرائيلي لمقاضاة مواقع التواصل الاجتماعي بصفتها مسؤولا رئيسا عن أي مادة تحريضية ضد إسرائيل تبث من خلال تلك المواقع، إلا أن شاكيد أعلنت بعد الاتفاق مع فيسبوك أن موقعي فيسبوك ويوتيوب استجابا لـ 95% من مطالب إسرائيل التي تقدمت بها لحذف مقاطع تراها تحريضية أو تشجع على تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وما تزال الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتمد منشورات فيسبوك لاعتقال الفلسطينيين وإصدار أحكام قضائية بحقهم بتهم التحريض.

سماح دويك، صحفية فلسطينية من سكان القدس الشرقية، أطلق سراحها يوم الاثنين الماضي بعد اعتقال دام ستة أشهر وذلك بعد أن أدانتها المحكمة الإسرائيلية بتهمة التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سماح كشفت أنها كتبت في المنشور الذي استخدم ضدها في المحكمة، جملة تمتدح بها منفذ عملية قتل برصاص رجال الأمن الإسرائيلي، إذ وصفت سماح منفذ العملية بجملة " الشهيد البطل" كما تقول إن هذه الجملة اقتادتها إلى غياهب السجون، وتتساءل سماح عما إذا كان موقع فيسبوك والشرطة الإسرائيلية سيقومان بملاحقة التحريض من قبل نشطاء اليمين المتطرف في إسرائيل مثل ما يلاحقان منشورات الفلسطينيين، وأضافت " ألا يعتبر التحريض الذي تقوم به جماعات اليمين المستوطنون في إسرائيل تحريضا لدى فيسبوك، أولئك الذين يحرضون ضد العرب مثل جماعة تدفيع الثمن التي ترتكب جرائم إرهاب وحرق ضد الفلسطينيين وقامت بإحراق عائلة الدوابشة؟".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تلاحق النشطاء الفلسطينيين عبر موقع الفيسبوك الشهير إسرائيل تلاحق النشطاء الفلسطينيين عبر موقع الفيسبوك الشهير



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia