إسرائيل وداعش والفتنة الطائفية في الصدمة الموسم الثاني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد نجاح الموسم الأول المصور في 5 دول عربية

إسرائيل و"داعش" والفتنة الطائفية في "الصدمة" الموسم الثاني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إسرائيل و"داعش" والفتنة الطائفية في "الصدمة" الموسم الثاني

برنامج "الصدمة"
الرياض - العرب اليوم

حقق برنامج "الصدمة" الذي تعرضه قناة "إم بي سي"، منذ انطلاق موسمه الأول خلال رمضان الماضي، نجاحًا لفكرته التي ترصد ردود فعل الجمهور وسلوكياتهم من دون علمهم تجاه بعض المواقف الإنسانية في دول عربية، إذ تتجلى القيم الإنسانية تارة وتتلاشى تارة أخرى.

وصوّر الموسم الأول لـ"الصدمة" في خمس دول عربية، هي: مصر ولبنان والسعودية والإمارات والعراق، وصارت 10 دول خلال الموسم الثاني، إذ أضيف إليها تونس وسورية وسلطنة عمان والأردن وألمانيا، وهناك فريق عمل في كل دولة يطرح الفكرة ذاتها في كل حلقة ويراقب ردود الفعل تجاه مواقف مختلفة بينها استغاثة طفل من برودة الشتاء، أو محاولة طرد لاجئين من أحد المطاعم وغيرها.

وتطغى على البرنامج النزعة الإنسانية، إذ يخاطب القلوب والضمائر ويضع يديه على جروحنا الغائرة، عبر إحياء قيم إنــسانية اعتقدنا أنها تاهت مع أعــــــباء الحياة وأهوال الصراعات في المنطقة العربية، كاشفًا أن بعضهم قد تحجرت مشـــاعره بينما بعضهم الآخر ما زال من أصحاب القلوب الرحيمة.

وبشأن هذا البرنامج قال مذيعه في مصر كريم كوجك لـ "الحياة": "هو النسخة العربية من البرنامج الأميركي «?what would you do» (كيف تتصرف؟)، ولم أتخوف من تقديم فورمات غربي بل وافقت على تقديمه على الفور، وبالفعل حقق نجاحًا كبيرًا منذ عرضه الأول، كما لم أتردد في المشاركة به لكونه يضم عددًا كبيرًا من المذيعين من دول عدة، بل كان الأمر محببًا لي لأنه كلما كان هناك كثير من الدول، تمكنا من نقل الانفعالات وسلوكيات الناس وأخلاقهم في كل مكان، فالبرنامج يحمل قيمة محترمة ومفيدة".

وأضاف كوجاك: "كل حلقة تحتوي مساحة من المفاجآت، سواء سلبية أو إيجابية، وتصادفنا مواقف عصيبة كثيرة، إذ تحتوي الحلقات على البعد الإنساني الراقي والرحمة والشفقة، وتتوالى مواقف وردود فعل تثير إنسانيتنا وانفعالاتنا مع كل حلقة جديدة".

ولا ينفي كوجاك مصادفة مصاعب جمّة خلال التصوير، و"قد يستغرق تصوير الحلقة ساعات ممتدة، فحينًا لا يصادفنا أي رد فعل من الجمهور الذي يجرى التصوير معه، وحينًا آخر هناك جمهور يكتشف أن برنامجًا يجرى تصويره فنتراجع وننتظر إلى أن يأتي جمهور جديد سواء في مطعم أو مقهى أو متجر، وثمة أشخاص يطلبون عدم عرض مشاهدهم عقب تصويرها، وغالبيتهم ممن تصدر عنهم ردود فعل سلبية ويظهرون بمواقف سيئة تبدي عدم امتلاكهم أي مقدار من الرحمة والإنسانية، ونحن محكومون بموافقة الجمهور على عرض مشاهدهم، وهناك من يقبل أو يرفض، كما تمتلئ كواليس البرنامج بكثير من الحكايات والقصص ذات الأبعاد الإنسانية والاجتماعية التي قد تحول دون عرض بعضها".

ولفت كوجاك، إلى أن "الصدمة بمثابة تجربة اجتماعية ويطلق عليها بعضهم من باب الخطأ أنه برنامج "مقالب"، وهذا أمر عارٍ من الصحة تمامًا، فعلى رغم استخدامه تكنيك "الكاميرا الخفية" لكنه يظل مختلفًا، إذ يعد تجربة إنسانية نرصد عبرها ردود فعل المواطنين عبر مواقف يكونون هم أبطالها والطرف الرئيس فيها".

وأشار كوجاك إلى أن "الهدف الرئيس من البرنامج هو أن نضع أنفسنا كـشعوب عربية أمام المرآة كي نرى ذواتنا وأفعالنا وإلى أين وصلنا، وهل ما زالت القيم موجودة أم لا؟"، ويرى أن نجاح البرنامج مصدره "الصدقية"، فهي "أهم نقاط القوة، بخاصة أن تلك المواقف قد تصادف أي شخص يومًا ما، كونها مواقف حياتية لم نخترعها أو نبتدعها، فالتحرش والنصب والفهلوة هي مواقف نقابلها جميعًا".

وبشأن ردود فعل الجمهور حين يكتشف أن الموقف الإنساني غير حقيقي، أوضح كوجاك: "تتنوع ما بين الصدمة أو الضحك أو الغضب والاستهجان، بخاصة أصحاب المواقف السلبية، فيما سجلت إحدى الحالات ردة فعل إيجابية جدًا خلال الموسم الأول، ولكن حينما اكتشفت الأمر، أصيبت بحالة من الغضب والهيستريا وضربت الممثل وانهالت بالسباب على فريق العمل، رافضة عرض فقرتها على رغم موقفها الإنساني الرائع".

ومن جانبه، أكد معد البرنامج، وائل السادات، بشأن كواليس إعداد الحلقات،"أعمل على ابتكار الأفكار وتجهيزها، ومن ثم إعداد السكريبت الذي يرسل لفريق عمل كل دولة لتنفيذه ثم يعاد إرسال المادة المصورة إلى مصر حيث يجرى المونتاج والتجهيز للعرض التلفزيوني".

وتابع السادات: "يستغرق الإعداد للموسم الواحد نحو تسعة أشهر، تبدأ مع انتهاء شهر رمضان، وتضم كل دولة طاقم عمل خاصًا بها، إذ نعكف على جلسات العمل واختيار الممثلين الذين سيجسدون الأدوار بشرط عدم مشاركتهم في الموسم الأول، وأن يكونوا من ذوي الوجوه غير المعروفة ويجرى اختبارهم لاختيار عناصر تتمتع بالكفاءة والحرفية، كما أنهم لا يشاركون في مواسم أخرى مستقبلًا".

وبخصوص التصوير في سورية في ظل أجواء الحرب، ذكر السادات، أنه تمّ التنسيق للتصوير هناك مع الجهات المختصة وتمت الأمور بسهولة بالغة ولمسنا تعاونًا بالغًا، وربما ساهم في ذلك كون فريق العمل سوريًا، وانطبق الأمر ذاته على العراق".

وأبرز معد البرنامج أن "ما يميز الموسم الثاني هو زيادة عدد الدول التي يجرى التصوير فيها إذ يعد البرنامج الوحيد في العالم الذي يعمل في 10 دول، وهو أمر مختلف ومميز، كما أن حلقات هذا العام تتسم بالعمق في معالجة الموضوعات المطروحة، وتتميز بجرأة أكبر عن السابق".

وواصل السادات أن "الحلقات المقبلة ستشهد طرح قضايا جدلية كثيرة تتطرق إلى موضوعات بشأن إسرائيل وداعش والتمييز العنصري والفتنة الطائفية، فلن تكون مجرد حلقات إنسانية، بل ستتطرق إلى قضايا تثير الجدل والخلاف، رغبة في أن تمثل الحلقات صوتًا للصحوة والضمير العربي".

وشدد السادات على أن البرنامج لا يناقش فكرة الانتماء لجنسية ولكن يضع يده على قضايا إنسانية، لافتًا إلى ضرورة أن "ننحي الجنسية واللون والشكل واللغة والدين جانباً ونركز على البشر، وهذا هو هدف برنامج "الصدمة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل وداعش والفتنة الطائفية في الصدمة الموسم الثاني إسرائيل وداعش والفتنة الطائفية في الصدمة الموسم الثاني



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia