شبكة  aptn الصوت التليفزيوني للكنديين الأصليين الذين تم تجاهلهم على نطاق واسع
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تستهدف بشكل أساسي المشاهدين الذين وجدت ثقافتهم منذ فترة طويلة قبل وصول الأوروبيين

شبكة " APTN" الصوت التليفزيوني للكنديين الأصليين الذين تم تجاهلهم على نطاق واسع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شبكة " APTN" الصوت التليفزيوني للكنديين الأصليين الذين تم تجاهلهم على نطاق واسع

سكاي بريدج من شبكة APTN
اوتاوا ـ شريف اليحياوي

تبث شبكة التليفزيون للسكان الأصليين في كندا، والتي تعرف باسم APTN العديد من البرامج والمغامرات والرسوم المتحركة بلغة "آلغونكوين"، وتستهدف الشبكة بشكل أساسي المشاهدين في كندا الذين وجدت ثقافتهم منذ فترة طويلة، قبل وصول الأوروبيين الأوائل.

وأصبح انتشار الشبكة كبيرًا وهي متاحة حاليًا لـ 11 مليون مشتركًا كنديًا في خدمات الكابل وتقدم أخبار وبرامج ترفيهية، وصُممت الشبكة لتعكس القيم والتقاليد الروحية والأولويات السياسية للسكان الأصليين في جميع أنحاء كندا. وأوضح تيري تيجي الزعيم القبلي لمجلس القبائل الذي يمثل 8 مجتمعات من السكان الأوائل في كولومبيا البريطانية، قائلًا "لم نكن لنسمع هذه القصص دون شبكة مخصصة لأصواتنا".

وباتت الشبكة منصة قوية للمئات من مجتمعات السكان الأصليين من خلال التركيز على الأشخاص الذين تم تجاهلهم إلى حد كبير من قبل وسائل الإعلام الرئيسية، والذين تفصلهم المسافات والهوية، لكنهم متحدين في مطالبهم بالمزيد من الاعتراف بهم في المجتمع الكندي، واهتمت حكومة جاستين بردو رئيس الحكومة الليبرالية في الشبكة ووعد بردو، بإعادة تعيين علاقة كندا مع شعوبها الأصلية، وإدراكًا للنفوذ السياسي للشبكة بين مجتمعات السكان الأصليين أصبح السيد ترودو في يونيو/ حزيزان أول رئيس وزراء يجلس للحوار مع APTN أثناء خدمته.

وبدأت الشبكة عام 1999 مع بعثة للتحدث إلى وعن نحو 1.8 مليون شخصًا من السكان الأصليين وبينهم 75% من البيض، وأوضح سكاي بريدج (38 عاما)، الرئيس التنفيذي للشبكة أن السكان الأصليين لا يتم تمثيلهم على الرغم من ظهور الأقليات العرقية في وسائل الإعلام الكندية الرئيسية.

وزاد الإقبال على الشبكات الموجهة للسكان الأصليين مع نمو موجة من الناشطين الأصليين، وانفتاح الحكومة والانتصارات القانونية التي غيرت الطريقة التي تتعامل بها كندا سياسيًا، مع وجهات نظر السكان الأصليين بشأن البيئة وحقوق الإنسان والقضايا الاجتماعية، وتابع بريدج الذي ينتمي إلى جماعة الملونين التي تمزج بين الأوروبيين والسكان الأصليين، "نعيش في وقت صحوة ثقافة السكان الأصليين، من المهم لنا أن نظل قادرين على الاحتفال بثقافتنا والتأكد من كونها على قيد الحياة". وأوضح بريدج أن الشبكة تخطط لتوسع في الولايات المتحدة عام 2017 مع قناة جديدة باستخدام الكابل وهي "All Nations Network"، والتي سيتم إنتاج 80% من محتواها من قبل الأميركيين الأصليين، وتبث الشبكة ومقرها في وينيبيغ عاصمة مانيتوبا بالإنجليزية والفرنسية، و20 لغة يتحدث بها السكان الأوائل في كندا، واستعانت الشبكة بالتفاهم الثقافي لإنتاج التحقيقات الصحافية والبرامج الكوميدية والمسرحيات والبرامج التعليمية.

ويمكن للمشاهدين مشاهدة برامج مثل Blackstone الذي يتناول السياسة والجريمة و Taken والذي يركز على قضايا النساء الكنديين الأصليين الذين فُقدوا، ويقول آرت نابليون (55 عاما) الذي نشأ في ملجأ First Nation في كولومبيا البريطانية "هذه البرامج تقدم للناس لمحة عن العالم الذي لم يرونه، فالناس عادة ما يعتقدون في الماضي أو الصور النمطية، لكننا لا نزال هنا ولدينا النظرة الخاصة بنا"، ومن بين المسلسلات الأكثر شعبية في الشبكة "Mohawk Girls"، وهو مسلسل درامي كوميدي يجسد حياة 4 نساء من السكان الأصليين، وتوقعاتهم الثقافية وطموحهم المهني، وآثار الاستعمار على سكان الموهوك الأصليين خارج مونتريال. وتقول تريسي دير (38 عاما)، مخرجة المسلسل " نحن لم نر أنفسنا على شاشة التليفزيون"، مشيرة إلى أن المسلسل يعكس مباهج الحياة الأصلية في محاولة لتغيير الصورة النمطية عن فقر السكان الأصليين ومعاناتهم، مضيفة "نحن لسنا مجرد مأساة"، ويتناول المسلسل بعض القضايا الواقعية للسكان الأصليين والتي يفضل بعض الناس إبقائها بعيدًا عن الشاشة، بما في ذلك السكان غير الأصليين من الملجأ استنادًا إلى قرار عام 1981 الذي يهدف إلى الحفاظ على نقاء دم شعب الموهوك.

وتمتد الخلافات حول تمثيل السكان الأصليين إلى قرون مضت، ولا يزال السكان الأصليين في كندا يختنقون بسبب معاهدات الحقبة الاستعمارية والقوانين التمييزية، التي تستخدم لتجريدهم من الأراضي والاستقلال السياسي والحقوق القانونية، وهو ما أدى إلى معدلات مرتفعة من العنف وتعاطي المخدرات بين السكان الأصليين. وأوضح غيتز كريزبوي (32 عاما) الناشط من السكان الأصليين أن المجتمع الكندي لا يعلم إلا القليل عن تغطية وسائل الإعلام الرئيسية عن حياة السكان الأصليين، مضيفًا "الأنباء تميل إلى تكريس الكثير من الصور النمطية والعنصرية، وغالبا ما ترى قصص عن هنود في حالة سكر أو سكان أصليين يقتلون أنفسهم، دون أن يدركوا أن هناك سياق أعمق".

وأشارت ميليسا ريدجين محررة التحقيقات في الشبكة، إلى أن العمل لدى شبكة للسكان الأصليين تساعد المجتمعات المحلية على التغلب على انعدام الثقة الكاملة في وسائل الإعلام، وكشفت ريدجين في السنوات الأخيرة عن طبيب في الريف كان يصف للناس مواد أفيونية فضلًا عن انتهاكات للعمال في وينيبيغ والتي تعدّ أكبر موطن للسكان الأصليين في المناطق الحضرية في كندا، وتسعى الشبكة من خلال أكثر من 20 صحافيًا و11 مكتبًا محليًا للتركيز على المجتمعات الأصلية والحكومة الكندية المسؤولة عن الكثير من شؤونهم. وكشفت الشبكة عن مجموعة فضائح أحرجت الحكومة ومعلومات ساعدت في إطلاق سراح امرأة من السكان الأصليين التي سُجنت ظلمًا، ما جلب اهتمامًا مستمرًا لمشاكل السكان الأصليين المهملة منذ فترة طويلة مثل عنصرية الشرطة وانتهاكات رعاية الأطفال، ونقص وجود مياه آمنة للشرب لما يقرب من 100 من الملاجئ الوطنية للسكان الأوائل.

وتلعب الشبكة دورًا هامًا في مسائلة الحكومة حيث وعد السيد ترودو بتجديد كامل لعلاقة كندا مع السكان الأصليين في تحول ملحوظ عن سلفه ستيفن هارير، الذي تعرض لانتقادات على نطاق واسع لعدم اهتمامه بقضايا السكان الأصليين. وأكد ترودو في مقابلة له مع الشبكة أن السكان الأصليين لديهم حق الفيتو على مشاريع الموارد الطبيعية على أراضيهم، لكنه انتهك هذا التعهد منذ أصبح رئيسًا للوزراء من خلال السماح باستكمال هذه المشاريع رغم احتجاجات السكان الأصليين.

وأشادت آنا كولينز (36 عاما) المساعدة التشريعية لعضو البرلمان عن السكان الأصليين روميو ساغاناش، بتسليط الشبكة الضوء على تغير السيد ترودو ما أدى إلى تصاعد الضغط الشعبي، فيما طالبه البعض بإعادة النظر في موقفه، وأضافت كولينز "أجادت شبكة APTN في تذكير المشاهدين بهذا الوعد ومدى أهميته".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكة  aptn الصوت التليفزيوني للكنديين الأصليين الذين تم تجاهلهم على نطاق واسع شبكة  aptn الصوت التليفزيوني للكنديين الأصليين الذين تم تجاهلهم على نطاق واسع



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia