هارتس تعتبر فوز المعلمة الحروب بأفضل معلمة في العالم ضربة للرواية الإسرائيلية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إسرائيل ترفض تدريس رواية لأنها تتحدث عن قصة حب بين يهودية وفلسطيني

هارتس تعتبر فوز المعلمة "الحروب" بأفضل معلمة في العالم ضربة للرواية الإسرائيلية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هارتس تعتبر فوز المعلمة "الحروب" بأفضل معلمة في العالم ضربة للرواية الإسرائيلية

المعلمة الفلسطينية حنان الحروب
رام الله - غازي محمد

تحت عنوان "معضلة المعلّمة الفلسطينية" كتب تسفي بارئيل مقالاً في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأربعاء، تناول فيه فوز المعلمة الفلسطينية حنان الحروب بجائزة "أفضل معلمة في العالم" منطلقًا في مقالته من حقيقة فوز المعلمة بناءً على تطويرها لأسلوب تدريس يعتمد على نبذ العنف، معتبرًا أن فوز الحروب يشكل إخفاقًا للاستراتيجية الإسرائيلية التي تدّعي دائمًا أن الجهاز التعليمي في السلطة الفلسطينية هو المحرِّض الأول على العنف والإرهاب في أوساط الفلسطينيين.

وأضاف "بارئيل": لم يكن هناك من فرصة أفضل لإثبات وجود ظاهرة اللاساميّة من فوز حنان الحروب القادمة من مخيم اللاجئين (الدهيشة) بجائزة أفضل معلمة في العالم، بعد أن قامت بتطوير أسلوب تدريس لطلابها قائم على مبدأ "نبذ العنف"، ولكن لم يكن هناك أي متنافس إسرائيلي في هذه المسابقة للأسف الشديد، وكان الفشل الإسرائيلي الحقيقي في أنهم لم يكتشفوا في الوقت المناسب نشاطاتها، فلم يذهبوا وراءها وهي تتنافس على لقب المعلمة الأفضل في العالم، كما أنهم لم ينجحوا في متابعة إجراءات التحكيم".

وأكد بارئيل "في الوقت الذي تمنع فيه وزارة المعارف الاسرائيلية تدريس رواية لأنها تتحدث عن قصة حب بين فتاة يهودية وشاب فلسطيني، وفي الوقت الذي تقوم فيه الجماعات اليمينية بحرق المدرسة المشتركة في القدس، ويتم محاصرة المسارح وتمنع عنها ميزانيات وزارة الثقافة لانها تعرض المآساة الفلسطينية أو أنها تلمح عن سوء الاحتلال بحجة التحريض، وفي الوقت الذي يتم فيه إلقاء كتاب المدنيات الذي يتحدث عن التاريخ في سلة المهملات، وفي الوقت الذي ينظر فيه للإسرائيلي الذي يدعو إلى نبذ العنف أو يدعو للتعايش بين العرب واليهود كخائن أو على الأقل بأنّه غبي، نرى بعد كل هذا من الجانب الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني معلّمة فلسطينية تعمل في الجهاز التعليمي الفلسطيني تقوم بتدريب المعلمين كيف يستخدمون أسلوبها في التدريس ونشر ثقافة اللاعنف، وتفوز بجائزة أفضل معلمة في العالم بفضل رسالتها عن نبذ العنف".

وأشار بارئيل: "وكيف بعد هذا يمكن لإسرائيل أن تكبح الاستراتيجية الفلسطينية التي تعرض الفلسطينيين أنهم دعاة سلام ونابذين للعنف؟".

ويضيف "لقد سارع البابا ورئيس الحكومة البريطانية بتهنئة الحروب بفوزها، إلّا أننا لن نرى أي مسؤول إسرائيلي وعلى رأسهم رئيس الحكومة يقومون بتهنئتها أو تهنئة الرئيس الفلسطيني بفوزها هذا".

ويختتم بارئيل مقالته بالقول: "ومن سيقتنع بعد الأن أن الجهاز التعليمي الفلسطيني الذي يشارك في عملية التحريض يبلور مشروعًا خطيرًا حول تعليم اللاعنف؟".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هارتس تعتبر فوز المعلمة الحروب بأفضل معلمة في العالم ضربة للرواية الإسرائيلية هارتس تعتبر فوز المعلمة الحروب بأفضل معلمة في العالم ضربة للرواية الإسرائيلية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia