المؤلفة العراقية زينب سلبي تقدم النسخة العربية من برنامج أوبرا وينفري شو
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وصفتها أنجلينا جولي بأنها "غير اعتيادية" ورُشحت كإحدى بطلات القرن 21

المؤلفة العراقية زينب سلبي تقدم النسخة العربية من برنامج "أوبرا وينفري شو"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المؤلفة العراقية زينب سلبي تقدم النسخة العربية من برنامج "أوبرا وينفري شو"

المؤلفة العراقية زينب سلبي
بغداد - نجلاء الطائي

حققت المؤلفة العراقية زينب سلبي، أخيرًا إنجازًا غير مسبوق، إذ أصبحت نظيرة "أوبرا وينفري" في الوطن العربي، بعد موافقة الإعلامية الشهيرة على إنشاء نسخة عربية من برنامجها المشهور The Oprah Winfrey Show تحت اسم "نداء" من تقديم زينب سلبي.

ويهدف البرنامج إلى إعطاء صوت للمرأة وعرض جوانب المشاهير الإنسانية، وكذلك القصص الواقعية المؤثرة للناس العاديين والاحتفال بإنجازات النساء العربيات حول العالم، إلا إنه يبحث أعمق من ذلك، إذ يستكشف الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية في الوطن العربي ويعرض مشاكلها ما يجعله مميزًا ومختلفًا بعرضه لتجارب نراها أو نختبرها.

وصفتها أنجلينا جولي بأنها "غير اعتيادية"، والرئيس الأميركي بيل كلينتون رشحها كواحدة من أبطال القرن الواحد والعشرين في عام 2010. إنها زينب سلبي، التي اختارتها مدونة "هافنغتون بوست" الأميركية العالمية، لتكون من ضمن قائمة السوبر لدفع الشباب والفتيات إلى العمل في مجتمعاتهنّ المحلية، وتقديمهنّ صورة حسنة عن تلك المجتمعات.

وكُرّمت المؤلفة العراقية زينب سلبي عدة مرات ونالت العديد من الجوائز وهي المؤسسة والمديرة التنفيذية لمنظمة Women For Women International التي تعني برعاية حقوق النساء ومساعدتهن في البلاد التي تعاني من الحروب المستمرة. وهي تعد ناشطة في حقوق المرأة ورائدة في الشؤون الاجتماعية والإعلام. وهي ابنة الطيّار الخاص بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، زوّجها أهلها، وهي في التاسعة عشرة، زواجًا تقليديًا لرجل في أميركا أثناء إقامتهم هناك، ثم عادوا إلى العراق، فاستضعفها زوجها وبدأ يسئ معاملتها، خاصة أنها أصبحت وحيدة تمامًا بعد حرب الكويت، فأخذت قرار الانفصال عن زوجها بعد ثلاثة أشهر ولم يكن معها إلا 400 دولار ولا تعرف شيئًا عن الإجراءات القانونية.

المؤلفة العراقية زينب سلبي تقدم النسخة العربية من برنامج أوبرا وينفري شو

واقترن اسمها بتأمين حقوق المرأة ونبذ التمييز ضدها، إضافة إلى الأعمال الخيرية والمجتمعية العديدة التي وضعت لها بصمة إنسانية تُميزها فيها، ومَقرها الرئيسي في واشنطن، وأسستها وهي فتاة في الثالثة والعشرين من عمرها، ودفعتها قوة شخصيتها ودفاعها عن قضايا المرأة الدؤوب منذ نعومة أظفارها، وحتى هذه اللحظة التي تحيا لها، كان الدافع الأبرز إلى جانب دوافع أخرى، ليندرجَ اسمها بين أسماء السيدات العربيات المؤثرات والقويات.

وتعمل زينب سلبي حاليًا مُحررة في مجلة "المرأة في عالم الإعلام"، التي تُصدر بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز، وتستضاف على موقعها الإلكتروني؛ لاستعراض قصص بعض السيدات المؤثرات والرجال المدافعين والمناصرين لَهن على طول المسار. وأسست منظمة "نساء من أجل نساء العالم" بدأ البعض يثبط معنوياتها، خاصة من حولها من العرب، وتلقت كثيرا من الانتقادات من الأصدقاء والأقارب في كفاحها المتمثل بنبذ الظلم الذي يُلامس حياة كل امرأة.

واستطاعت من خلالها مساعدة أكثر من 400.000 امرأة في 8 مناطق تسودها النزاعات، كما قدمت أكثر من 100 مليون دولار أميركي كمساعدات مباشرة وقروض صغيرة وتقديم العون لأكثر من 1.7 مليون فرد عائلة. وبكلماتها روت زينب قصتها وقصص العديد من النساء فألّفت العديد من الكتب أشهرها كتابها الذي احتل مرتبة ضمن الكتب الأكثر مبيعاً وهو بعنوان " بين عالمين: الهروب من الطغيان: العيش في ظل صدام حسين " (بالتعاون مع الكاتبة لوري بيكلاند).ومن مؤلفاتها أيضًا " للحرب وجوه أخرى: قصص عن نساء في الحرب بين معاناة وأمل " وكتاب ثالث بعنوان " لو عرفتني، لهمّك أمري". وحصلت كتبها على دعم من كاتبات ذات مكانة عريقة مثل آليس والكر ومن عدة مشاهير مثل أنجلينا جولي وميريل ستريب وآني لينوكس.

المؤلفة العراقية زينب سلبي تقدم النسخة العربية من برنامج أوبرا وينفري شو

وذكرت زينب، أكثر المواقف الإنسانية تأثيرًا عليها عندما غطت قصة الأب العراقي الذي لجأ إلى الهروب من "داعش" مع أولاده، فحملهم على متن سيارة نقل كبيرة، واصطحب زوجته وأمه معه، وفي طريقه وقعت طفلته ذات الأربع سنوات من السيارة، وكان أمامه خياران، أن يكمل طريقه وينقذ كل العائلة، أو يوقف المركبة ويرجع إلى النار التي اجتازها بشق الأنفس ليأخذ طفلته، لكنه في نهاية المطاف أكمل طريقه، والآن يعيش طريح هذه اللحظة لا يستطيع إكمال حياته بشكل طبيعي من دون طفلته.

وأبرزت سلبي في تصريح إعلامي، أن النساء العربيات عبرن حد الخوف، ولن يتقهقرن عن خطه الأحمر مرة ثانية، خاصة الشابات ومهما تعرضن لضغوط وكبح سيواصلن المسير قُدمًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤلفة العراقية زينب سلبي تقدم النسخة العربية من برنامج أوبرا وينفري شو المؤلفة العراقية زينب سلبي تقدم النسخة العربية من برنامج أوبرا وينفري شو



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia