جدل متزايد بشأن نجاح الإعلام الاجتماعي في تحسين الصحة النفسية في العمل
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

يمكن أن توفر قدرة الإدارات على التواصل مع الآلاف من الموظفين

جدل متزايد بشأن نجاح الإعلام الاجتماعي في تحسين الصحة النفسية في العمل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جدل متزايد بشأن نجاح الإعلام الاجتماعي في تحسين الصحة النفسية في العمل

جدل متزايد بشأن نجاح الإعلام الاجتماعي في تحسين الصحة النفسية في العمل
واشنطن - العرب اليوم

نحن نعيش في عالم حيث التكنولوجيا في كل مكان على نحو متزايد ولا تظهر أي علامات على التباطؤ، سواء كان ذلك في حياتنا المهنية أو الشخصية، فإن طبيعة الحياة المستمرة دائمًا في عام 2019 لا يمكن تجنبها. وبغض النظر عن الإنترنت نفسه، ومن بين جميع التقنيات والبرمجيات والأجهزة المتاحة لنا، فإن انتشار وسائل الإعلام الاجتماعية يصعب التغلب عليه من حيث تأثيره الثقافي.

على الرغم من المشاكل التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة مع خصوصية المستخدم وممارسات العمل المشكوك فيها من قبل بعض أكبر المنصات ومنها فيس بوك، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تزال في حالة صحية قوية، مع أكثر من 2.27 مليار مستخدم نشط شهريًا على "فيسبوك"، و 326 مليون على "تويتر" وحده.

ومع ازدياد شعبية وسائل الإعلام الاجتماعية، كان هناك وعي أيضًا بالأثر السلبي الذي يمكن أن تحدثه على الصحة العقلية للمستخدمين، حيث أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة YouGov أن 57٪ من الشباب في المملكة المتحدة يفكرون في وسائل الإعلام الاجتماعية على أنها تشكل حاجزا كبيرا بينهم وبين النجاح.

اقرأ أيضا:

دونالد ترامب يتّهم وسائل الإعلام بالوقوف بقوّة وراء "جو الساذج"

يرجع الفضل في تزايد الوعي إلى الحملات المدعومة من المشاهير، فقد تم رفع مستوى حجم المناقشات حول الصحة العقلية والصحة النفسية، ونظرًا لأننا نقضي أغلبية ساعات يقظتنا في العمل، فإن النقاش يجري الآن بشكل متزايد حول الصحة العقلية في مكان العمل، وهو ما يحصل في النهاية على الاهتمام الذي يستحقه أيضًا.

وتصل تكلفة الصحة العقلية السيئة في مكان العمل في المملكة المتحدة إلى نحو 33 مليار جنيه إسترليني و 42 مليار جنيه إسترليني كل عام نتيجة للمرض وتغير الموظفين والقدرة على الحضور (عندما يكون الأفراد أقل إنتاجية بسبب سوء الصحة العقلية في العمل)، ويمكنك أن تجد وضعا مشابها في الدول المحلية وبقية دول العالم، مع ارتفاع تكاليف الصحة العقلية للموظفين في أنحاء العالم بمعدل ضعفي سرعة جميع النفقات الطبية الأخرى.

الشركات الأكثر تقدمًا ونجاحا بدأت بالفعل في إدراك ما إذا كان موظفوها غير سعداء، حيث لا يُتوقع منهم إنتاج أعمال رائعة في الحالات النفسية السلبية، وينعكس الوعي المتزايد في فهم أرباب العمل لمسؤولياتهم تجاه القوى العاملة لديهم، وكذلك توقعات الموظفين من مكان العمل.

ووجد تقرير Aon الأخير أن "الوعي الأفضل بقضايا الصحة العقلية" قد تم تصنيفه كواحد من أهم اهتمامات الموظفين، والذين يرغبون في العمل بجو أكثر إيجابية ومريح أيضا، وقد أدى هذا التحول في الأولويات إلى قيام أرباب العمل بتغييرات جديدة على مستوى العمل، وهو ما أدى بدوره إلى تزايد أعداد الأشخاص الذين يعملون بمفردهم أو بطريقة غير مركزية، من خلال انتشار العمل عن بعد من المنازل لدى المؤسسات الناجحة.

ومع ذلك، فإن هذه التغييرات في طريقة عملنا تجلب معها تحديات جديدة، حيث إن العمل بالمفرد من المنزل غالبًا ما يثير قضايا العزلة الاجتماعية، حيث تشعر هذه الفئة بالوحدة أكثر والانغماس في العمل بعيدا عن الحياة الاجتماعية الحقيقية، ولهذا السبب تم ابتكار حلول جديدة.

نتحدث عن أدوات التعاون، أو الشبكات الاجتماعية للمؤسسات، أو الشبكات المؤسساتية والتي تنتشر بشكل متصاعد، تُعد Microsoft Yammer وTeams وJive وSlack وWorkplace by Facebook مؤخرًا مجرد أمثلة قليلة من الأنظمة الأساسية المختلفة المصممة لأي شيء بدءًا من الاتصال الجماعي أو مجموعات صغيرة أو حتى دردشة ثنائية، وهي التي تهتم بتحسين الإنتاجية والأمن المعلوماتي ومجموعة كبيرة من المزايا الأخرى للشركات التي تعتمدها، لكن الشيء الحيوي المشترك بينها هو القدرة على توصيل الناس، وتمكينهم من التواصل والتعاون في المشاريع والعمل معا بغض النظر عن موقعهم.

ليس هذا مفيدًا فقط في تلبية رغبة الموظفين في العمل المرن، ولكن يمكنهم أيضًا توفير الإحساس بالانتماء الذي يأتي مع كونهم جزءًا من فريق، وهو أمر تم إبرازه كمكوِّن حيوي لسلامتنا العقلية.

وعلى نطاق واسع، يمكن للشبكات الاجتماعية للشركات أن تكون مفيدة في تحسين ثقافة مكان العمل، لذلك ينطبق هذا أيضًا على الصحة العقلية، ويمكن أن توفر القدرة على التواصل مع الآلاف من الموظفين، وتغطي مختلف الإدارات والمواقع  وتمكين الإدارة العليا من تبادل ونشر الرسائل واضحة على سياساتها والنهج في مجال الصحة العقلية، كما يمكن أيضا أن تكون بمثابة منتدى أو آلية للموظفين لاستكشاف أفكارهم الخاصة حول كيفية دعم الرفاهية وتحسين النظم لأولئك الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية.

مع كل هذه الفوائد فمن الواضح أن أدوات الشبكات الاجتماعية لديها جزء أساسي للتطور في مستقبل مكان العمل، ومع الإمكانات الهائلة لهذه التكنولوجيا المتاحة لنا والعلامات الواضحة التي يجب تغييرها، لا مكان للمزيد من الأعذار، فلدينا المعرفة والدوافع ذات الصلة (سواء الأعمال التجارية والبشرية) وسائل الإعلام الاجتماعية للشركات والأدوات اللازمة لتغيير الطريقة التي نتعامل بها مع السلامة في مكان العمل

قد يهمك أيضا:

دونالد ترامب يُخصص جزءًا كبيرًا من خطابه لمهاجمة وسائل الإعلام

ترامب يصف العشاء التقليدي للصحافيين الأميركيين بالحدث "الممل"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل متزايد بشأن نجاح الإعلام الاجتماعي في تحسين الصحة النفسية في العمل جدل متزايد بشأن نجاح الإعلام الاجتماعي في تحسين الصحة النفسية في العمل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 17:18 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل وأهم السيارات العائلية في 2021

GMT 12:36 2020 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

30 مليار قيمة خسائر المطاعم في تونس بسبب أزمة كورونا

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 20:14 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غرق 20 فدانًا ومنازل بسبب زيادة منسوب ترعة في الشرقية

GMT 00:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار العطور المناسبة لفصل الصيف

GMT 16:47 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

الأبراج تكشف لك سبب غيرة الآخرين منك

GMT 19:25 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على حيل مميزة لاستخدام المكياج بطرق مختلفة

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

موديلات سلاسل ذهب أبيض ناعمة

GMT 15:16 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

مفكرة القرية: أعزلان

GMT 08:27 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

سعر السجائر

GMT 00:56 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

طريقة إخفاء الذقن المزدوجة بالمكياج

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 02:13 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات السنيكرز للخريف

GMT 00:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

كوميكس تعرض 4 إصدارات في الشارقة للكتاب

GMT 20:33 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

"منتزه سلام" وجهة ساحرة وأنشطة ترفيهية في الرياض

GMT 15:02 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

ديكورات باللون الأخضر في غرف النوم لمظهر هادئ
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia