الرياض ـ سعيد الغامدي
اختتم ملتقى "مغردون سعوديون" أعماله الليلة الماضية في الرياض، بحضور مفاجئ لولي ولي العهد السعودي المير محمد بن سلمان وعدد من وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي . وشهدت الجلسة الختامية للملتقى حوارات مفتوحة تناولت واقع ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي ، وآليات التعامل المختلفة لدى مستخدمي المواقع، و شهد الملتقى حضور أكثر من ألفين شخص.
وجاء في الملتقى أن "تنظيم داعش الإرهابي يصدر يومياً نحو 90 ألف تغريدة بعضها من دول غربية، لم تتخذ أية إجراء في حقها بسبب مزاعمهم بأنها "حرية رأي". وأكدت مداولات الملتقى أن المد الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي جعل من كل مواطن مؤسسة إعلامية مستقلة. وأن " تويتر " قلب الموازين في العالم وحول النظر للأمور من رأسية إلى أفقية.
وقد تميز ملتقى " مغردون سعوديون " في نسخته الرابعة بمشاركة خليجية بارزة ، حيث حضر الجلسة الرئيسة كل من الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة ، والشيخ خالد بن أحمد بن خليفة وزير خارجية البحرين، ومعالي الدكتور خالد بن أحمد العطية وزير شؤون الدفاع في دولة قطر، والشيخ محمد المبارك الصباح وزير شؤون الدولة في الكويت، ومعالي الأستاذ عادل بن أحمد الجبير وزير الخارجية السعودي.
و شدد الوزراء الخليجيون على أن "سقف الحرية الذي يتمتع به مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الخليج العربي مرتفع"، مشيرين إلى "وجود ضوابط يجب على جميع الناشطين التسليم بها كثوابت وعدم تجاوزها بدءاً من المعتقدات الدينية أو الإساءة إلى الصحابة، والرموز الوطنية".
وقال وزير الخارجية الإماراتي عن مؤسسة مسك الخيرية: اعتقد أنني أعبر عن الكثيرين من عمري عندما أتكلم، والأمير محمد بن سلمان يعطي كثير من الأمل لكثير من الشباب ليس في دول الخليج فقط بل في الوطن العربي كافة، ومسك إحدى هذه البذرات التي زرعها الأمير محمد.
وأوضح وزير الخارجية الإماراتي أن المسؤول يستشعر من خلال "تويتر" الإحساس بالمزاج العام، مؤكداً أن إقرار الإمارات لقانون مكافحة العنصرية والكراهية، في العام الماضي كان له تأثير في جعل بيئة التواصل الاجتماعي أكثر نقاءً، وصنف مراحل تويتر قائلاً "أعتقد أننا مع بداية تعاملنا مع تويتر وصلنا إلى مرحلة من الحقد والكراهية والعنصرية التي يصعب التعايش معها، ولكن المرحلة الثانية تتمثل في ما بعد عاصفة الحزم والتي بينت مدى قدرتنا وقوتنا في اتخاذ مواقف جدية، مطالباً في الوقت ذاته بإلغاء الحسابات الوهمية، واصفاً البعض باستغلالها للتجاوزات في حق الناس والمعتقدات والأديان.
ولفت الشيخ عبدالله بن زايد الى أن "هناك 90 ألف تغريدة تصدر عن تنظيم داعش بشكل يومي بعضها من دول غربية، لم تتخذ أية إجراء في حقها بسبب مزاعمهم بأنها "حرية رأي".
من جهته أكّد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أهمية فتح المجال أمام الشباب للمساهمة في بناء مستقبل مميز لمجتمعاتهم، مشدداً على أن المستقبل للشباب وهم يمثلون أهم الطاقات لبلداننا إذ تقدر نسبتهم في بنحو 70%، ويشكلون مستقبل المملكة.
ووصف الجبير المد الواسع في وسائل التواصل الاجتماعي بأنه " جعل من كل مواطن مؤسسة إعلامية مستقلة". وأضاف أنه ولو كان من الممكن ضبط تويتر وتنقيته من السلبيات الموجودة حاليا لتم ذلك منذ زمن بعيد، مبيناً أن ما يميز "تويتر" كونه مباشر ومن دون أية حواجز.وحول المناخ في وسائل التواصل الاجتماعي قال الجبير: " أعتقد بأنه إيجابي فكل مواطن يملك محطة إعلامية متكاملة من خلال استخدام الوسائل التقنية المتاحة "تويتر فيس بوك يوتيوب" وهذا الشيء إيجابي للتعبير عن الرأي، ففي المملكة ، لدينا 30 مليون مؤسسة إعلامية متكاملة، وفيما يتعلق بالضوابط وسقف الحرية المتاح أوضح أن هناك رموزا يجب أن لا يتم التجاوز عليها ولكل مجتمع ضوابط يجب التقيد بها".
أرسل تعليقك