تزايد الاهتمام ببرامج الوعظ والفتاوى في تركيا رغم التوجه العلماني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

محللون يؤكدون أن لأردوغان مشروعًا دينيًا واضح المعالم

تزايد الاهتمام ببرامج الوعظ والفتاوى في تركيا رغم التوجه العلماني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تزايد الاهتمام ببرامج الوعظ والفتاوى في تركيا رغم التوجه العلماني

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

أصبح الاهتمام الشعبي ببرامج الفتاوى والوعظ الدينية في تركيا يعكس ملامح تبدّل في المزاج الشعبي في دولة تتبنّى نظامًا علمانيًا ويتفرّد بحكمها حزب "العدالة والتنمية" وزعيمه رجب طيب أردوغان منذ 14 سنة، تحت شعار "نريد تنشئة جيل شاب مسلم متدين". وقبل الإفطار والسحور، يكون المواطن التركي على موعد مع برامج دينية ظهرت في السنوات الخمس الماضية فقط، لكنها بدأت أخيرًا تتخذ طابعًا مختلفاً، مع حضور فرقة إنشاد صوفية وجمهور غفير ومشاركة ممثل أو شخصية مشهورة ضيفًا على الحلقة.

وحضر أردوغان الحلقة الأخيرة من برنامج لمسابقة في تجويد القرآن على شبكة "تي آر تي" التلفزيونية الرسمية، وأثنى على المشاركين ولجنة التحكيم، على رغم أن الدستور التركي يؤكد الحياد الديني لشبكات التلفزة الرسمية وعلمانيتها، إذ إنها "ملك لكل طوائف الشعب". وأظهر استطلاع رأي أعدّته قبل أسبوعين شركة "ماك" القريبة من الحكومة مع 5500 شخص في 23 محافظة، أن 54 في المائة من المستطلَعين يعتقدون بحاجة الدول الإسلامية إلى خليفة يحكمها ويوحّدها، كما أن 51 في المائة منهم يرون في تديّن المرشح والتزامه الديني عاملًا أساسيًا في انتخابه. وهذه أرقام تشير إلى تغيير مهم في التركيبة الثقافية للشارع التركي الذي يبدو أنه تأثّر، أكثر ممّا يتوقّع كثيرون، بانغماس تركيا في دعم تيارات الإسلام السياسي في العالم العربي، واحتضانها على أراضيها خلال ما سُمِي "الربيع العربي".

وأوردت صحيفة "سوزجو" المؤيّدة للمعارضة الأسبوع الماضي، أنها رصدت منشورات تُوزّع في المدارس الثانوية المهنية الدينية لتخريج الأئمّة والخطباء، تفيد بتعهد الحكومة منح خرّيجي هذه المدارس أولوية لدخول الكليات العسكرية وكليات الشرطة، بعدما كان ذلك ممنوعاً. وتسعى الحكومة من خلال هذه التحفيزات إلى زيادة عدد طلاب هذه المدارس، التي تكاثر عددها خلال السنوات الأربع الأخيرة على حساب مدارس ثانوية أخرى.

كما أشارت الصحيفة إلى إعطاء خريجي هذه المدارس الدينية، الأولوية في التوظيف في وزارة الخارجية، التي خسرت ثلث موظفيها تقريبًا إثر طردهم لاتهامهم بالانتماء إلى جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز /يوليو الماضي.

ويرى محللون وأحزاب معارضة أن لأردوغان مشروعًا دينيًا واضح المعالم، بدأ يؤتي ثماره اجتماعياً، معتبرين أن استمرار هذا المشروع، الذي يؤمّن مزيدًا من الأصوات لحزب "العدالة والتنمية" وللرئيس، مرتبط في شكل وثيق أيضًا بدعم أنقرة تيار الإسلام السياسي في المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد الاهتمام ببرامج الوعظ والفتاوى في تركيا رغم التوجه العلماني تزايد الاهتمام ببرامج الوعظ والفتاوى في تركيا رغم التوجه العلماني



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia