المصور الصحافي مينزايار أو يروي كيف غيرت لقطة أونغ سانغ حياته
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قام بتوثيق حملة القمع على شعب الروهينغا لأعوام عديد

المصور الصحافي مينزايار أو يروي كيف غيرت لقطة أونغ سانغ حياته

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المصور الصحافي مينزايار أو يروي كيف غيرت لقطة أونغ سانغ حياته

لقطة أونغ سانغ
يانغون ـ عادل سلامه

يعدّ الأول من نيسان/ أبريل 2012، يومًا تاريخيًا وعاطفيًا ومليئًا بالأمل في تاريخ ميانمار، إذ فازت أون سان سو تشي, بعد عقود في المنفى خارج البلاد ومن ثمّ سجينة سياسية قيد الإقامة الجبرية لمدة 15 عامًا، في النهاية، بتصويت على مقعد في البرلمان، وفي صباح اليوم التالي، تجمع العديد من المواطنين ووسائل الإعلام في يانغون في مكاتب حزبها، الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، للاستماع إلى القائدة الجديدة للمعارضة.
 
وحضر العديد من المصورين الصحافيين المشهورين، وكان من بين الحشود طالب يبلغ من العمر 23 عامًا، يدعى مينزايار أو، وكان يحمل كاميرا بعد 6 أعوام من الجامعة، وكان مينزايار على وشك التأهل كطبيب، لكن وكالة أنباء "رويترز" قالت إنها سوف تنظر في أي صور قد يلتقطها، في هذا الحدث، كان يكافح من أجل الاقتراب من أون سان سو تشي، على مقربة من الممارسين الأكثر خبرة، والتقط عددًا قليلًا من اللقطات.
 
وقال أو ضاحكًا: "كنت بدأت للتو كمراسل صحافي محلي لرويترز وأنا لم أقم بذلك بشكل جيد للغاية، في ذلك اليوم لم أكن أعرف ما كنت أود الحصول عليه، ولكن كنت أحاول أن أركز قدر ما أستطيع، على الحصول على لقطة لها، في وقت لاحق عندما كان زميلي، الذي كان المصور الرئيسي لرويترز، يقوم بتحرير الصور الخاصة بي وقال إنه كان هناك بعض الصور الجيدة، وفي اليوم التالي كانت إحدى هذه الصور على الصفحة الأولى من صحيفة "International Herald Tribune".
 
وستكون هذه المجموعة التي تظهر السيدة أون سان سو تشي وهي متوازنة وهادئة وسط المشاجرات الفوضوية، بداية مهنة جديدة لمينزايار أو، والآن يبلغ 29، ومنذ ذلك الحين، مارس عمله بشكل مستمر، وبقوة وبإنسانية كبيرة، وصور التحول السياسي والاجتماعي المحفوف أحيانًا بميانمار، إذ كانت صوره مطلوبة في الصحف والمجلات في جميع أنحاء العالم، وفي ليلة الإثنين في سادلر ويلز في لندن في جوائز روري بيك سوف يحصل على جائزة مارتن أدلر 2017، تعطي للمستقل المحلي لمساهمته في التقارير الإخبارية، وهو أول مصور يتم تكريمه في هذه الفئة.
 
ويبدو بعد ذلك أن مينزايار اتخذ الخيار الصحيح في تفضيل التصوير الفوتوغرافي على الطب، كما يقول: "لقد كان قرارًا كبيرًا ولم يكن والداي سعيدين جدًا، ولكن نظرًا لطبيعة الإصلاحات في البلاد، كان الوقت حاسمًا جدًا بالنسبة إلى ميانمار.. أتذكّر التحدث إلى صديق عندما كنا نفكر: " ستكون هذه الفترة شيئًا نتذكره دائمًا، لذلك أعتقد بأنه يجب علينا فقط حمل الكاميرا، وهذا ما فعلته".
 
وبالنسبة إلى مينزايار أو، مثل الكثيرين في ميانمار، كانت أون سان سو تشي تمثل لهم بداية جديدة لبلد محاصر في كثير من الأحيان، موضحًا "لقد نشأت وأنا أسمع عنها ولكني لم أرها كثيرًا، لأنه لم يكن لدينا الإنترنت، وأغلقت البلاد.. الناس مثل والدي كانوا يحملون صورة لها في محافظهم، على الرغم من أن هذا كان خطرًا للغاية".
 
وفي عام 2015، فازت الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية انتصارًا ساحقًا في الانتخابات؛ ولم تتم تسمية أون سان سو تشي رئيسة للبلاد، بسبب بند في دستور البلاد، ولكن دخل حزبها اتفاق تقاسم السلطة مع الجيش الميانماري في عام 2016، وأصبحت الزعيمة الفعلية، غير أن الحكومة الجديدة لم تكن المحرك الجذري للتغيير الذي كان الكثيرون يأملونه.
 

المصور الصحافي مينزايار أو يروي كيف غيرت لقطة أونغ سانغ حياته

ومنذ سبتمبر، فر أكثر من 400,000 مسلم روهينغي من البلاد إلى بنغلاديش، وفي الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالًا بعنوان "ميانمار، كانت يومًا ما أملًا للديمقراطية، هي الآن دراسة في كيفية الفشل", إذ وصفت الصحيفة أون سان سو تشي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، بـ"الحائزة على جائزة الخسة والانحطاط".
 
وقام مينزايار بتوثيق حملة القمع على شعب الروهينغا لأعوام عديدة، إذ قضى أسابيع في مخيمات اللاجئين، في سلسلة مؤثرة، وضع نفسه في كوخ مؤقت متصل بالإنترنت والتقط صورًا وحوارات حيث كان أفراد وعائلات يتواصلون مع أحبائهم الذين فروا من ميانمار إلى ماليزيا وتايلاند، وتبين أنه من الشائع أن يقوم التجار غير القانونيين باختطاف الأقارب وأن يطالبوا بفدية باهظة، ويمكن أن تصل هذه إلى 1500 دولار أميركي، ويتم دفعها إلى وسيط في قرية مجاورة.
 
وفي رحلة قام بها مؤخرًا إلى الحدود البنغلاديشية، أصبح مينزايار متورطًا في نزاع روهينغا شخصيًا، وصل في 6 سبتمبر مع مساعد له، التقط بعض الصور للمجلة الألمانية جيو، واعتُقل في اليوم التالي، ثم تم استجوابه لمدة 7 أيام وقضى 10 أيام في سجن دكا.
 
ويقول أو: "لم أتعامل معاملة سيئة.. لم أكن أعرف ما الذي سيحدث، ولم أكن أعرف ما إذا كان يسمح لي بالعودة، أو إذا كنت سأتهم، ولكنني كنت أشعر بالأمل، لأنني ذهبت إلى بنغلاديش محايد جدًا، فقط للقيام بعملي، وكنت صادقًا مع الجميع".
 
وأضاف المصور الصحافي، أنه يشعر بالامتنان تجاه الناس الذين ضغطوا لتحريره هو ومساعده هكون لات، قائلًا: "أدركت فقط عندما أطلق سراحي بكفالة أن العديد من المنظمات من مجتمعنا -وسائل الإعلام والمجتمع الصحافي- وقفت بجوارنا.. كان من المدهش جدًا كيف اجتمع المجتمع معًا بسرعة كبيرة للدفاع عنا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصور الصحافي مينزايار أو يروي كيف غيرت لقطة أونغ سانغ حياته المصور الصحافي مينزايار أو يروي كيف غيرت لقطة أونغ سانغ حياته



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia