إيران تقدم أدلة يمكن أن تضيف 16 عامًا سجنًا للأم البريطانية زغاري راتكليف
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شملت صورًا لإيصالات من "بي بي سي" ورسالة إلكترونية منذ 2010

إيران تقدم أدلة يمكن أن تضيف 16 عامًا سجنًا للأم البريطانية زغاري راتكليف

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إيران تقدم أدلة يمكن أن تضيف 16 عامًا سجنًا للأم البريطانية زغاري راتكليف

نازنين زغاري راتكليف
طهران ـ مهدي موسوي

أثيرت إيران ادعاءات أخرى ضد المرأة البريطانية الإيرانية المحتجزة، والتي يمكن أن تضيف إلى مدة سجنها ستة عشر عامًا أخرى، إذ ركز برنامج بثه التلفزيون الحكومي في إيران على نازنين زغاري راتكليف التي تقضي عقوبة السجن لمدة خمسة أعوام بتهمة التخطيط لـ "الإطاحة الرقمية"، عن طريق الإنترنت، للحكومة الإيرانية.
 
وأظهر البرنامج صورًا لإيصالات دفع من قبل "بي بي سي" ورسالة إلكترونية منذ عام 2010 تبين أنها كانت تعمل لتدريب الصحافيين الإيرانيين، وقال زوجها ريتشارد راتكليف أن التقرير يهدف إلى زيادة الضغط على الحكومة البريطانية التي تعمل على ضمان الإفراج عنها.
 إيران تقدم أدلة يمكن أن تضيف 16 عامًا سجنًا للأم البريطانية زغاري راتكليف

وقد اكتسبت قضية نازانين زاغاري - راتكليف زخمًا في الأسابيع الأخيرة حيث يوجه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون انتقادات هائلة لوطنها الأم بشأن تعامله معها، وتواجه الزغاري - راتكليف الآن اتهامات جديدة يمكن أن تضيف لها 16 عامًا من السجن، ففي يوم الخميس، بث التليفزيون الإيراني تقريرًا خاصًا مدته سبع دقائق عنها، تضمن إيصالات الدفع  تعود لنيسان / أبريل 2010 من صاحب العمل السابق، وهي هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وورلد سيرفيس ترست.
 
وتضمن التقرير رسالة إلكترونية منذ يونيو 2010 كتبت فيها عن "أكاديمية زيغزاغ"، وهي مشروع بي بي سي وورلد سيرفس تروست، حيث قامت هناك بتدريب "الصحافيين الشباب الطامحين من إيران وأفغانستان من خلال منصة آمنة عبر الإنترنت"، وغادرت زغاري راتكليف "بي بي سي" في عام 2011 ثم انضمت إلى مؤسسة تومسون رويترز، الذراع الخيرية لوكالة الأنباء.
 
وأكد كل من زوجها، ريتشارد راتكليف، وطومسون رويترز، مرارًا أنها لم تدرب الصحافيين أو تشارك في أي عمل يتعلق بإيران بينما كانت هناك، فيما يأتي التقرير التلفزيوني الرسمي في الوقت الذي يواجه فيه وزير الخارجية البريطاني انتقادات بعد أن أبلغ لجنة برلمانية أن زغاري راتكليف تقوم بتدريس الصحافة الشعبية عندما اعتقلت العام الماضي.
 
وعلى الرغم من أن جونسون قد عدل من قراره في وقت لاحق، إلا أن التقرير التلفزيوني الإيراني أشار إلى تلك النقطة لتسليط الضوء عليها، وفي حديثه يوم الأحد قال زوج زاجاري - راتكليف إن التقرير والتعليقات الإيرانية الأخرى بشأن زوجته جاءت في الوقت المناسب لممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط على الحكومة البريطانية، مضيفًا أن هذه المادة تبدو من رسالة زوجته التي تمكن المحققون من الحرس الثوري المتشدد من الوصول إليها مباشرة بعد القبض عليها، وقال: "إنهم يحاولون تبرير التهم الجديدة".
 إيران تقدم أدلة يمكن أن تضيف 16 عامًا سجنًا للأم البريطانية زغاري راتكليف

ويأتي التقرير في الوقت الذي تبحث فيه بريطانيا وإيران الإفراج عن نحو 400 مليون جنيه محتجزين لدى لندن، وهو مبلغ دفعه شاه محمد رضا بهلوى مقابل دبابات تشيفين التي لم تسلم قط، وتخلى الشاه عن العرش في عام 1979 وسرعان ما قامت الثورة الإسلامية بتثبيت نظام يشرف عليه رجال الدين الذي يستمر حتى اليوم.
 
وتنفي السلطات في لندن وطهران أن يكون لهذا الدفع أي صلة بزغاري – راتكليف، غير أن تبادل الأسرى في يناير / كانون الثاني 2016، الذي أطلق سراح صحافي "واشنطن بوست" جيسون رزايان وثلاثة أميركيين إيرانيين آخرين رأوا أيضًا أن الولايات المتحدة تقدم تسليمًا بقيمة 400 مليون دولار إلى إيران في اليوم ذاته، هذا المال ينطوي أيضًا على معدات عسكرية غير مسددة منذ عهد الشاه، على الرغم من أن بعض السياسيين الأميركيين انتقدوا التسليم كدفع فدية.
 
وقد اقترح المحللون وأفراد الأسرة مزدوجين الجنسية وغيرهم ممن احتجزوا في إيران، أن المتشددين في الأجهزة الأمنية في الجمهورية الإسلامية يستخدمون السجناء كرقاقات للمساومة أو النفوذ، ومن بين الآخرين الذين لهم علاقات مع الغرب والمعتقلين في إيران، طالبة الدراسات العليا الصينية الأميركية شيويه وانغ، التي حكم عليها بالسجن 10 أعوام بتهمة "التسلل" إلى البلاد في الوقت الذي تقوم فيه بعمل الدكتوراه بشأن سلالة قاجار الإيرانية.
 
ويعتقد أن عبدالرسول دوري أصفهاني، وهو عضو في فريق التفاوض النووي الإيراني عام 2015، يقضي عقوبة بالسجن لمدة خمسة أعوام بتهمة التجسس، ويذكر أن رجل الأعمال الإيراني سياماك نمازي ووالده باكر البالغ من العمر 81 عامًا، وهو ممثل سابق لليونيسيف، كان يعمل حاكمًا لمقاطعة خوزستان الغنية بالنفط في إيران تحت حكم الشاه الذي تدعمه الولايات المتحدة، ينفذان حكمًا بالسجن لمدة 10 أعوام بتهمة التجسس.
 
وتم إطلاق سراح روبن شاهيني الإيراني-الأميركي بكفالة العام الماضي بعد أن أطلق إضرابًا عن الطعام بينما كان يقضي عقوبة السجن لمدة 18 عامًا، بتهمة "التعاون مع حكومة معادية"، ويعتقد أن شاهيني ما زال في إيران، أيضًا في السجن الإيراني يوجد نزار زكا، وهو مقيم دائم في الولايات المتحدة من لبنان الذي يدافع عن حرية الإنترنت وكان يعمل لحساب الحكومة الأميركية، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 أعوام العام الماضي بتهم تتعلق بالتجسس.
 
وبالإضافة إلى ذلك، فإن وكيل مكتب التحقيقات الفدرالي السابق روبرت ليفنسون، الذي اختفى في إيران في عام 2007 أثناء وجوده في بعثة للمخابرات المركزية غير مرخص لها، لا يزال مفقودًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تقدم أدلة يمكن أن تضيف 16 عامًا سجنًا للأم البريطانية زغاري راتكليف إيران تقدم أدلة يمكن أن تضيف 16 عامًا سجنًا للأم البريطانية زغاري راتكليف



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia