القاهرة ـ العرب اليوم
اتفق خبراء في الإعلام على أن قرار المملكة العربية السعودية بإيقاف بث قنوات حزب الله والجماعات المتطرفة عبر قمري عربسات ونايل سات، حق أصيل لها في الدفاع عن أمنها، ومكافحة ثقافة التطرف وتأجيج الطائفية، مؤكدين أن هذا القرار يتماشى مع ميثاق العمل الإعلامي العالمي الذي ينص على مكافحة القنوات الإعلامية التي تبث الفتنة والرسائل العدائية، مشيرين في تصريحات إلى أن الإعلام الاجتماعي المتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" وغيرها أصبحت أداة في يد دول بعينها للعمل على الإساءة للمملكة ولمؤسساتها.
و أوضح الدكتور حسني صادق، مدير إدارة الأخبار بالتلفزيون المصري والمحاضر بكلية الإعلام، أن من الوسائل الضرورية التي يجب من خلالها مواجهة القنوات المغرضة مواجهة الفكر بالفكر والحجة بالحجة ودحض الشائعات. ولفت إلى ضرورة إعادة صياغة البرامج المقدمة عبر القنوات العربية لمواجهة الفكر المتطرف الذي تبثه إيران عبر برامجها المختلفة وتجديد الخطاب الديني، مشددا على أن الغزو الثقافي والفكري لابد أن يواجه بالفكر، وعدم ترك المشاهد يذهب إلى الآخر الذي يدعي التجديد. وطالب بأهمية اكتشاف مواهب جديدة لتجديد دماء الإعلام العربي، معتبرا ما تقوم به القنوات المؤججة للفتن والانقسامات والصراعات، يتنافى مع كل الأعراف ومواثيق العمل الإعلامي.
و أوضح الخبير الإعلامي نشأت الديهي، أن معظم القنوات الفضائية الموجهة بلا استثناء لها علاقة مباشرة بأجهزة المخابرات العالمية، وتنفذ خططها، ولم تعد أداة للتسلية وفقط. مشيرًا إلى أن القنوات الموجهة تعد أحد أهم وأسهل الأدوات الاستخباراتية في هذا الوقت، ومن السهل رصد هذه الموجة الفضائية لقنوات موجهة سبقت ثورات أو حركات الربيع العربي، وأخرى ظهرت متزامنة معه، وثالثة تلت تلك الأحداث، وهناك حزمة من الأهداف لكل قناة وفق الأجندات المعدة سلفا.
وترى الدكتورة عزة عزت، المتخصصة في الإعلام، أن قرار المملكة جاء من باب الحرص على مصالح المجتمع السعودي والخليجي والحفاظ عليه، مشيرة إلى أن أغلب القنوات الإعلامية لم تعد تلتزم ميثاق الشرف الإعلامي ويوجهها رأس المال المسيس لخدمة مصالح الدول.
وأوضحت أن الإعلام الاجتماعي المتمثل في قنوات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك، تويتر، يوتيوب، انستجرام"، أصبحت أدواة إعلام جديد يصب أيضًا في بوتقة الإعلام الاجتماعي، بل وأصبح له تأثير قوي على الرأي المجتمعي للدول خاصة أنه بعيد عن الرقابة وسهل الوصول إلى المشاهد في أي وقت وبأية وسيلة.
ونوهت عزة بأن المشاهد العربي أصبح في حيرة من أمره في ظل هذه الهجمة الإعلامية الشرسة وما يواجهه من رسائل إعلامية لا يستطيع التفريق بين الصادق فيها والكاذب، ومن لها أغراض، خاصة أن بعض القنوات تقوم ببث رسائل معينة داخل المحتوى الإعلامي الذي تقدمه.
أرسل تعليقك